إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

18 يناير، 2012

النخيل



 
مقدمة:

تعتبر زراعة النخيل ذات أهمية خاصة ليس فقط كمصدر للغذاء ولكن لإرتباطها بعادات وتقاليد وقيم اجتماعية توارثتها الأجيال ، مما جعل للنخيل نظرة تقدير خاصة لذلك أعتبرت شعاراً لها وتجسيداً عملياً لمكانتها ولتآلفها مع البيئة المحلية. حيث لا تخلو حديقة أو شارع من النخيل بأنواعه المختلفة الإنتاجية والتزيينية.

أولاً : نبذة عن النخيل
1- الموطن الأصلي :

النخيل من النباتات أحادية الفلقة وهي من فواكه مناطق تحت الاستوائية . تعتبر منطقة الخليج العربي وإيران الموطن الأصلي لشجرة النخيل التي انتشرت زراعتها في المناطق الحارة الجافة وأهم الدول المنتجة لنخيل البلح : السعودية والعراق و الجزائر وإيران وليبيا ومصر والمغرب وتوجد بكميات أقل في تونس والهند والسودان والولايات المتحدة الأمريكية.

2- الأهمية الاقتصادية والتركيب الكيميائي :

يوجد في الثمار إضافة للمواد السكرية كميات جيدة من الفيتامينات الذائبة في الماء مثل ( الثيامين – الريبوفلافين – حامض الفوليك ) وكميات قليلة من حامض الاسكوربيك وفي دراسة عن تركيب الثمار وجد فيها مايلي ( على أساس الوزن الجاف ) :


-نشاء ( 20.64 % ) .


-سكريات غير مختزلة ( 1.98% ) .


- سكريات مختزلة ( 2.46% ) .


-دهون (9.2%) .


-بروتين (6.43% ) .


بالإضافة للعناصر التالية : الزنك والبوتاسيوم والصوديوم والنحاس والكالسيوم والفسفور وكلوريد المنغيز والحديد ، بالإضافة للقيمة الغذائية للثمار . وتستعمل الأوراق لصناعة الحصر والسلل والأقفاص والمكانس وغيرها من الصناعات.

3- الوصف المورفولوجي:

النخيل من النباتات أحادية الفلقة ذات الساق الواحدة ولها نقطة نمو واحدة داخل الجذع قريبة من قمته وهو لا يملك كامبيوم اسطواني وبالتالي لا يزداد الجذع في السماكة بينما يزداد في الطول ويصل ساق النخيل إلى حوالي 24 م. الأوراق ريشية مركبة طول الواحدة يتراوح بين 240 -370 سم والوريقات تكون مضغوطة تتحول تدريجياً إلى أشواك مدببة في قاعدة الورقة. ويحمي سطح الأوراق خلايا متينة الجدر مغطاة بطبقة سميكة من الكيوكتيل وتكون الثغور عميقة . يبدأ الإثمار بعمر أربع سنوات تقريباً في الأشجار الناتجة عن فسيلة وبعد 7-10 سنوات في الأشجار البذرية ويستمر مائة سنة .


طبيعة الأزهار :


نخلة البلح ثنائية المسكن أي أن الأزهار المذكرة والأزهار المؤنثة كل منها موجودة على شجرة وتتواجد الأزهار ضمن غطاء يسمى الإغريض الذي ينشق طبيعياً عن نضج الأزهار. والأغاريض المؤنثة أقل في العرض والنمو .


الأزهار المؤنثة


ليس لها لون أو رائحة تجذب إليها الحشرات ، وتتكون الزهرة من ثلاث كرابل منفصلة ، إذا لقحت نمت كر بلة واحدة وإلا فتنمو كر بلة واحدة أو ثلاث كربلات وتكون ثماراً عديمة البذور لا تنضج طبيعياً ، وتظل الأزهار صالحة للتلقيح مدة (3 – 7 ) أيام .


الأزهار المذكرة


فيها ستة أسديه عندما تنضج المتوك مخرجة حبوب اللقاح الدقيقة ، ولها رائحة جميلة وجذابة جداً للنحل . يبدأ الأزهار عادة من مارس وحتى مايو حسب الصنف والعمر والأحوال الجوية. شكل رقم (1).


شكل رقم ( 1 ) يوضح الشكل العام لشجرة النخيل

4- المتطلبات البيئية:

أ-الحرارة: يحتاج النخيل إلى فصل نمو طويل وحار ومشمس – شتاء معتدل الحرارة - ولا يتحمل النخيل الصقيع حيث تتجمد أطراف سعفها على/ –6 /درجة مئوية ويتجمد جريدها على/ –9 /درجة مئوية. ويفضل إجراء الغرس عندما تكون درجة الحرارة تتراوح بين من 32 - 38 درجة مئوية.


ب- الأمطار: يتضرر النخيل من الأمطار في فترات التلقيح والإثمار ووقت نضج التمور .


ج- الري: تحتاج النخلة إلى ري كاف تتوقف كميته على حالة الجو وطبيعة النبات.


د- التربة: تتلائم أشجار النخيل مع كل أنواع الأتربة ، إلا أنها تفضل الأراضي الصفراء الطينية الجيدة الصرف. وتقاوم الملوحة حتى 22500 جزء بالمليون.

ثانيا ً: القيمة التنسيقية للنخيل
القيمة التنسيقية:

بالإضافة إلى نخيل البلح تستخدم أنواع أشجار النخيل الأخرى في الكثير من الأعمال التنسيقية والتزينية للشوارع والجزر الوسطية والحدائق. ويمكن تلخيص ذلك في الآتي :


1 – الزراعة كنماذج فردية بعيداً عن بعضها من الأشجار في الحدائق الطبيعية والمنتزهات العامة على أن يكون لكل شجرة نخيل شخصية مستقلة بذاتها . ومن أهم الأنواع الملائمة للزراعة كنماذج فردية في التنسيق الخارجي الكناري ، البلح ، كاميروبس ، ليفستونيا.


2- الزراعة في مجموعات بحيث تكون كل مجموعة مؤلفة من ثلاث إلى خمس نخلات من نوع واحد ، وتبعد كل مجموعة عن غيرها بخمسة أمتار بحيث لا تقع ظلالها على بعضها. ومن أهم الأنواع الملائمة للزراعة في مجموعات في الحدائق النخيل المتقزم ، سابال(ذيل الطاووس) ، واشنجتونيا ، كاريوتا(ذيل السمكة).


3 – تجميل الشوارع والميادين ، حيث يستعمل بعض أنواعها في تشجير جوانب الطرق أو وسط الجزر في الشوارع في صفوف منتظمة حيث لا تعوق حركة المرور لطبيعة نموها غير المتفرع ولتوفير الظل وجمال المنظر.ومن أهم الأنواع الملائمة للزراعة في الشوارع الكناري، ليفستونيا، سابال، واشنجتونيا، الملوكي.


4 – الزراعة كمنظر أمامي للمباني الكبيرة ، خاصة الرسمية أو ذات الطابع الشرقي .


5 – الزراعة كمنظر خلفي : ويقصد به الزراعة خلف النباتات وفي خلفية المنظر وفي صفوف منتظمة بحيث يستخدم النخيل في تحديد أبعاد الحديقة عن طريق زراعته في المنظر الخلفي وتحديد منظر المنزل الخلفي ووضعه في برواز طبيعي جميل.


6 – تستخدم أشجار النخيل صغيرة الحجم في الأصص كنباتات تنسيق داخلي وذلك لجمال أشكالها في الداخل . ومن أهم الأنواع الملائمة للزراعة في أوعية التنسيق الداخلي كاميدوريا، روبليني ، كنثيا ، سيفورثيا.


7 – لتحديد الملكيات الكبيرة نسبياً .

ثالثاً : أسس الزراعة(زراعة فسائل النخيل)
1- شروط فسائل النخيل الجيدة والتي تصلح للغرس في الشوارع:

تعتبر شجرة النخيل من أفضل النباتات التي يمكن زراعة وتنسيق الشوارع بها سواء الشوارع العريضة أو الشوارع الضيقة نظراً للصفات التي تتمتع بها شجرة النخيل. وعند استخدام فسائل النخيل كأشجار شوارع يراعى ما يلي:


أ- أن تكون من الأصناف القوية السريعة النمو حتى تتحمل الظروف البيئية غير الملائمة والمحيطة بها.


ب- يجب أن تكون الفسائل ناضجة وجيدة التكوين وذات مجموع جذري جيد ولا يقل عمرها عن 3-4 سنوات ، ووزنها من 20-25 كجم ، وطولها من 1-1.5 متر.


ج- يجب أن يكون مكان فصلها من الأم نظيفاً وليست به جروح أو تشققات عديدة.


د- أن تكون من الأصناف المنتشرة في المنطقة حتى نضمن توافر الفسائل بأعداد وبأسعار مناسبة.


هـ- أن يتم فصلها بواسطة عمال مدربين جيداً على هذه العملية.شكل رقم (2).


شكل رقم ( 2 ) يوضح فسائل النخيل المجهزة للقلع

2-كيفية الحصول على فسائل جيدة:

أ- العناية بخدمة الفسائل في قواعد أمهاتها والاحتفاظ بجريدها لحين قلعها.


ب-خف الفسائل الضعيفة المتزاحمة لتتسع المسافات بينها.


ج- تقليم جريدها الجاف والزائد.


د-تربية عدد لا يزيد عن 5 فسائل في قاعدة الأم خلال الخمس سنوات الأولى ومثلها خلال السنوات الخمس الثانية وذلك للحصول على فسائل قوية ولا تؤخذ الفسيلة إلا بعد أن تثمر على الأم للتحقق من صنفها.


هـ- لتشجيع النخلة على إنتاج الفسائل في قاعدتها يجري تحضينها بتكويم التراب حول جذعها حتى ارتفاع 50 سم ويرطب بالماء للإسراع في تكوين الجذور.

3- كيفية تقليع فسائل النخيل وميعاده:

يتم عادة تقليع فسائل النخيل في موعدين هما الخريف والربيع. ويراعى عند تقليع الفسائل ما يلي:


أ- يقلم جريد الفسيلة المراد قلعها بحيث لا يبقى سوى صفين منه حول القلب.


ب- يقرط الجريد المتبقي إلى نصف طوله تقريباً ويربط ويتم ذلك قبل القلع بأسبوع تقريباً.


ج- يتم إزالة التراب الموجود تحت الفسيلة حتى يظهر مكان الاتصال بالأم.


د- تستخدم العتلة في فصل الفسيلة عن طريق وضعها في منطقة الاتصال وتحريكها بينهما مع الضرب الخفيف حتى تنفصل.


هـ- توضع الفسيلة على الأرض برفق وتشذب جذورها الزائدة.


و- توضع الفسيلة في مكان ظليل وتلف جذورها بالخيش وترطب بالماء في حال نقلها إلى مكان بعيد أو في حالة التأخر في غرسها.

4- مواعيد زراعة الفسائل :

يمكن زراعة فسائل نخيل البلح في أي وقت من السنة فيما عدا أشهر الشتاء البارد (حيث يكون النمو بطيئاً) وأشهر الصيف مرتفعة الحرارة (حيث تسبب جفاف وموت الفسائل ).


وتجري عمليات الزراعة في موعدين أساسين :


( أ ) – الربيع : ( مارس – أبريل – مايو ) .


( ب ) – أواخر الصيف – الخريف ( سبتمبر – أكتوبر نوفمبر ) .


وينصح بالزراعة في الموعد الثاني ( أواخر الصيف ) وخاصة تحت الظروف الجوية لمنطقة الرياض نظراً لتعرض الفسائل للحرارة الشديدة خلال فصل الصيف وذلك قبل أن تنمو جيداً . والمعروف أن الحرارة العالية أكثر ضرراً على الفسائل الصغيرة ، وخاصة تلك المزروعة في منطقة مكشوفة كالشوارع الرئيسية بالمدن(سعد خلف العفنان،1994م).

5– مسافات زراعة الفسائل:

يمكن زراعة فسائل النخيل في الجزر الوسطية في مكان مخصص لها وعلى أبعاد 8 أمتار بين الفسيلة والأخرى( حسب عرض الجزيرة الوسطية) ، كما يمكن زراعتها على جانبي الطريق على مسافة 10 أمتار ( حسب عرض الطريق) مع زراعة أشجار زينة أخرى بين أشجار النخيل مثل أشجار الفيكس أو الفلفل رفيع الأوراق أوغيرها إن أمكن.


كما يفضل زراعة وتجميع كل صنف على حدة في مكان واحد حتى لا يكون هناك اختلافات واضحة في قوة نمو الأشجار مما يقلل من قيمتها الجمالية وقبل الزراعة بوقت كاف تجهز جور مساحتها 1×1×1 متر حيث تزال التربة الأصلية وتترك عدة أيام للتهوية ثم توضع فيها تربة رملية وعند الزراعة توضع كمية من الرمل الناعم في قاع الجورة ثم توضع الفسيلة وتثبت حولها جيداً بكمية من التربة الرملية ثم توضع كمية من الماء ثم توضع طبقة أخرى من الرمل ويرطب بالماء وتدك بالأقدام وهكذا حتى تمتلئ الجورة تماماً بالتربة ثم تروى الفسيلة بعد ذلك بحيث لا يلامس الماء قلب الفسيلة .

6- كيفية غرس فسائل النخيل:

أ - يوصى بغرس فسائل النخيل فور قلعها أو وصولها إلى مكان الغرس ، وتقل نسبة نجاح الغرس للفسائل كلما تأخر موعد الغرس.


ب- تحفر الجور بأبعاد مناسبة حسب حجم الفسيلة وعادة تكون 1م 1xم1 xم وذلك قبل الغرس بوقت كاف لتهوية التربة ، كما يراعى تفتيت قاع الحفرة إذا كانت ذات طبقة متماسكة أو صلبة .


ج – توضع الفسيلة في وسط الجوره بحيث يكون أكبر قطر لجذعها بمستوي سطح التربة أو تحته بقليل وحتى لا يتعرض القلب للتعفن من دخول الماء إليه في حالة وضع الفسيلة أعمق مما يجب.


د - يراعى عادة أن تكون الفسيلة مائلة نحو الشمال أو أن يكون الجزء المائل منها نحو الشمال حتى لا تتعرض لتعامد أشعة الشمس عليها وقت الظهيرة وكذلك لتعمل الرياح على تعديل وضعها للاستقامة .


هـ – يردم التراب في الجورة حول الفسيلة بعد أن يتم خلطه بالسماد العضوي المتحلل المعقم (بلدي) ويباشر بالدك والري .( وأحياناً يلجأ بعض المزارعين إلى التسميد بعد سنتين وذلك بعد التأكد من نجاح عملية الغرس).


و - يعمل حوض مستدير حول الفسيلة يبعد عن ساقها 50 –60 سم ويعمل بين الأحواض ساقية تصل كل حوض بالآخر .

7- الأمور الواجب مراعاتها عند زراعة الفسائل :

أ- للقضاء على اليرقات التي تصيب غراس النخيل بكثرة حيث تستخدم المواد العضوية في التسميد ، ينصح بإضافة كمية من مبيد الفيودران المحبب وبمعدل 50 جرام لكل غرسة على أن تخلط مع التربة مباشرة بنثرها على السطح.


ب – معاملة الفسائل بحرص أثناء عمليات النقل والزراعة حتى لا يتم حدوث أي أضرار للقمة النامية ( الجمارة ) .


ج – ألا تزرع الفسائل عميقة أكثر من اللازم حتى لا يتم دفن قلب الفسيلة في التربة مما يعرضها للتعفن أثناء الري .


د – يجب أن تغطى الفسائل بالخيش أو الليف لحماية قلب الفسيلة سواء من الحرارة الشديدة أو البرودة العالية .


هـ- تنقيع منطقة الجذور في محلول فطري لزيادة نسبة نجاح الفسيلة وتجنب حالة التقزم التي تصيب بعض غراس النخيل.

8- معاملة الفسائل بعد الزراعة :

أ – الاهتمام بالري وخاصة بعد الزراعة مباشرة لتأمين الرطوبة حول الجذور خلال هذه الفترة لتشجيع تكوين جذور جديدة ، ويفضل أن تروى يومياً ، ثم تروى بعد ذلك مرتين في الأسبوع حسب طبيعة التربة والظروف الجوية ، مع مراعاة عدم زيادة الري وخاصة في حالة الأراضي الطينية حتى لا يحدث تعفن لقواعد الفسائل قبل أن تكون جذوراً جديدة .


ب – بعد التأكد من نجاح الفسيلة وتكوينها نموات جديدة ( بعد مرور سنتين ) يفضل تسميدها بالأسمدة العضوية خلال شهري نوفمبر وديسمبر عن طريق إضافة كمية من السماد العضوي ( الدبال ) المتحلل بحوالي 1-2 كجم شجرة عند أول فصل الشتاء(أكتوبر-نوفمبر) ، كما يمكن تشجيع الفسائل على النمو الخضري السريع وخاصة المزروعة في الشوارع عن طريق تسميدها بالأسمدة الكيماوية السريعة الذوبان مثل اليوريا بمعدل من 750 جرام لكل شجرة تضاف نثراً في التربة على عدة دفعات .


ج – يراعى إزالة الحشائش التي توجد بجوار الفسائل باستمرار لعدم منافستها للفسائل في الماء والغذاء.


هـ – بعد نجاح الفسيلة وتكوينها أوراقاً جديدة تزال الأربطة والخيش المحيط بالأوراق للمساعدة على نمو الأوراق الجديدة مع تقليم الأوراق الجافة باستمرار وتكريب سيقان الأشجار بعد نموها لكي تبدو جميلة المظهر ، كذلك يراعى إزالة الفسائل الصغيرة التي تتكون حول الشجرة الأساسية باستمرار للمحافظة على مظهر الشجرة الأم .


و – يجب عمل برنامج خاص لمقاومة الأمراض والآفات التي تصيب أشجار النخيل وخاصة الأوراق حتى لا تبدو الأشجار في صورة غير مقبولة ويتم ذلك عن طريق رش الأشجار ( الفسائل ) بأحد الزيوت النباتية ( زيت الفولك أو الباكول ) بتركيز 2% مرة أو مرتين في الشتاء مضافاً إليه مادة المالاثيون بتركيز 2 في الألف لمقاومة الحشرات القشرية والحشرات الشمعية ( العفنان ، 1994).

9- أهم أصناف النخيل:

سجلت المصادر العلمية وجود أكثر من خمسمائة صنف من النخيل مسجلة في مختلف الأقطار التي تزرع فيها و 90% من هذه الأصناف في الوطن العربي ومعظمها في الجزيرة العربية.


أهم الأصناف المزروعة في المملكة العربية السعودية هي:


أ- الأصناف الحلوة: سميت كذلك لحلاوة مذاقها فهي تؤكل بلحاً ورطباً وتمراً ، وتنتشر زراعة الأصناف الحلوة في منطقة حائل والمدينة المنورة والقصيم وغيرها ولكن أطيب منابتها منطقة الجوف شمال المملكة العربية السعودية.


ب- الأصناف السكرية: سميت بهذا الاسم لمشابهة مذاق تمرها لمذاق السكر ، وهي تزرع في القصيم وفي وسط نجد وهي منتشرة في مختلف مناطق المملكة مثل صنف السكري.


ج- الأصناف البرحية: هي خيار تمر النخيل في ناحيتي:


1- طيب مذاقه بلحا.


2- هضيم في ذاته ، مهضم ماقبله من الغداء.


وهذا الصنف منتشر في معظم مدن المملكة العربية السعودية وهو من أكثر أصناف النخل التي زرعت في الولايات المتحدة الأمريكية. أما الموطن الأصلي له فهو العراق وخاصة منطقة البصرة.


د- صنف الخلاص: يزرع في منطقة الاحساء شرقي المملكة العربية السعودية ، وهذا الصنف نقي وجودته عالية وطيب المذاق.


هـ- صنف الصفري: وتشتهر فيه مناطق جنوب نجد ومنطقة بيشة وتربة ورنيه . وهو صنف لونه أصفر ويحافظ على لونه ومذاقه وصلاحيته للاستهلاك فترة أطول من أي صنف آخر من التمور وهو يؤكل رطباً وتمراً.


و-صنف الغبرة: تشتهر فيه المدينة المنورة. وهذا الصنف من أفضل التمور وتسميتها مأخوذة من لون تمرها ذي الشكل العنبري.


ز- صنف الخضراوي: أسمها من لونها. وهو نخيل جيد ذو صفات عالمية ، ويزرع في ليبيا وبلدان المغرب العربي ومنها انتشرت زراعته في البلدان الأخرى. لونه أصفر مائل إلى الخضرة ولبلحه عند الاستواء بريق يكاد يشع كأنه مموهاً بالذهب.


ح-صنف نبتة سيف: وهو من نخيل منطقة الرياض وتعتبر من أصناف النخيل الممتازة. وهي أطيب نخلة في منطقة الرياض وتتساوى في جودتها مع أصناف الخلاص والبرحي والسكري.


ط-صنف نبتة سلطان: هو صنف جديد وممتاز ولقد انتشرت زراعة هذه النخلة في مناطق المملكة العربية السعودية في السنين الأخيرة.


وهناك أصناف من النخيل تفوق الحصر في مختلف مناطق زراعة النخيل في العالم تحمل أسماء الأشخاص الذين استنبتوها أو المناطق التي استنبتت فيها أو تحمل أسماء أخرى من قبيل ما ذكر أعلاه.

رابعاً : عمليات الخدمة والصيانة الزرعية
1 – الري:

من العوامل الهامة التي يتوقف عليها نجاح زراعة النخيل هو تزويده بالمقننات الكافية من الماء وتوالي عملية الري في مواعيدها المنتظمة ويراعى مايلي في عملية الري :


أ – النخيل حديث الزراعة :


عند زراعة نخيل جديد يتوقف نجاحه على طريقة الري بالكيفية التالية :


1 – يوالى الري يومياً ولمدة أربعون يوماً الأولى من غرس النخيل دون انقطاع حسب طبيعة التربة والظروف الجوية ونسبة الرطوبة الأرضية . لتوفير الرطوبة حول منطقة الجذور حتى تساعد في نمو الجذور.


2 – أن تتم عملية الري في ظروف معتدلة مع تجنب الري أثناء فترات ارتفاع درجة الحرارة ظهراً والقيام بعملية الري في الصباح الباكر أو عند المساء .


3 – بعد تكوين المجموع الجذري يروى النخيل مرتين أو ثلاثة مرات أسبوعياً حسب الظروف المناخية من حيث درجة الحرارة والرطوبة .


ب – النخيل القائم في المشروع :


وفيما يلي المقننات المائية اللازمة–في الرية الواحدة –للنخيل حسب طريقة الزراعة المستخدمة:-


-النباتات المزروعة بصفة فردية :


-النخلة الواحدة 150-200 لتر ( حسب الظروف البيئية للمنطقة وعمر النخيل) .


- النخيل المزروع بصفة مجتمعة (داخل حيز نباتي واحد) : 50 لتر للمتر المربع.


ويتحقق التوازن في الاحتياجات المائية اللازمة للنخيل في فصول السنة الأربعة وذلك بتباعد أو تقارب فترات الري.. حيث أنه في الفصول الباردة تتباعد فترات الري وفي الفصول الشديدة الحرارة تتقارب فترات الري (العفنان، 1994).


جـ – فترات الاهتمام بعملية الري :


توجد بعض الفترات التي يجب الاهتمام فيها بعملية الري للنخيل وإعطائها رعاية خاصة وهي :


1 – قبل موسم التلقيح لتنشيط نمو الطلع والتعجيل في عملية التلقيح مبكراً .


2 – بعد عقد الثمار مباشرة لاحتياج النخيل إلى كمية أكبر من الماء لنمو الثمار .


3 – عند إجراء عملية التقويس .


4 – بعد الانتهاء من جني المحصول لأن الري يساعد على تنشيط النخيل وتكوين الطلع الجديد .


د – فترات تقليل كميات الري :


توجد بعض الأوقات التي تقلل فيها كميات مياه الري وهي كما يلي :


1 – في حالة زراعة النخيل في مكان منسوب الماء الأرضي فيه مرتفع.


2 – عند تكامل القسم الأكبر من نضج الثمار لأن الري بعد انتهاء نضج الثمار يقلل من صفات الجودة لها .


3 – في فصل الشتاء عند انخفاض درجات الحرارة .


هـ – يراعى عدم الإفراط في عملية الري حتى لا تسوء صفات النخيل وتتعرض الجذور للتعفن .


و- عند ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف يراعى عدم الري في فترات الظهيرة عندما تصل درجة الحرارة في اليوم إلى أقصى ارتفاعها بل يجب إتمام عملية الري في الصباح الباكر أو المساء كلما أمكن ذلك .

2 – تسميد النخيل :

النخيل هي أقل النباتات حاجة إلى العناصر الكيميائية الذائبة لأن معظم ما تتطلبه النخيل من العناصر موجود في التربة الطينية ومياه الري. وبذلك فإن أكثر النخيل حاجة للعناصر الكيميائية هي النخيل المزروعة في ترب فقيرة ، فالنخيل التي تزرع على ضفاف الأودية وتسقيها مياه السيول ولو لمرة واحدة في السنة تستغني كلياً عن التسميد.


حيث يحتاج النبات إلى حوالي (12) عنصراً منها عناصر رئيسية تحتاج إليها النبات بكميات كبيرة وعناصر نادرة تحتاجها بكميات قليلة ، ففي حالة نقص أحد العناصر تظهر على النبات أعراض نقص التغذية وبالتالي يمكن تعويض النقص عن طريق التسميد.


أ- أنوع الأسمدة :


- أسمدة عضوية تعمل على تحسين الصفات الطبيعية للتربة وتزيد من خصوبتها .


- أسمدة كيماوية تحتوي على عنصر واحد أو على مجموعة من العناصر الغذائية وتتميز بسولة استعمالها وسرعة استفادة النبات منها ، إلا أنها تحتاج إلى الحرص الشديد عند استعمالها .


ب- طرق إضافة الأسمدة العضوية والكيماوية :


تنشر الأسمدة بأنواعها المختلفة حسب معدلات التسميد لكل نبات أسفل الساق في المنطقة المحيطة بالمجموع الجذري وتقلب جيداً مع الطبقة السطحية للتربة .


ج- كميات ومواعيد إضافة الأسمدة :


وتتفاوت كميات ومواعيد التسميد باختلاف نوعية النبات وعمره(العفنان،1994) . ويمكن تحديد الكميات فيما يلي :


- يسمد النخيل سنوياً بمعدل 10-15كجم من سماد عضوي متحلل لكل شجرة .


- يسمد النخيل بمعدل 900 جرام نيتروجين للشجرة الواحدة على ثلاثة دفعات في السنة.


د- الشروط الواجب إتباعها عند إجراء التسميد :


1_ عدم زيادة كمية الأسمدة عن المعدلات التي يحتاجها النبات وعدم تسميد النباتات على فترات متقاربة .


2_ أن يتم الري الغزير بعد إضافة السماد للتربة .


3_ عدم التسميد عند ارتفاع درجات الحرارة .


4_ عدم القيام بعملية التسميد بالرش أثناء هبوب الرياح ( للفسائل الصغيرة ) .


5_ يمكن استخدام بعض أنواع الأسمدة ذات التحليل البطيء لتقليل عدد المرات اللازمة للتشجير .

3- العزيق:

تعتبر عملية الشقرفة أو العزيق من العمليات الحيوية والضرورية للنخيل حيث أنها تعمل على تهوية الجذور وتعريض التربة لأشعة الشمس بالإضافة إلى إزالة الحشائش والنباتات الغريبة والمنافسة للنخيل حول منطقة الجذور وتتم مرتين في الشهر وتزيد أو تقل حسب قوام التربة والظروف البيئية السائدة . ويفضل إجراء هذه العملية عند إضافة الأسمدة الكيماوية . وتكون في المنطقة السطحية حول الجذور وتترك التربة بدون ري لمدة يومين بعد إتمام عملية الشقرفة .

4 – تقليم وتشذيب النخيل :

تجرى عملية تقليم وتشذيب النخيل مرة واحد في السنة أو كلما دعت الحاجة إلى ذلك لإزالة العسيب الجاف فقط وتشذيب أو تهذيب قواعد العسيب . شكل رقم(3).


أ – مواعيد إجراء عملية التقليم والتشذيب .


يوجد موعدان لإجراء العملية هما :


1 – قبل إجراء عملية التلقيح .


2 – بعد جني المحصول في نهاية موسم الإثمار .


ب – شروط إجراء عملية التقليم والتشذيب .


1 – تقتصر عملية التقليم على إزالة العسيب الجاف فقط والذي توقف عن أداء وظيفته ويمنع قطع أي عسيب أخضر إلا في حالات الضرورة القصوى وبعد أخذ موافقة المهندس المشرف على ذلك.


2 – يجب عند التقليم إزالة العسيب الجاف من قاعدته وأن يكون القطع منتظماً وفي مستوى واحد.


3 – إزالة العراجين الجافة والمتبقية بعد انتهاء موسم الإثمار .


شكل رقم ( 3 ) يوضح نخلة مقلمة بشكل جيد

5- التكريب:

تتم عملية تكريب النخيل وذلك بتشذيب قواعد العسيب الجاف التي قطعت من قبل وكذلك يجرى لساق النخيل وتؤدي هذه العملية إلى انتظام شكل النخلة وظهورها بمظهر جيد .

6 – تلقيح النخيل:

يتم العمل على تلقيح النخيل المثمر بنقل حبوب اللقاح من النخيل المذكر إلى المؤنث حيث تتم علمية الإخصاب وتكوين الثمار .


أ – عوامل نجاح التلقيح .


1 – تجرى عملية التلقيح تحت أشعة الشمس .


2 – تجنب إجراء عملية التلقيح أثناء هطول الأمطار أو في أوقات الغيوم أو الضباب .


3 – يجب التأكد من حيوية حبوب اللقاح وصلاحيتها للتلقيح .


4 – يوضع في القنو الكمية الكافية من شماريخ حبوب اللقاح التي تعمل على تلقيح الأزهار المؤنثة.


5 – تؤخذ حبوب اللقاح من ذكر تتوفر فيه الشروط التالية :


- أن تكون حبوب اللقاح ذات حيوية ورائحة شديدة يمكن معرفتها من كثرة عقد الثمار عند التلقيح.


- أن ينتج الذكر عدد كبير من الأكمام الزهرية بأحجام كبيرة .


- أن يؤخذ اللقاح من نخيل معروف بكثرة إخصابه وجودته .


- عدم تساقط الأزهار من شماريخها عندما تجف .


ب – طريقة التلقيح .


1 – تتم هذه العملية في الربيع عند اكتمال نمو الطلع وانشقاق غلافه بيومين أو ثلاثة أيام إلى خمسة أو ستة أيام بالنسبة لبعض النخيل ، يصعد الملقح إلى النخلة لإجراء عملية التلقيح بوضع كمية كافية من شماريخ اللقاح تقدر بحوالي 5 – 10 شماريخ في كل قنو أنثوي بحيث توضع مقلوبة حتى تتساقط حبوب اللقاح منها على الأزهار المؤنثة ويربط حول القنو ربطة خفيفة لعدة أيام .


2 – يجب أن تتم عملية التلقيح بمجرد انشقاق القنو الأنثوي لأنه كلما تأخر التلقيح كلما قلت فرصة الإخصاب وبالتالي تقل نسبته ، لذلك يتابع النخيل ويتم التلقيح له أولاً بأول .

7 – التقويس والتكميم :

أ- التقويس:


إضافة تسمية توضيحية


يقصد بهذه العملية تعديل وضع العراجين بعد إتمام عملية الإخصاب وعقد الثمار بحيث تأخذ وضعها الطبيعي في التدلي إلى أسفل متخذة شكل قوس . تتم هذه العملية عندما تبدأ الثمار في الكبر وحتى لا يؤدي تركها إلى تشابكها مع العسيب أو عدم انتظامها مما يعيق نموها وبالتالي جمعها بعد النضج . شكل رقم (4).


شكل رقم ( 4 ) يوضح طريقة إجراء عملية تقويس وتدلية العذوق


1 – توقيت التقويس :


تتم عملية تدليه ( تقويس ) عراجين النخيل حسب تقدير حالتها على النحو التالي :


1 – بعد عقد الثمار وبداية كبر حجمها .


2 – قبل أن تتصلب عيدان العراجين وتتقصف .


3 – قبل أن تتشابك مع العسيب ويصعب تدليها .


2 - طريقة التقويس :


تضم شماريخ العرجون بعضها إلى بعض وتدلى إلى أسفل ثم تثنى عيدان العراجين برفق إلى الأمام وتشد إلى ما يجاورها من العسيب وقد يربط العرجون عند مفترق من الشماريخ لضمها أو تسند بعصي أو يوزع ثقلها على العسيب حسب حالة العرجون وحجمه ودرجة صلابة عيدانه.


ب- التكميم:


ويهدف إلى حماية الثمار من الآفات والأمطار والطيور وزيادة الجودة في الأماكن الحارة والجافة.


- تستعمل الأكياس البلاستيكية والخيش والأكياس الورقية.


- وقته عند بدء طور البسر.

8 – تعديل النخيل المعوج:

وقد تسبب بعض العوامل إلى انحناء النخيل واتخاذه شكل مائل وذلك نتيجة النمو غير المنتظم أو حوادث السيارات التي تتسبب في ميل بعض النخيل عن وضعها القائم . لذلك يجب العمل على تعديل النخيل الذي يرى أنه مائل أو يشير علية المهندس المشرف بتعديله بحيث يأخذ الشكل القائم ودون أي انحناء أو اعوجاج .

9 – عملية التغيير للنخيل :

وتتم هذه العملية بتغيير النخيل الميت أو الذي أظهر عجزاً في النمو بآخر جيد مطابق للمواصفات من حيث الحجم والنضارة وخلوه من الأمراض والحشرات .


يقوم المهندس المشرف بفحص النخيل فحصاً دقيقاً قبل بداية فصلي الربيع والخريف وذلك لتحديد النخيل الميت وإزالته من مكانه استعداد لزراعة نخيل جديد طبقاً للمواصفات وعلى المقاول اختيار مصادر النخيل بعناية وفي حالة توفر فسائل مناسبة يجب تغييره على أن يتم القلع والغرس حسب الشروط الفنية وبعد موافقة المهندس المشرف وطبقاً لتعليماته .


- ويجب إتباع مايلي عند تغيير النخيل .


أ – المعاملة قبل الزراعة :


وتعني الاهتمام بحفر جور النخيل على النحو التالي :


1 – تطهير الجور وإزالة التعفنات الموجودة بها .


2 – ترك الجور فترة كافية معرضة للشمس لتهويتها وتطهيرها .


3 – إضافة رمل زراعي نظيف ومغسول للحفرة قبل الزراعة .


ب – المعاملة أثناء الزراعة :


1 – تزرع النخلة مواجهة لشروق الشمس ومائلة قليلاً في اتجاه الغروب .


2 – إضافة الرمل الزراعي حول جذور النخيل أثناء الزراعة .


3 – دفن المجموع الجذري وجزء من الساق تحت سطح التربة عند غرسها مع عدم دفن القمة النامية منعاً لوصول مياه الري إليها وتعفنها .


4 – المحافظة على القمة النامية للنخلة وتلافي تعرضها لأي صدمات أثناء النقل أو الغرس منعاً لحدوث أي أضرار لها .


5 – إذا كان العسيب كثيفاً وطويلاً فيزال جزء منه بقدر الحاجة ويقص العسيب المتبقي من أعلى حتى لا يتسبب طول العسيب في انحناءه .

10- خف الثمار:

ويقصد به إزالة بعض العذوق وتقصير الشماريخ أو إزالة بعضها الهدف منه تنظيم الحمل وزيادة وزن وحجم الثمار وتحسين صفاتها والتبكير في نضجها.


ويمكن إجراءه كما يلي:


-إذا كان عدد العذوق كبير يكتفى بعدد يتراوح بين 8-12 عذق تبعاً لقوة الشجرة ، وإذا كانت النخلة ضعيفة تخف العذوق إلى النصف.


- خلال الثلاث السنوات الأولى من غرس الفسيلة تخف جميع العذوق.


- في السنة الرابعة يترك 2-4 عذق على النخلة الطبيعية النمو.


- في السنة الخامسة يبدأ الإنتاج التجاري حيث يترك من 5-8 عذوق.


- وقت إجراءه يكون عند إجراء عملية التقويس بعد حوالي 8 أسابيع من العقد.

11 – حماية النخيل الحديث الزراعة .

أ – أسباب الحماية .


يقصد بعملية حماية النخيل الحديث الزراعة عملية التخييش أي لفه بالخيش في المنطقة عند التقاء المجموع الخضري بالساق وذلك للأسباب التالية :


1 – حماية القمة النامية ( قلب النخلة ) من الجفاف نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وتعرضها لحرارة الشمس بطريق مباشر وبالتالي تقل فرصة نجاحها .


2 – حماية النخلة الحديثة الزراعة من الصقيع عند انخفاض درجة الحرارة في الطور الأول من الزراعة .شكل رقم (5).


شكل رقم ( 5 ) يوضح لف الفسيلة بالخيش لحمايتها من الرياح وأشعة الشمس


ب – طريقة الحماية .


1 – يستعمل خيش جديد نظيف خالي من الحشرات .


2 – يلف الخيش حول الساق والمجموع الخضري بحيث يغطى جزء من الساق لا يقل عن 50سم ومن المجموع الخضري لا يقل عن 100سم لضمان الحماية الكاملة لمنطقة القلب ( القمة النامية ).


3 – تربط منطقة الحماية من أعلى ومن أسفل وحول الوسط ربط خفيف دون شد أو حزم حتى لا تتأثر منطقة القمة النامية .


جـ – إزالة الحماية عن النخيل .


بعد التأكد من نجاح الغرس وذلك بخروج مجموعة جديده من الأوراق وحيوية القمة النامية يزال الخيش من مكان اللف حتى يتعرض المجموع الخضري لضوء الشمس والهواء لتنمو النخلة النمو الطبيعي حيث أن استمرار عملية لف النخيل بالخيش يسبب لها أضرار على النحو التالي:


1 – بطأ عملية النمو لعدم تعرض القمة النامية لضوء الشمس والهواء .


2 – تؤدي عملية استمرار اللف بالخيش إلى تجمع الحشرات وإصابة القمة النامية بالحشرات أو الأمراض والتي قد تؤدي إلى نتيجة عكسية ويتسبب ذلك في موت النخلة .

12 – مكافحة الآفات الحشرية والمرضية .
أ- آفات النخيل الحشرية والحيوانية :

1- سوسة النخيل الحمراء :


تهاجم هذه الآفة الحشرية الخطيرة أشجار وفسائل النخيل وخطورتها شديدة لدرجة أن الإصابة بها تكون مميتة وهي تعتبر أخطر آفات النخيل الحشرية على الإطلاق.


انتشرت هذه الحشرة في منطقة القطيف خلال السنوات الأخيرة قادمة من الدول المجاورة. يبلغ طول هذه الحشرة 4سم عند اكتمال نموها ، لها خرطوم طويل وقرني استشعار وتمثل اليرقة الطور الضار بأشجار النخيل. وتكمن خطورة هذه الحشرة في خصوبتها البالغة وصعوبة اكتشاف الإصابة مبكراً وقدرتها على الطيران إلى مسافات بعيدة خلال ساعات الليل كما تنجذب للضوء بشدة .


تعتبر أشجار النخيل التي تتراوح أعمارها بين 5 – 20 سنة أكثر الأشجار عرضة للإصابة ، وتظهر الإصابة على عدة أشكال أهمها:


1- تتغذى يرقات هذه الحشرة على الأنسجة الحية في جذع النخلة وتظهر عصارة ذات لون أصفر إلى بني ولها رائحة كريهة مع وجود نشارة في قواعد السعف أو الفسائل ، وعند استفحال الإصابة تسقط النخلة بكاملها وعند إزالتها يلاحظ وجود خنادق في جذعها بأعماق مختلفة.


2 – اصفرار وشحوب وتهدل الأوراق الخارجية .


3 – انحناء قمة النخلة يليه موتها .


4 – تؤدي إصابة الجذع إلى تفريغه تماما وعادة ما تبدأ الإصابة ابتداء من القمة وباتجاه الأسفل .


5-موت الفسائل والرواكيب وتهتك الكرب وأجزاء الساق.


6-سهولة نزع الجريد من موضعه.


7-وجود أحد أطوار الحشرة وتحدث اليرقات صوتاً مزعجاً.


المكافحة :


1 – رش جذع النخيل بمبيدات ذات أثر متبقي طويل كاللندين وذلك عند بداية نشاط الحشرات الكاملة وقبل أن تنجح في وضع البيض .


2 – تغطية الفراغات الموجودة في قواعد الكرب برمل أو نشارة خشبية أضيف لها اللندين ( أو السيفين ) بمعدل ثلاث مرات في السنة .


3 – يمكن استعمال المبيدات التالية : السيفين ، الديازينون ، اللندين .


4- فرض حجر زراعي داخلي لوقف انتقال وانتشار هذه الحشرة .


2- حشرات النخيل القشرية :


تنتشر حشرات النخيل القشرية في معظم مناطق النخيل ويزيد عدد أنواعها عن 20 نوع. وتزداد شدة الإصابة في المناطق الجافة والتي يكثر فيها الغبار.


تتميز هذه الحشرات بأن أجسام أطوارها المتقدمة والبالغة تغطى بقشرة ذات مظهر مميز ، طولها حوالي 1.5-3.5 ملم وبعضها يصل إلى 5-12 ملم وألوانها مختلفة منها البني والرصاصي. قد تغطي هذه القشور سطح السعف أو الثمار وتتركز الإصابة على الفسائل والأشجار القصيرة بينما تقل في النخيل المرتفع .


أعراض الإصابة:


تهاجم هذه الحشرات الأوراق وتقوم بامتصاص العصارة النباتية حيث تصفر الأوراق وتسقط ، وتنتج بعضها مادة سكرية تجلب النمل إليها وتساعد في الإصابة بالأمراض الفطرية.


المكافحة والوقاية :


ننصح المزارع بالقيام بالآتي :


1 – تقوية الأشجار بالتسميد الجيد والري المنتظم وتقليم الأوراق وإزالة الفسائل غير المرغوب فيها لتخفيف الإصابة .


2 – ينصح في حالة الإصابة الشديدة بإزالة كامل الأوراق فيها عدا الأوراق المركزية مع السعي لحرق الأوراق المزالة يلي ذلك معالجة المتبقي من الأوراق بالمبيدات.


3 – تستخدم المبيدات الكيميائية لحماية الأشجار الحديثة فقط نظرا لصعوبة رش الأشجار القديمة وحاجتها لأجهزة متخصصة تتناسب مع ارتفاعها ، ومن المبيدات المفضلة الباراثيون الزيتي أو زيت الفولك الصيفي مضافا له الدايميثوات أو المالاثيون على أن يتم الرش في الخريف أو الربيع المبكر وتكرر المعالجة عند اللزوم . ولحماية الأشجار القديمة تجرى كافة عمليات الصيانة من ري وتسميد ووقاية وإزالة السعف القديم والعراجيالقديمة والتكريب وغيرها من العمليات الأخرى.


شكل رقم(7 ) يوضح ثمار مصابة بالحشرات القشرية


3- يرقات الجعالات( العنقر):


تعتبر يرقات الجعالات وهي يرقات بيضاء رخوة مختلفة الحجم ذات شكل مقوس من الآفات التي تصيب غراس النخيل بكثرة حيث تستخدم المواد العضوية في عمليات التسميد ننصح في حال تواجدها إضافة كمية من مبيد الفيودران المحبب وبمعدل 50 جراما لكل غرسه على أن تخلط مع التربة مباشرة بنثرها على السطح .


4- حفار ساق النخيل ذو القرون الطويلة ( الخنفس الأحمر - النعيجة ) :


ينتشر حفار ساق النخيل ذو القرون الطويلة في المنطقة الشرقية من المملكة ودولة الإمارات والكويت والحشرة الكاملة خنفساء متطاولة سمراء محمرة قاتمة اللون ولا يزيد طولها في الغالب على 4 سم. تفضل الحشرة إصابة الأشجار الضعيفة والمتقدمة في العمر كما تختلف نسبة إصابتها للأصناف المختلفة ، ومن الأضرار الأساسية للحشرة :


1 – حفر اليرقات في قواعد السعف في رأس النخلة أو قد تحفر في الكرب نفسه .


2 – قد تحفر اليرقات في الجذع ويستدل على موضع الإصابة بسيلان مادة بنية لزجة تفرزها النخلة المصابة من الثقوب التي أحدثتها اليرقات .


الوقاية والمكافحة :


لتخفيف الإصابة بهذه الحشرة ننصح المزارع باتخاذ الإجراءات التالية :


1 – استخدام المصائد الضوئية للحشرات الكاملة .


2 – إزالة الكرب خلال فصل الخريف للقضاء على اليرقات التي قد تتواجد في قواعده.


3 – تنظيف قواعد الكرب والجذع من المخلفات خلال أشهر نشاط الحشرة للتقليل من أماكن وضع البيض .


4 – الرش باللندين أو الداي كلورفورس أو الديازينون المحبب .


5- العنجوش ، الحفار(الحالوش ، كلب البحر):


تتواجد حشرات الحفار الكاملة والحوريات في أنفاق تحت سطح التربة ويمكن مشاهدة آثار هذه الأنفاق بسهولة على شكل تشقق واضح في سطح التربة فوق النفق. تتغذى الحشرة والحوريات على جذور النباتات المختلفة ومن بينها جذور النخيل وتعتبر هذه الآفة من الآفات الثانوية .


الوقاية والمكافحة :


ينصح المزارع باتخاذ الإجراءات التالية عند تواجد هذه الحشرة :


1 – قلب التربة وتطويفها بالماء يجبر هذه الحشرة على الظهور فوق سطح التربة مما يعرضها لمهاجمة المفترسات .


2 – تكافح كيميائياً باستخدام الطعوم السامة من أهمها طعم الجامكسان والذي يتألف من 5 أجزاء من الجامكسان مع 100جزء نخالة و 25 جزء ماء .


6- الأرضة ( النمل الأبيض ) :


يتواجد بالمملكة نوعان من النمل الأبيض ، وهما النوعان اللذان يهاجمان المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة. تصاب الجذور والقسم السفلي من جذع أشجار النخيل بأفراد النمل الأبيض دون وجود أي أثر لإصابة خارجية وتؤدي الإصابة إلى ضعف الأشجار وسقوطها نتيجة للتجويف الذي قد يحصل داخل الجذع .


الوقاية والمكافحة :


ننصح عند اكتشاف الإصابة وقبل استفحالها اتخاذ الإجراءات التالية :


1 – قلب التربة حول الأشجار إلى عمق 50 سم لإتلاف أنفاق هذه الحشرات .


2 – يضاف إلى التربة وقبل تغطية الجذع المصاب كمية من أحد المواد الآتية : اللندين الزراعي– الكلوردين – الدايلدرين .


7- جعل النخيل ( حفار سعف النخيل ) :


الحشرة الكاملة من جعل النخيل خنفساء محدبة الجسم. تتواجد حيث تتوافر نسبة عالية من المواد العضوية المتحللة كالجذوع العفنة المتحللة التي توفر لها بيئة مناسبة للتكاثر إلى جانب تواجدها في أكوام السماد والخلفات النباتية المتراكمة والآخذة بالتحلل .


أعراض الإصابة والأضرار التي تشير إلى وجود الحشرة :


1 – قرض الحشرات الكاملة للجريد الغض أو القمة النامية ( قبل تكشفها ) مما يسبب خفافة وتكسرة .


2 – جفاف وذبول الثمار نتيجة لتواجد قرض قرب أعناقها .


3 – تتغذى الحشرات الكاملة على الأجزاء الحية غير المتعفنة من الجذع.


المكافحة والوقاية :


1 – إزالة الأشجار الشديدة الإصابة أو الميتة والتخلص منها تماماً بالحرق .


2 – جمع مخلفات المزرعة العفنة والرطبة والتخلص منها بالحرق.


3 – استعمال اللندين أو السيفين أو الجامكسان .


8- حفار خوص النخيل :


يهاجم حفار خوص النخيل جريدة النخيل وتشاهد الإصابة على شكل ثقوب شبه مستديرة تتواجد في قواعد الجريد .


الوقاية والمكافحة :


ننصح المزارع عند ملاحظة الإصابة بالآتي :


1 – إزالة الأوراق المصابة وإتلافها بالحرق إتلافاً كاملاً دونما أية إهمال .


2 – العناية بعمليات الري والتسميد والتقليم .


3 – لا ننصح باللجوء لإستخدام المبيدات إلا عند الضرورة القصوى على أن يتم ذلك عند بداية نشاط الحشرات الكاملة في الحقل والذي يمكن أن يحدد بدقة باستخدام المصيدة الضوئية المقترحة.


9- دودة البلح الصغرى :


تعتبر من أهم آفات النخيل ، الحشرة الكاملة فراشة صغيرة 13 ملليمتراً يغلب عليها اللون البني الأسمر وتؤدي إلى تساقط الأزهار والثمار الصغيرة التي تبقى عالقة على الشمراخ .


الوقاية والمكافحة :


ننصح الأخوة المزارعين اتخاذ الإجراءات التالية حيال هذه الحشرة :


1 – التخلص من بقايا الثمار المتساقطة والذي يساعد بلا أدنى شك على تقليل أعدادها وأعداد حشرات أخرى في الحقل .


2 – رش العراجين مرتين الأولى بعد التلقيح مباشرة والثانية بعد أسبوعين من الرشة الأولى بمبيد كالسيفين أو الديبتركس أو الجوثايون كما ننصح باستعمال المبيد الحيوي دايبيل أو الجامكسان وذلك حفاظاً على الأعداء الحيوية للحشرات بشكل عام .


3 – لا ننصح باللجوء لاستخدام المبيدات إلا عند الضرورة القصوى على أن يتم ذلك عند بداية النشاط للحشرات الكاملة في الحقل والذي يمكن أن يحدد بدقة باستخدام المصيدة الضوئية المقترحة


10- دودة البلح الكبرى :


وتعتبر أيضاً من آفات النخيل المهمة في المملكة .


الوقاية والمكافحة :


تستخدم نفس الخطوات الواردة تحت دودة البلح الصغرى وغالبا ما تفي هذه الخطوات بمكافحة الآفتين معاً .


11- خنفساء نواة البلح :


تكثر هذه الآفة في منطقة الإحساء وهي عبارة عن خنافس صغيرة ( 2 – 3 ملم ) بنية اللون تقوم هذه الخنافس بثقب الثمار إضافة إلى النواة الحجرية الغضة لثمار البلح ، مما يؤدي إلى سقوط الثمار وقلة المحصول ، فيسقط البلح المصاب بعد يومين من بداية الإصابة ، هذا فضلاً عن إصابة الحشرة للبلح المتساقط كذلك ، كما أنها تنتقل من ثمرة إلى أخرى مما يشجع على تكاثرها وانتشارها.


تاريخ الحياة:


تقضي الحشرة فصل الشتاء في حالة سكون على هيئة حشرات يافعة ، وعندما تستعيد الحشرات نشاطها في الربيع فإن الإناث الملقحة تبدأ في وضع البيض داخل الأنفاق التي تصنعها بالنواة ، يفقس البيض بعد 5-9 أيام ، ويكتمل نمو اليرقة خلال 12-15 يومياً ، ثم تعذر اليرقات داخل النفق ، كما تتحول إلى طور العذراء ، والذي يستمر 4 أيام ، ومدة الجيل 23-25 يوماً.


الوقاية والمكافحة :


من الصعب جداً مكافحة هذه الحشرة ، ولا تتوافر حتى الآن طريقة مناسبة للتغلب عليها سوى التخلص من الثمار المصابة بالحرق مع إزالة الثمار المتساقطة من الحقل ما أمكن .


12- العناكب الحمراء ( الأكاروسات ) :


تهاجم الأوراق والثمار حيوانات مجهرية صغيرة ، من مظاهر الإصابة بها وجود خيوط عنكبوتية ( حريرية ) تغلف الثمار مسببة تراكم الغبار الذي يعلق بهذه الخيوط .


يمكن مكافحة العناكب الحمراء باستخدام مبيدات الأكاروسات الحديثة مثل الكلثين والميتاك ، الجوثايون ، الديمثيوات ، والميتاسيتوكس إذا استدعى الأمر ذلك أو كانت هناك إصابة مختلطة .


13- الزنابير أو الدبابير :


تهاجم مجموعة من الزنابير ثمار التمر وتشتد إصابتها بوجود الطيور التي تفسح المجال لها للتغذية على الثمار المتلفة بفعلها نظراً لأن أكثرها لا يصيب الثمار السليمة . تظهر الزنابير مع بداية الربيع ولكن أعدادها تزداد وقت نضوج الثمار .


الوقاية والمكافحة :


ينصح المزارعون باتخاذ الإجراءات الآتية :


البحث عن الأعشاش ( التي هي مصدر الإصابة ) ومعالجتها ليلاً باستخدام المبيدات كمسحوق السيفين أو الجامكسان على أن تتم المعالجة بعناية وحذر شديدين .


14- الطيور :


تتفاوت أهمية الطيور من مكان إلى آخر ، وعادة ما تهاجم الطيور الثمار قرب موعد النضج أو بعد نضجها.


ننصح في هذا المجال استخدام في هذا المجال استخدام أحد الوسائل التالية :


1 – استخدام الأشرطة المنفرة وهي أشرطة بلاستيكية ينتج عن تمديدها بين الأشجار إنبعاث ألوان منفرة إضافة إلى إحداثها لأصوات تبعد الطيور وذلك بتأثير الرياح .


2 – استخدام المصائد الأرضية وهي متعددة الأشكال ولا يسهل وصفها نظرا لإختلاف طبيعة تصميمها بإختلاف أنواع الطيور .


15- الجرذان والفئران :


تهاجم الجرذان والفئران ثمار النخيل في بعض المناطق ( الشرقية ) وعادة ما تبدأ الإصابة مع بداية العقد وتستمر حتى انتهاء جمع التمور وتلحق هذه الحيوانات بالتمور أضراراً كبيرة لا يمكن تقديرها.


الوقاية والمكافحة :


1 – استخدام المصائد الأرضية .


2 – استخدام الطعوم السامة ويتألف الطعم عادة من مادة جاذبة أضيف إليها مادة سامة كفوسفيد الزنك بنسبة تزيد على 1 – 1.5? أو تستخدم مسلات الدم كالكليرات والراتاك وغيرها والتي تباع على شكل طعم جاهز للإستعمال .


16- الدوباس:


وسميت هذه الحشرة بالسم دوباس النخيل نظراً لأنها تفرز مادة سكرية كثيفة تغطي سعف النخيل تغطية تامة فتبدو الأشجار لامعة كما تشجع تراكم الغبار على الأوراق والإساءة لها فتضعف وبالتالي تشجع إصابتها بالحشرات الأخرى .


المكافحة والوقاية :


تكافح هذه الحشرة بإتباع التالي:


1 – الاهتمام بإجراءات العناية بالحالة العامة للأشجار ، من أهمها زراعة مصدات الرياح التي تساعد على تخفيف الإصابة وخفض نسبة الضرر .


2 – عند تواجد المفترسات يستحسن استخدام المبيدات الأكثر أمانا ومن أهمها الديبتركس ( تراي كلورفون ) .


3 – استخدام المبيدات الجهازية مثل الدايميثوات أو الميثاسيستوكس أو الدايميكرون عند بداية اكتشاف الإصابة وقبل إستفحال الضرر وتراكم الغبار ويستدل على وجود الإصابة من تواجد نقاط من الدبس ( الدبق ) على الأعشاب النامية أسفل الأشجار المصابة .


17- البق الدقيقي :


كثيراً ما يهاجم البق الدقيقي العراجين وقواعد الثمار. وهو عبارة عن تجمعات قطنية من حشرات بطيئة الحركة يميل لونها نحو البرتقالي .


المكافحة :


لمكافحة هذه الحشرة ننصح باستخدام الزيوت الصيفية مع بعض المركبات الفوسفورية الحديثة على أن ترش الأشجار أثناء الإزهار أو عند إرتفاع درجات الحرارة . ومن أفضل المبيدات المستخدمة الجوثيون وغيره من المبيدات .


18- خنفساء الثمار الجافة ذات البقعتين :


الحشرة الكاملة خنفساء تتميز بأجنحة أمامية ( الأغماد ) أقصر من طول البطن وهي صغيرة حيث لا يزيد طول جسمها عن 3 ملليمترات تنجذب هذه الحشرة وأمثالها إلى الثمار المتساقطة في الحقل إضافة إلى مهاجمتها للثمار في المخازن أثناء التجفيف أو التخزين. تستطيع هذه الحشرة التكاثر في المخزن على مدار السنة ومن أهم ما ينصح به لتخفيف الإصابة بها عدم تخزين التمر السليم مع التمور المصابة .


19- خنفساء الحبوب المنشارية :


وهي أيضاً من الحشرات الصغيرة الحجم حيث لا يزيد طول جسمها عن 2 – 3 ملليمترات وتتميز بجسم مفلطح ( مضغوط من الأعلى ) ذات لون بني قاتم يميزها تواجد 6 أسنان توزع على جانبي الحلقة الصدرية الأولى . تتغذى اليرقات والحشرات الكاملة على التمر وثمار الفواكه المجففة الأخرى والحبوب ومنتجاتها لذلك تعتبر من آفات المخازن الشائعة .


20- خنفساء الدقيق الصدئية والمتشابهة :


اللون في الحشرات الكاملة بني محمر قاتم ولون اليرقات أبيض مصفر تتميز اليرقات بوجود زائدتين قويتين في نهاية البطن الحشرات الكاملة خنافس صغيرة متطاولة تتغذى الحشرات الكاملة واليرقات على ثمار التمر في المخزن تاركة فضلاتها واضحة على الثمرة المصابة وداخلها .


21- فراشة جريش الذرة ( العته الهندية ، فراشة الطحين الهندية ) :


الحشرة الكاملة فراشة صغيرة طولها 10 ملليمترات أهم ما يميزها جناحاها الأماميان ، حيث يكون لون الثلث القاعدي منهما رمادي باهت والجزء الطرفي نحاسي مائل للإحمرار. يرقاتها التي تتواجد على أو ضمن الأجزاء المصابة بيضاء محمرة أو مخضرة ولا يزيد طولها عن 10 – 17 ملليمتراً والعذراء بنية لامعة تتكاثر على مدار السنة وبسرعة وخاصة في المخازن غير المعتنى بها وهي من آفات المخازن العامة تهاجم ثمار التمر ( وغيرها من المواد الغذائية ) في الحقل والمستودع فينتج عن الإصابة تلوث الثمار ببراز الحشرة ومخلفات إنسلاخاتها إضافة إلى شبكة من الخيوط الحريرية الكثيفة .


22- دودة البلح :


فراشة صغيرة تتميز بأجنحة أمامية وجسم رمادي قاتم ، الجناحان الخلفيان يميل لونهما للأبيض والحافة سمراء ، اليرقات كريمية 10 – 12 ملليمترا ، تصيب اليرقات ثمار التمر أثناء التجفيف حيث تثقبها متلفة إياها تاركة خلفها مخلفاتها وشبكة من الخيوط الحريرية .


مصادر الإصابة بحشرات التمور :


1 – التمر الناضج على النخيل حيث يستحسن عدم ترك الثمار الناضجة دون جمع لمدة طويلة.


2 – التمر المتساقط حيث يتعرض التمر المتساقط للإصابة الشديدة .


3 – خلط التمر المتساقط مع التمر السليم والذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة الإصابة إن وجدت.


4 – خزن التمر لمدة طويلة في المزرعة تحت ظروف غير جيدة يساعد على تعرضه للإصابة .


5 – خزن التمور في مخازن لا تستوفى شروط التخزين الجيد .


الوقاية والمكافحة :


ننصح المزارع والمنتج بملاحظة الآتي لتخفيف إصابة التمور الجافة بالحشرات :


أ : الطرق الوقائية :


1 – جني التمر في الوقت المناسب لأن تركها في الحقل يعرضها للإصابة .


2 – جمع الثمار المتساقطة وعدم تركها في المزرعة لكي لا تكون مصدرا لإصابة التمور السليمة .


3 – جمع جميع أنواع الثمار الأخرى المتساقطة كالموالح والعنب والرمان والقيام بإتلافها كي لا تشكل مصدراً آخر للإصابة .


4 – عدم خلط ثمار التمر المتساقط مع التمر السليم .


5 – تنظيف المخزن تماماً من ثمار تمر المحصول القديم .


6 – العناية بالوضع العام للمستودع من حيث جدرانه وأرضيته وزواياه ونوافذه ومداخلة بحيث تكون بعيدة عن إمكانية إختباء أو دخول الحشرات .


7 – تطهير المخزن بالمبيدات الكيميائية وأهم ما ينصح به في الوقت الحاضر استخدام المالاثيون أو اللندين أو تعقيمه بالإيروسولات أو التدخين .


ب : الطرق العلاجية :


1 – تبخير التمر والمواد المخزونة الأخرى باستخدام أبخرة الغازات السامة والتي من أهمها كلوروبكرين وبإشراف شخص خبير .


2 – التبخير باستخدام أقراص الفوستوكسين والتي تتوافر بأحجام ( 0.3جرام ) إلى (10جرام ) ولا يحتاج الطن الواحد من الثمار لأكثر من 10جرامات مع العلم أن التبخير بهذه المادة يجب أن يستمر لفترة لا تزيد عن أسبوع لضمان النتيجة ويعتبر استخدام أقراص الفوستوكين من أسهل الطرق على أن تؤخذ جميع الاحتياطات اللازمة عند إستعمال الغازات .


3 – يستحسن رش جدران المستودع والعبوات من الخارج بعد تبخيرها بالمبيدات بالملامسة لاستبعاد تجدد الإصابة ومن أهم المواد المستخدمة في هذا المجال مركبات البيرثرن والاكيتلك أو المالاثيون بتركيز لا يزيد عن 1 – 1.5% كما يمكن استخدام طريقة الضباب وهي أسهل ولكنها تحتاج إلى أجهزة خاصة وشخص متدرب .

ب-أمراض النخيل والتمور

1- تفحم أوراق النخيل(التفحم الكاذب):


يصيب هذا المرض وريقات (سعف) نخيل البلح ، ويلائمه الجو العالي الرطوبة ولهذا يكثر وجودة في القطيف والمناطق الأخرى ذات الرطوبة العالية.


تظهر الإصابة بهذا المرض على شكل بقع صغيرة (بثرات) صلبة سوداء مرتفعة عن سطح الوريقة ، ويكون لونها بني في البداية ثم يتحول فيما بعد إلى اللون الأسود ، ويتسبب عن كثرة وجود هذا المرض إصفرار الأوراق وقد يموت بعض أجزائها.


المكافحة:


أ- جمع الأوراق المصابة وإعدامها أثناء تقليم النخيل حيث لوحظ أن الأوراق السفلية التي تقلم هي أشد الأجزاء المصابة.


ب- الرش بمزيج بوردو بعد جمع المحصول مباشرة في الخريف بين كل رشة وأخرى حوالي 3 أسابيع، ثم رشة أخرى في أوائل الربيع.


2- مرض تعفن الطلع:


يعتبر هذا المرض من أهم أمراض النخيل الاقتصادية ، ويتسبب هذا المرض عن الفطر Mauginiella scaettae .


الأعراض:


وتكون الأعراض بقع صغيرة سمراء تظهر عادة على الجزء العلوي لغلاف الطلع الخارجي ثم تنتقل الإصابة من هذا الغلاف إلى الشماريخ والأزهار وقد تمتد إلى العرجون نفسه.


المكافحة:


أ- عدم تلقيح النخيل بواسطة الطلع المصاب المأخوذ من أشجار ذكور مصابة.


ب-قطع وجمع العناقيد الزهرية المصابة مع حوا ملها وكذلك الأوراق القديمة(السعف) وقواعدها من الأشجار ثم حرقها بعيداً عن البستان.


ج- رش النخيل بمادة الفايقون.


3- تعفن القمة النامية:


ينتشر هذا المرض في الأراضي رديئة الصرف والبساتين المهملة ، ويتسبب هذا المرض من الفطر Thielaviopsis paradoxa .


الأعراض:


يتأخر نمو الأوراق الجديدة ويبدأ نمو الوريقات من الأطراف متجهة إلى العرق الوسطي. وتبدأ تلك الأعراض على الأوراق الكبيرة (السعف الكبير) أولاً ثم يعقبها إصابة المجموع الخضري بأكمله ثم موت قمة الشجرة. وتظهر الإصابة على هيئة بثرات دائرية بنية اللون تتحول بعد ذلك إلى اللون الأسود وذلك على العرق الوسطي للأوراق ، وخاصة الحديثة منها ، وتكبر هذه البثرات مع اشتداد الإصابة مما يؤدي إلى تهدل السعف وموت القمة النامية وتحلل الأنسجة الداخلية وتلونها باللون البني الغامق أو الأسود.


المكافحة:


أ-قطع وإزالة السعف المحيطة بالقمة النامية وحرقه ودهن مواقع الإصابة بعجينه بوردو في الخريف بعد الجني وتكرار العملية في أوائل الربيع قبل ظهور الأغاريض.


ب- الرش بمخلوط بوردو كرشة وقائية في الخريف بعد جني الثمار.


ج-إعدام النباتات المصابة وحرقها.


د-عدم تقليم الأشجار تقليماً جائراً وذلك لأن إحداث الجروح مع توفر الرطوبة تعتبر من الظروف الملائمة لانتشار هذا المرض.


4- مرض التعفن الدبلودي:


يتسبب هذا المرض عن الفطر Diplodia phoencum .


الأعراض:


يشاهد على الأوراق المصابة خطوطاً بنية صفراء تبدأ من القاعدة ممتدة بطول يصل أحياناً إلى حوالي 15-100 سم وعرض قد يصل إلى حوالي 10 سم وتموت الوريقات السفلية أولاً بينما تظل الوريقات العلوية خضراء حتى تعم الإصابة كامل الورقة وتموت كلها. كذلك فإن الأغاريض المصابة تتحلل وتموت نوراتها عند تكوينها.


المكافحة:


أ- تقليم الأوراق المصابة وإعدامها أولاً بأول وذلك من خلال الفحص المنتظم للنخيل في الحقول وخاصة ذات الرطوبة العالية.


ب- العناية بري أشجار النخيل وتحسين صرف المياه الزائدة.


ج-غمر فسائل النخيل قبل الزراعة في محلول بوردو أو في محلول كربونات نحاس 0.1%مع إضافة 1.5 سم3 أمونيا لكل لتر من المحلول. ويجب عدم غمر البرعم الطرفي في المحلول.


د- استخدام محلول الفورمالين 2% لتعقيم أدوات التقليم.


هـ- رش الأشجار الكبيرة المصابة بمخلوط بوردو أو بمحلول أوكس كلوريد النحاس 0.33%.


5- مرض البيوض:


وهو من أمراض النخيل وأخطرها. يتسبب هذا المرض عن الفطر Fusarium oxysporum .


الأعراض:


تبدأ بتحول لون الوريقات إلى اللون الأبيض على ورقة واحدة أو عدة أوراق سواء كانت في خارج أو في قلب النبات ثم تجف هذه الأوراق. وخلال مدة تتراوح ما بين نصف سنة إلى سنتين تذبل قمة الشجرة النامية تدريجياً حتى تموت.


المكافحة:


تتم مكافحة هذا المرض بمنع استيراد أي فسيلة من أماكن ظهور المرض على نخيلها وإحراقها في أماكن وصولها مباشرة وذلك لعدم وجود طرق كيماوية مناسبة لمكافحة هذا المرض.


6- مرض الوجام:


ينتشر هذا المرض في مزارع النخيل بمنطقتي القطيف والإحساء. لا يزال مسبب هذا المرض مجهولاً حتى الآن.


الأعراض:


يلاحظ قلة وتضاؤل نمو النخلة المصابة وقلة إثمارها وتتقارب الأوراق الحديثة من بعضها البعض وتتميز بصغر حجمها وقلة إنحنائها فتظهر متجمعة ومتجهة إلى الأعلى. ثم يتبع ذلك تيبس تدريجي إبتداء من الأوراق ( السعف) القديمة حتى يعم الشجرة بأكملها مما يؤدي في النهاية إلى هلاك النخلة المصابة .


المكافحة:


لمكافحة هذا المرض ننصح الزراع باتباع مايلي :


1 – منع نقل فسائل النخيل من المناطق التي سبق مشاهدة المرض بها كالاحساء والقطيف ولذلك فإنه يمكن التوصية بوضع نظام للحجز الزراعي بين المناطق الزراعية في المملكة لمنع انتشار الأمراض من مكان لآخر .


2 – حرق النخيل المصاب بمجرد التأكد من الأعراض التي تميز هذا المرض .


7- مرض التعفن الأسود في ثمار التمر :


يلاحظ اشتداد الإصابة بهذا المرض مع الأصناف المتأخرة النضج خاصة في المناطق التي تتساقط فيها الأمطار المبكرة في موسم الخريف أو في الأماكن ذات الرطوبة الجوية العالية . وقد ذكر بأن نسبة الخسائر الناتجة قد تصل إلى حوالي 75% أو أكثر. و يتسبب هذا المرض عن عدة أنواع من الفطريات.


الأعراض: عفن أسود على ثمار التمر .


المكافحة:


لمكافحة هذا المرض ننصح المزارعين بإتباع ما يلي :


1 – زيادة التهوية داخل العذوق ، وذلك بقطع بعض الشماريخ الوسطية للعذق عند خف الثمار.


2 – عند بدء دور إكتمال النمو تعفر العذوق ببعض المبيدات كالفابام .


3 – تخرين الثمار في مخازن نظيفة تحت درجات حرارة منخفضة .


8- مرض الخامج Khamedj ( خياس طلع النخيل )


عفن نورات النخيل ـ Inflorescence rot


الأهمية والانتشار :


يعد من الأمراض الهامة والواسعة الانتشار في المملكة العربية السعودية .


المسبب : فطر موجينيللا سكاتي Mauginiella Scaettae Cavara


الأعراض :


بداية ظهور الأعراض عند خروج الطلع ( الجف ) من آباط السعف حيث تظهر الأعراض على السطح الخارجي للطلع المذكر أو للطلع المؤنث على شكل بقع بنية اللون داكنة على غلاف الطلع غير المنشق ( غالباً في الجزء العلوي ) ، وقد لا ينشق الطلع ( يجف ويموت ) في حالة الإصابة الشديدة وقد يحدث إنشقاق للطلع المصاب ( السطح الداخلي للطلع يتلون بلون أصفر مع وجود نقط بنية اللون ) ويظهر عليه تلون بني إلى أسود على النورات وتصبح مغطاة بنموات ميسليومية بيضاء اللون وجراثيم الفطر ، كما تظهر الأعراض على المحور الرئيسي للأغاريض الزهرية وعلى الفروع وتتكون تقرحات بنية اللون على حامل الشمراخ الزهري .


مصادر الإصابة :


ينتقل المرض أثناء عملية التلقيح من النخيل المصاب إلى السليم ، ويحدث تلوث للبراعم الزهرية بالفطر المسبب وينتشر المرض خلال فترات تفتح الطلع خاصة عند تساقط الأمطار ، وتزداد شدة الإصابة بزيادة عدد الأغاريض الزهرية .


الوقاية والعلاج :


- تجنب التلقيح بالطلع المصاب بالمرض . جمع الطلع المصاب وحرقه ، عدم ترك الطلع المصاب على النخيل أو على الأرض . حرق الوريقات المصابة . التخلص من العراجين اليابسة . التخلص من أغلفة الطلع الجافة المصابة . المحافظة على نظافة قلب النخلة .


- رش رأس النخلة بالمبيدات الفطرية المناسبة.


9- مرض إسوداد الحواف Black Scorch


الأعراض :


يظهر إسوداد على حواف وريقات السعف الحديث مع وجود بقع سوداء غير منتظمة الشكل والتي قد تتحد ببعضها لتشمل مساحة كبيرة من الوريقات . منتهياً بجفاف السعف كما يسبب الفطر عفن للجزء السفلي من السعف .


10- لفحة الطلع Inflorescence blight :


يحدث إسوداد وتعفن للطلع ( يشابه أعراض مرض الخامج ) ويمكن التمييز بينهما عند إنشقاق غلاف الطلع حيث تظهر نموات ميسليومية وجراثيم سوداء في حالة وجود مرض إسوداد الحواف بينما تظهر النموات الميسيلومية بيضاء اللون في حالة مرض الخامج .


11- عفن البرعم Bud rot الرئيسي ( عفن البرعم القمي ) :


يصيب المرض النخلة بجميع أعمارها ( الفسيلة ـ النخلة ) ويسب المرض تلون البرعم الرئيس تلون أسود مما يؤدي إلى موت النخلة ، ( قليلا ما يحدث إصابة للبرعمة الرئيسي ) ، ونادراً ما يصيب الفطر الجمارة وإذا حدث ذلك تتعفن الجمارة وتموت النخلة المصابة ، وعند ظهور برعمة جانبية من الجمارة تتشكل رأس جديدة للنخلة إلا أنها تكون مائلة ويطلق على النخلة المصابة اسم ( المجنونة ) .


الوقاية والعلاج :


- حرق جميع أجزاء النخلة المصابة منعاً لإنتشار المرض .


- توجد بعض صفات المقاومة في بعض أصناف نخيل التمر .


- تجنب الجروح على أشجار النخيل .


- يفيد رش قمة النخلة والأجزاء المصابة بمبيد الرش بمبيد فطري مناسب.


12- إنحناء رأس القمة ( إنحناء القلب ) Bending head


الأعراض :


يظهر إبيضاض وجفاف للوريقات الوسيطة للسعف تأخذ الوريقات شكل حزمة قائمة ذات نهاية منحنية ثم تموت الوريقات بسرعة وتسقط .


مصادر الإصابة :


- تشكل الأجزاء النباتية المصابة مصدر هام من مصادر الإصابة .


الوقاية والعلاج :


- إتباع الوسائل الصحية والإهتمام بالعمليات الزراعية .


- جمع الأجزاء النباتية المصابة وحرقها للحد من إنتشار المرض .


- الرش بمبيد فطري مناسب ويكرر الرش بالمبيد حسب شدة الإصابة .


13- مرض الدبلوديا Diplodia Disease ( مرض الفسيل وسيقان السعف )


الأعراض :


يسبب هذا المرض موت الفسائل الملتصقة بالأم أو بعد فصلها ونقلها إلى المكان المعد لغرسها، ويسبب أيضاً موت مبكر لسعف النخيل القديم العمر ، وتتميز الأعراض على الفسائل بوجود نوعين من الأعراض المميزة للمرض . أما أن يحدث موت للسعف الخارجي بينما يظل سعف القلب والبرعمة الرئيسية حالياً لبعض الوقت ، أو يموت سعف القلب والبرعمة الرئيسية قبل موت السعف القديم .


مصادر الإصابة:


- عادة تظهر في زراعات النخيل المهملة.


- يدخل الفطر للنخيل من خلال الجروح أثناء عملية التقليم أو من خلال القطع أثناء نقل الفسيلة.


- تزداد شدة الإصابة بالمرض تحت ظروف المناخ الدافئ الرطب وزيادة ماء الري.


- عدم إنتظام الري في المواعيد المناسبة يزيد من شدة الإصابة.


الوقاية والعلاج:


-حرق السعف المصاب حيث يتكون العديد من بكنيديات الفطر على الوريقات وبذلك تشكل مصدراً هاماً من مصادر العدوى.


-إنتظام الري وعدم تعرض النخيل للجفاف في المواسم الحارة.


-تطهير الأدوات المستخدمة في التقليم إضافة إلى تطهير أماكن القطع.


-نقع الفسائل ورشها بالمبيدات الوقائية تعتبر عملية فعالة في مكافحة المرض مثل إستخدام مبيد الثيرام ويكرر الرش كل أسبوعين حتى موعد تكون السعف الجديد.


- مكافحة الفسائل المصابة بالمبيدات الجهازية المناسبة.


14- أعفان الجذور:


يسبب الفطر Phytophthora spp. موت لأنسجة الجذور وتدهور للعديد من أشجار نخيل الزينة.


الوقاية والعلاج:


- التأكد من مصادر البذور وخلوها من المسبب المرضي.


- إستبعاد البادرات المصابة لتقليل مصادر العدوى.


- تجنب الرطوبة المرتفعة أو الماء الحر لمنع إنتشار المسبب المرضي.


- رش المجموع الخضري بالمبيدات الفطرية المناسبة.


15- الذبول الفيوزارمي Fusarium wilt


المسبب: Fusarium oxysporum


الأعراض:


يحدث موت لأوراق النخيل المصاب ، وقد يحدث موت لجانب واحد من الشجرة المصابة، ويبدأ الموت من الأوراق القاعدية ويتجه نحو القمة وقد يظهر خط بني داكن على أعناق الأوراق ( السعف ) وعند شق السعف المصاب يظهر تلوين بني للأنسجة الوعائية.


الوقاية والعلاج:


تطهير الأدوات المستخدمة أثناء عمليات التقليم بين كل شجرة وأخرى عن طريق النقع بمبيد فطري مناسب. ومعاملة التربة والأشجار المصابة بالمطهرات الفطرية الملائمة.


- وتجدر الإشارة إلى وجود بعض المبيدات الحشرية التي تقضي على عدة أنواع من الحشرات في نفس الرشة الواحدة مثل مبيد باير مبيد الذي يقضي على الأكاروس والحشرة القشرية ودودة البلح.

خامساً : إكثار النخيل

يتكاثر النخيل بالطرق التالية :


1 – الإكثار بالبذور( النوى).


2 – الإكثار الخضري بالتفريخ ( أي التوالد الخضري وفصل الفسائل وغرسها ).


3 – زراعة البراعم والأنسجة .


وفيما يلي شرح لكل طريقة من الطرق السابقة الذكر .

1 – الإكثار بالبذور:

تنبت بذور البلح بسهولة إذا زرعت على عمق حوالي 2.5سم في أرض جيدة التهوية . يتجمع عدد كافي من الفسائل حول النخلة يمكن بعد ذلك اختبارها على نطاق واسع للكشف عن مميزاتها حيث يمكن زراعتها على مستوى تجاري وعادة يتم زراعة النوى في آخر فصل الشتاء أي في نهاية فبراير .

2- الإكثار الخضري :

يتم الإكثار الخضري في نخيل البلح بالفسائل الناتجة عن المرسيتم الموجود في آباط الأوراق على أشجار النخيل الصغيرة وهذه الفسائل تكون مجموع جذري من قواعدها القريبة من سطح الأرض وذلك بعد 3 – 5 سنوات من نموها على النخلة الأم . ويمكن تنشيط تكوين هذه الجذور بتكويم الأتربة حول قواعد الفسائل ثم فصل هذه الفسائل عن الأم . وتزرع في المشتل أو الصوب الخشبية حيث ينجح بعضها ويكون جذوراً والبعض الآخر يموت .


إذا كانت الفسائل الناتجة حول النخلة الأم كثيرة العدد يزال بعضها وهي لا تزال صغيره الحجم لتوفير فراغات كافية لنمو الفسائل الباقية ، أما في حالة الأصناف المرغوبة والنادرة لا تزال الفسائل الزائدة ولكن يكتفي بتغير أوراقها لكي يفسح للنمو الجيد في الفسائل الأخرى وبعد أن تؤخذ الفسائل غير المقلمة للزراعة تترك المعلقة للنمو المطلق لكي تستخدم في الزراعة للسنوات التالية وعند ما تصل الفسيلة غير المقلمة إلى عمر 3 – 5 سنوات وتكون جاهزة للنقل يكون وزنها 20 – 35 كجم أو أكثر والفسائل الأصغر من ذلك تكون عرضة للموت أثناء النقل . تبدأ عملية فصل الفسائل في النخيل بإزالة التربة حول قواعدها مع ترك جزء مغطى بالتربة من 5-7.5سم حتى نتفادى الضرر على الجذور الصغيرة التي دائماً تتقطع وتموت وتكشف هذه العملية مكان إتصال الفسيلة بالأم الذي يقطع بعد ذلك بأجنة كبيرة ذات ذراع طويل تصنع خصيصاً لهذا الغرض قبل إزالة الفسائل أو بعدها قد تزال الأوراق السفلية مع ترك الأوراق الأخرى التي يصل عددها 10 –12ورقة تم تربط من الأعلى بسلك سميك ثم تقصر حتى مكان الربط بعد ذلك تنقل الفسائل إلى حفرة مجهزة لها ويراعى أثناء النقل وخاصة في المناطق ذات المناخ الجاف توجيه عناية خاصة لتجنب موت الجذور قبل الوضع بالحفر وقبل الري .

3 – الإكثار بزراعة البراعم والأنسجة :

تؤخذ البراعم الطرفية من فسائل النخيل والتي تتراوح أعمارها بين 2 – 3 سنوات بحث يكون إرتفاع البرعم 10سم وقطر قاعدته 10مم ثم يقطع البرعم طولياً إلى أربعة أجزاء متشابهة بإستعمال أدوات معقمة ، ثم تنقل وتزرع على وسط غذائي صناعي وبعد زراعة البرعم على الوسط الغذائي تنشأ مستعمرات القال حيث يعاد تقطيعها من جديد وزراعتها على الوسط الغذائي بقطع قطرها 4 مم بغرض الحصول على مستعمرات جديدة والإستمرار في زراعتها للحصول على أجزاء خضريه يتشكل منها نبات كامل له ساق وجذر يصل طوله من 10- 15 سم خلال2 - 3 أشهر حيث ينقل ويزرع في التربة وبإتباع هذه الطريقة يمكن الحصول على النباتات الصالحة للنقل إلى التربة ومن برعم واحد. وبذلك نتجاوز الصعوبات الناتجة عن التكاثر بواسطة الفسائل أو التكاثر بواسطة البذور مع الإشارة إلى أن طريقة الإكثار بالبذرة غير مستعملة لأن النباتات الناتجة غير مماثلة للبنات الأم ولأنه حوالي نصف النباتات الناتجة تكون مذكرة والنصف الآخر مؤنثة .

سادساً : المقترحات والتوصيات

من خلال الدراسة تبين أنه يمكن استخدام النخيل وبنجاح كبير في تنسيق الشوارع والجزر الوسطية والساحات والميادين العامة وأمام المباني الحكومية وفي الحدائق والمنتزهات العامة ، وذلك لما توفره هذه الأشجار من ظل وجمال دون أن تزاحم عناصر أخرى نظراً لإرتفاعاتها العالية وسيقانها الفردية الرفيعة غير المتفرعة وهي العناصر المثالية المطلوبة في شجرة الشوارع حيث أنها لا تعطل المرور سواء بالسيارات أو المشاة ولا تتداخل مع أسلاك التليفونات والكهرباء ويفضل زراعتها وسط الجزر الوسطية العريضة لتوفير الظل وجمال المنظر ، وإمكانية نقلها وهي كبيرة السن والحجم وهذه الميزة مهمة في أعمال التنسيق للإسراع بالتنفيذ. كما تزرع أشجار النخيل في الحدائق والمنتزهات العامة وعلى المسطحات الخضراء كنماذج فردية لها شخصيتها الذاتية وكأشجار قائمة بحد ذاتها.


أيضاً يوجد بعض المشاكل تعاني منها الأمانات والبلديات من زراعة النخيل في الشوارع وخاصة في الجزر الوسطية فوق المسطحات الخضراء ومن أهمها صعوبة إجراء عمليات الصيانة المختلفة لتعذر دخول الآليات والمعدات داخل الجزر الوسطية ،بالإضافة إلى صعوبة جني ( قطف) البلح بعد إكتمال نضجه


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائلاشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائلاشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائلاشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائلاشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائلاشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائلاشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائلاشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائلاشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائلاشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائلاشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائلاشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائلأشجار النخيل


شجرة النخيل من أهم نباتات العائلة النخيلية Palmaceae ومن جنس Phoenix ويحمل


الجنس أثنى عشر نوعا منها نخيل جوز الهند ونخيل السكر .


وتعد زراعة النخيل من المجالات الزراعية الهامة نظرا لما تتمتع به شجرة النخيل من


حب لدى المواطن العربي لأهميتها التاريخية باعتبارها من أقدم الأشجار التي زرعها


واستخدمها في غذائه .


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


إكثار أشجار النخيل


يمكن إكثار أشجار النخيل عن طريق :


الإكثار البذري


الإكثار بالفسائل


الإكثار بزراعة الأنسجة


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


1- الإكثار البذري :


كان لهذه الطريقة الفضل في انتشار شجرة النخيل في معظم المناطق التي تزرع فيها .


وهناك مجالات تتطلب استعمال الإكثار البذري رغم أن حوالي نصف النخيل النامي من


النوى يكون فحولا ولا يكون مطابقا للأم حتى النخيل المؤنث مثل :


- إكثار النخيل بغرض الزينة ومصدات الرياح .


-الحصول على الأشجار الفحول .


-الحصول على أشجار مقاومة لبعض الأمراض الفتاكة مثل مرض البيوض .


-الأغراض الخاصة بالتربية مثل التلقيح الرجعي أو التهجين.


وعند الزراعة بالبذرة يمكن الإسراع في عملية الإنبات عن طريق وضع البذور داخل ماء


لفترة أسبوع قبل زراعتها ، أو زراعتها تحت درجة حرارة ورطوبة عالية . ويمكن زراعة


البذور في قوارير أو نقلها للمشتل وزراعتها على أبعاد متقاربة 1-2 متر حتى موعد فرز


الفحول من الإناث ثم نقلها إلى أماكن الزراعة المستديمة .


2- الإكثار بالفسائل :


تنتج كل فسيلة من برعم جانبي يخرج من إبط السعفة وكل فسيلة تمثل الشجرة الأم .


اختيار الفسيلة :


- أن لا يقل عمر الفسيلة عن ثلاث سنوات


- أن يكون وزن الفسيلة بين (10-25) كجم وقطرها بين


(15-35) سم .


- أن يكون سطح الانفصال مستويا ونظيفا حتى لا تتعفن الفسائل .


- بعض الفسائل تثمر قبل فصلها من الأم ومن المفضل إزالة هذه الثمار في السنة


الأولى من عمر الفسيلة حتى لا يجهدها .


- أن تكون الفسيلة ذات مجموع جذري وبها مبادئ تكوين الجذور الجديدة ، خضراء


اللون مختزنة الغذاء وليس بقاعدتها تجويف .


كيفية فصل الفسيلة من الأم :


بعد اختيار الفسيلة المناسبة تبدأ عملية تحضيرها للفصل وبما أن عملية الفصل ذات أثر


مباشر في نجاح الفسيلة فيجب اتباع الآتي :


- كشف قاعدة الاتصال بين الفسيلة والأم حتى تظهر الجذور ويحدد موضع اتصالهما .


- إزالة السعف المتدلي وتقصير السعف المحيط بقلب الفسيلة ثم يربط السعف إلى بعض .


- تفصل الفسيلة بالعتلة الحديدية (الهيب) توضع على مكان اتصال الفسيلة بالأم


ويطرق عليها بمطرقة خشبية ثقيلة حتى يتم الانفصال ويقوم بهذه العملية عمال


مدربون .


- وترفع من الجذع وتوضع في مكان ظليل وترش يوميا بالماء حتى تزرع في أسرع


وقت .


ترحيل الفسائل :


بعد أن يتم فصل الفسائل من الأمهات يجب إتباع الآتي :


- تغطية الجزء الأعلى من الفسائل وكذلك إحاطة قاعدة الفسيلة بقطعة من الخيش


المبلل في أثناء الشحن والتفريغ .


- لا يوضع الجزء الأعلى من الفسائل تحت وزن ثقيل حتى لا يؤثر في الجمارة التي هي


مركز النمو .


- زراعة الفسائل في أسرع وقت ممكن بعد وصولها إلى المكان المستديم أو المشتل


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


زراعة الفسائل وريها :


1- الزراعة في المكان المستديم :


- تعد الجور (الحفر) بطول متر وعرض متر وعمق متر وتملأ بالتربة المخلوطة بالسماد


البلدي المعقم والمتخمر .


- تعمل حفرة وسط الجورة وتوضع فيها قاعدة الفسيلة بحيث يكون أكبر قطر لجذع


الفسيلة في محاذاة سطح الأرض .


- يردم حول الفسائل بتراب ناعم مندى وعندما يصل التراب إلى منتصف الحفرة يدك


جيدا باليد أو الأرجل لمنع حدوث جيوب هوائية بين التربة وجذع الفسيلة ثم يوالي الردم


والدك حتى تملأ الحفرة .


- يراعى أن تكون الفسائل قائمة الغرس ويراعى مسافات الزراعة بحيث تتراوح


بين (7– 10)متر في المساحات الكبيرة أما في الحدائق المنزلية فلا تقل المسافة


عن 4 متر .


- العناية بالفسائل المنزرعة من حيث الري والحماية من الآفات والأمراض .


2- الزراعة في المشتل :


عادة تزرع الفسائل في المشتل على أبعاد 1×1متر وتظل الفسائل المنزرعة لمدة عام


يتم خلاله نقل الفسائل الناجحة إلى الأماكن المستديمة .


وأهم ما يجب مراعاته في ري الفسائل أن تظل التربة رطبة حول الجذور دون إغراق


طيلة الست أسابيع الأولى مع تقليل الماء تدريجيا . وعليه فإن فترات الري تحدد حسب


نوعية التربة فقد تكون يوميا في حالة التربة الرملية ذات الصرف الجيد أو كل ثلاثة أيام


في حالة التربة الطينية.


الترقيد الهوائي للفسائل :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


تتلخص عملية الترقيد في إعداد الفسيلة بإزالة الكرب من أسفلها ومن حولها من الأم ثم


توضع كمية من التربة المناسبة حول الجزء الأسفل من الفسيلة المراد تجذيرها وذلك


داخل تنكة أو كيس بلاستيك أو صندوق خشبي . وحفظ التربة رطبة حتى موعد ظهور


الجذور وتتم عملية فصل الفسيلة بحذر للمحافظة على التربة حول الفسيلة .


بما أن ظروف الترقيد تساعد على الإصابة بالحفارات فلا بد من العمل على مقاومتها


باستعمال المبيدات المناسبة طيلة فترة الترقيد .


استعمال الرواكيب :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


الراكوب عبارة عن فسيلة عديمة الجذور تنمو على جذع النخلة بعيدا عن سطح


الأرض .يقل استعمال الرواكيب في إكثار النخيل لصعوبة نجاحها بسبب عدم تمكنها من


تكوين الجذور وفي الغالب نجد الرواكيب تنمو على الأشجار ذات النوعية الرديئة وعند


الرغبة في الاستفادة من الراكوب لا بد من إقامة صندوق خشبي حول قاعدته محيطا


بجذع الأم ومثبتا عليه ويملأ الصندوق بخليط من التراب والسماد ويوالي بالري وعند


تكوين عدد كافي من الجذور يكون الراكوب جاهزا للفصل من الأم والزراعة .


نقل الأشجار الكبيرة :


هناك ظروف عديدة تستدعي نقل أشجار النخيل المعمرة من موضع إلى آخر ويجب عند


النقل قص عدد من السعف الخارجي وترك ما لا يقل عن نصف عدد السعف الأخضر


وذلك لتقليل الماء الذي يفقد بعملية النتح .


ولا بد من الحفاظ على أكبر كمية من التربة لتنقل مع النخلة إلى الموضع الجديد .


زراعة النخلة المنقولة :


تعد جوره أوسع بقليل عن كتلة التربة المرحلة مع النخلة بحوالي نصف متر إلى متر


لتساعد على تثبيت النخلة وتمكنها من مقاومة الرياح . ويفضل ضخ ماء داخل الحفرة قبل


وفي أثناء إدخال النخلة ، بعد وضع النخلة في المكان المناسب والتأكد من استقامة


ساقها عموديا ، يهال التراب ويتم دكه جيدا مع ضخ الماء والتأكد من عدم تكوين جيوب


هوائية حول جذوع النخلة .


تعاد عملية دك التربة حول الجذور في اليوم الثاني أو الثالث بعد الزراعة و تتواصل عملية


الري بطريقة مكثفة لا تقل عن أربعة أسابيع وبعدها تروي الأشجار بالطريقة العادية .


3-الزراعة النسيجية :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


هي تكاثر خضري يتم بأخذ نسيج نباتي حي نشط وزراعته في بيئة صناعية تحت ظروف


معقمة مع استخدام منظمات النمو وعناصر غذائية وذلك داخل مختبرات مجهزة بمعدات


لتعقيم البيئة وأجزاء النبات المختارة .


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


ورغم أهمية الزراعة النسيجية من حيث زيادة العدد وسرعة انتشار الأصناف ذات


الإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض إلا أن الإكثار بالطريقة التقليدية (الفسائل) سيظل


محتفظا بأهميته بسبب الاحتمال القائم في حدوث طفرات للفسائل الناتجة من زراعة


الأنسجة والتي تكون مختلفة عن صفات الأم الناتجة عنها .


التسميد :


تحتاج شجرة النخيل كغيرها من أشجار الفاكهة الأخرى إلى العناصر الغذائية المكتملة


لتنمو جيدا أو تزداد ثمارها وتتحسن نوعية الثمار ويستدل على سوء تغذية النخيل


باصفرار السعف وقلة عدده وصغر حجمه مما يؤدي إلى قلة الثمار .


1- السماد العضوي : يستخدم التسميد العضوي لإمداد النخلة باحتياجاتها من بعض


العناصر وخاصة العناصر النادرة بالإضافة إلى الأثر الفيزيائي في التربة فالمواد العضوية


تساعد على تحسين خواص التربة الطبيعية وتزيد من قدرتها على الاحتفاظ بالماء .


ويضاف بمعدل 50 -75 كجم للنخلة البالغة المثمرة وبمعدل 25 كجم للنخيل الصغير وذلك


بنشره حول الساق وعلى بعد حوالي 50سم من ساق النخلة وخلطه داخل التربة جيدا


ثم الري مباشرة ويتم إضافته خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر .


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


السماد الكيماوي : يفضل استخدام الأسمدة المركبة التي تحتوي على العناصر الغذائية


التي تحتاجها النخلة بكميات كبيرة وهي عناصر النتروجين ، الفوسفور ، البوتاسيوم


والتي يرمز لها بالرمز NPK إلى جانب احتوائها على العناصر الغذائية الصغرى وتضاف


بمعدل 1-2 كجم حسب حجم وعمر الشجرة وطاقتها الإنتاجية وذلك في شهر يناير


وإبريل ومايو وأكتوبر ويمكن إضافة سماد اليوريا في شهر فبراير بمعدل 1 كجم للأشجار


الكبيرة تضاف على دفعتين وتقل الكمية كلما قل حجم وعمر الشجرة، أما الأشجار التي


لم تصل إلى طور الإثمار يمكن إضافة كميات مناسبة على دفعات صغيرة في أي وقت


لتحسين النمو الخضري عليها .


لا تسمد الفسائل المنزرعة حديثا بالأسمدة الكيماوية إلا بعد مرور عام على زراعتها كذلك


الأشجار المنقولة


الري في النخيل :


الري هو أهم العمليات الزراعية ولهذا لا بد من إعطائه الاهتمام الكافي منذ بداية زراعة


الفسيلة وفي أثناء فترة النمو الأولى وخلال مراحل الإنتاج .


ومن ناحية عامة وعلى أساس نظري مبنى على معرفة نوعية التربة والظروف المناخية


يمكن تقدير احتياجات النخلة في الكويت على النحو التالي .


تروي النخلة مرتين خلال الشهور : نوفمبر ، ديسمبر ، يناير ، فبراير .


تروي النخلة أربع مرات خلال الشهور : مارس ، إبريل ، سبتمبر ، أكتوبر .


تروي النخلة ست مرات خلال الشهور : مايو ، يونيو ، يوليو ، أغسطس .


على أن تعطي كل نخلة ما بين 120-150 جالون في كل ريه . وفي حالة عدم اتساع


الحوض لكل هذه الكمية يمكن زيادة عدد الريات لكي تعطي كمية المياه المطلوبة حيث


تعتبر هذه الكمية هي الحد الأدنى للرى.


الطرق المتبعة في الري تشمل :


الأحواض : وذلك بعمل حوض لكل نخلة أو لمجموعة من النخيل بناء على مستوى


سطح التربة .


المرشات : تصلح في حالة التربة الرملية والزراعات البينية مع مراعاة عدم وصول المياه


إلى قلب الفسيلة .


الري بالتنقيط : وهو أحد طرق الري الحديثة وقد أثبت صلاحيته لكثير من النباتات بما


فيها أشجار النخيل .


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


التلقيح والإخصاب :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


التلقيح هو أهم العمليات الزراعية التي تجرى على أشجار النخيل وذلك بنقل حبوب


اللقاح من أزهار الفحل إلى أزهار الشجرة الأنثى لكي تتم عملية الإخصاب التي ينتج


عنها تكوين الثمار .


-وأنسب موعد للتلقيح هو بعد انشقاق الغطاء الخارجي لطلع مباشرة ولفترة لا تزيد عن 3


4 أيام وقد تمتد في بعض الأصناف إلى أسبوع .


اختيار طلع الفحل :


عند اختيار الطلع لاستعماله للتلقيح يجب مراعاة الآتي :


أن لا يقل عمر الفحل عن خمس سنوات لأن الأطلع الصغيرة تكون غير مكتملة النمو


وحبوب اللقاح بها غير صالحة للإخصاب


أن تكون الأزهار متفتحة مع عدم تساقطها من على الشماريخ لأن تساقطها إشارة


إلى عدم تفتح الكثير منها


أن يكون ميعاد أزهار الفحل مطابقا أو مبكرا بالنسبة للإناث


أن يكون هناك توافق بين الفحل والأشجار المراد تلقيحها


أن ينتج الفحل كمية كبيرة من حبوب اللقاح وأن تكون ذات حيوية عالية


الفحل الواحد الجيد يكفي لتلقيح 20-25 شجرة من الإناث


ألا تكون الأزهار مصابة بفطر


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


طرق التلقيح :


1- الطريقة التقليدية :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


بعد قطع طلع الفحل في الموعد المناسب تقص الشماريخ


منفردة أو على مجموعة ويؤخذ عدد مكون من 3-5 شماريخ توضع داخل كل طلعة أنثى


بعد انشقاقها مباشرة أو خلال 3-4 أيام من تفتحها ويراعى أن توضع بشكل مقلوب داخل


الشماريخ المؤنثة بعد نفض حبوب اللقاح داخل الشماريخ المؤنثة . ويفضل ربط الشماريخ


حول اللقاح لفترة مؤقتة للتأكد من انتشار حبوب اللقاح على الأزهار المراد تلقيحها .


الطريقة الحديثة :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


يتم التلقيح ببودرة اللقاح التي يتم جمعها بعد تفتح الطلع ونشر الشماريخ على مناخل


ذات سلك ناعم دون تعرضها للشمس المباشرة أو الحرارة الشديدة أو تيارات هوائية


وتحفظ حبوب اللقاح في إناء نظيف وجاف وبعد إحكام إغلاقه يحفظ في الثلاجة تحت


الصفر المئوي ويمكن استعمال بودرة اللقاح يدويا عن طريق كرات من القطن توضع داخل


العذق أو ميكانيكيا عن طريق تعفيرها على العذوق في الوقت المناسب


خف الثمار :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


خف الثمار من العمليات الزراعية الهامة لأنها تؤدي إلى التوازن بين ما تحمله النخلة


ومقدرتها على الإنتاج ويمكن أن تخف الثمار أثناء التلقيح أو بعد عقد الثمار


فوائد خف الثمار ما يلي :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


زيادة حجم الثمار وتحسين نوعيتها


تنظيم الحمل على النخلة والتوازن بين المجموع الثمري والخضري للتقليل من ظاهرة المعاومة.


التغلب على ظاهرة انحناء الرأس وكرمشة الثمار التي أخذت تنتشر على أشجار البرحي .


سهولة مكافحة الآفات وخاصة العناكب .


طرق خف الثمار :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


1- إزالة العذوق : تميل بعض الأصناف إلى إعطاء أعداد كثيرة من الأغاريض يتراوح


بين (15-25) ونظرا لكبر هذا العدد من العذوق اعتاد زراع النخيل في بعض مناطق زراعة


النخيل التقليدية على إزالة العذوق الضعيفة أو المصابة بمرض أو حشرات وعادة يترك


حوالي 8-12 عذق على النخلة .


2- خف العذوق : في هذه الحالة تترك معظم العذوق على النخلة ويخف ثمارها بنسبة


30-50% بإحدى الطرق الآتية أو أثنين منها في وقت واحد .


- قطع أطراف الشماريخ في حالة الأصناف ذات الشماريخ الطويلة يمكن قطع الشماريخ


أثناء التلقيح بحيث تخف 10-20% من الثمار .


- إزالة عدد من الشماريخ : قطع الشماريخ الداخلية هو أهم طريقة لخف الثمار على


جميع الأصناف وخاصة الأصناف ذات الشماريخ القصيرة ويتم الخف بهذه الطريقة بعد 4-6


أسابيع من التلقيح .


- إزالة ثمار فردية : هناك أصناف قليلة مثل صنف مجهول يتم خفها عن طريق إزالة عدد


من الثمار من على الشماريخ بحيث يترك حوالي 20 ثمرة على كل شمروخ مع ترك (45)


شمروخ على العذق الواحد


التدلية والتكميم :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


أن ميعاد ظهور الأطلع وتوزيعها على السعف لا يكون منتظما ، فهي تخرج على دفعتين


أو ثلاثة ، وبعد اكتمال التلقيح تطول العراجين ويزداد حجم الثمار تدريجيا ويلاحظ في


حالة ترك العذوق على سجيتها أن الشماريخ تتداخل مع بعضها ومع السعف مما يؤدي


أحيانا إلى كسر العذوق ولهذا لا بد من إجراء عملية التدلية بعد حوالي 4-6 أسابيع من


التلقيح بغرض الحصول على الآتي :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


- فرد الشماريخ لكل عذق وتدليه العذوق من بين السعف وربط كل منهما إلى واحدة أو


اثنتين .


- فصل العذوق من بعضها وتوزيعها بحيث لا تتمركز في منطقة واحدة .


- خلال عملية التدليه يمكن مراقبة الإصابة بالحشرات وخاصة حشرة الحميرة.


- التأكد من توزيع الحمل حول قلب النخلة لتفادي الميلان الذي يحدث على البرحي .


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


- يسهل بعد التدلية إجراء خف الثمار والتغطية أو التكميم ثم الحصاد .


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


وتجري عملية التكميم أو تغطية الثمار لتفادي الإصابات التي تحدثها الأمطار أو الطيور


ويمكن استعمال ورق أو مواد بلاستيكية لهذا الغرض ويجب ترك الجزء الأسفل من


العذوق دون تغطية للتأكد من وجود تهوية .


الحصاد ومعاملة الثمار :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


تختلف الوسائل والطرق المتبعة لحصاد ثمار النخيل ومعاملتها بعد الحصاد مع اختلاف


الأصناف ونوعية الثمار المنتجة ، وتعد نسبة الرطوبة في أنواع الثمار المختلفة أهم


عامل لتحديد الكيفية المختلفة التي تحفظ عليها الثمار بدون أحداث تلف يؤدي إلى عدم


صلاحيتها لاستهلاك الإنسان .


ومن الملاحظات التي يجب معرفتها عن ثمار النخيل :


إن الثمار التي تنضج على العذوق حتى المرحلة المرغوبة لاستهلاكها تكون أجود نوعية


من تلك التي تقطف قبل أو بعد هذه المرحلة .


أن الثمار التي تقطف قبل أو بعد المرحلة المناسبة يمكن معاملتها بطرق تحسن نوعيتها


ولكن تكون دائما أقل جودة إذا ما قورنت بتلك التي تقطف عند المرحلة المناسبة .


معظم التمور التي تنتج عالميا تتعرض لمعاملة واحدة وهي الكبس في حالة الأصناف


الشبه رطبة والجمع والتخزين في حالة الأصناف الجافة أو الشبه جافة .


تحت الظروف المناخية الحارة يتم نضج الثمار بصفة منتظمة أما في حالة المناطق


الأقل حرارة أو ذات الرطوبة العالية فإن الثمار تستغرق فترات أطول في التحول من


مرحلة إلى أخرى وربما تتوقف عند مرحلة الخلال أو الرطب .


ومعظم الأصناف التي تزرع في دولة الكويت من الأنواع الرطبة أو شبه رطبة ويندر وجود


الأنواع الجافة لأنها غير مرغوبة .


الأصناف التي تقطف في مرحلة الخلال هي تلك التي تقل فيها نسبة مادة التانين (مثل


البرحي) غير أن الثمار في هذه المرحلة و مرحلة الرطب تكون الثمار قابلة للتلف إذا لم


يتم جمعها في فترة وجيزة و حفظها تحت التبريد المناسب ويمكن تخزين الرطب عند


درجة التجمد أو أقل لفترات طويلة دون أن تتغير نوعيته ، أما الخلال فلا يفضل تجميده


لأن التجميد يؤدي إلى تمزق الخلايا لزيادة حجم بلورات الماء داخلها مما يتسبب في


ارتفاع عملية التنفس ويعيق عملية النضج الطبيعية .


بما أن المادة السكرية هي السائدة في كل أنواع التمور بحيث تتراوح بين 70% إلى 80


% من مكوناتها إلا أن المواصفات الأخرى ذات الأهمية تكون في مذاق الثمار ورائحتها


ونكهتها إضافة إلى المظهر الخارجي . ومن المعاملات التي تمارس على بعض الأصناف


بغرض تحسين نوعيتها .


عمليات الإنضاج الصناعي عن طريق تعريضها لدرجة حرارة مرتفعة تحدد حسب الصنف


أو إضافة مواد كيماوية تسمى عوامل الإنضاج مثل الخل وملح الطعام إلى الثمار وهي


في طور الخلال ، وهنالك عملية التجفيف الصناعي التي تتم تحت درجة حرارة تتراوح


بين 60-66 ْ مئوية على أن تكون رطوبة الهواء ما بينْ 30-35% أما الأصناف التي تجف


ثمارها عن المستوى المطلوب فيمكن أن تجرى عليها عملية الترطيب عن طريق إضافة


ماء أو تعريضها لبخار الماء .


نظافة النخيل :


إن نظافة شجرة النخيل من العمليات الزراعية الهامة التي يجب القيام بها في الفترة


ما بين نهاية الحصاد والأزهار في الموسم التالي ويمكن تلخيص عمليات النظافة فيما يلي :


إزالة العذوق التي لم تقطع وبقايا العذوق التي تم قطعها والتخلص من التمر المتساقط


والمتواجد بين الكرب وجذع النخلة .


قص الشوك من على السعف الجديد لكي لا يتسبب في إعاقة العمل .


قص السعف الناشف والحفاظ على ما لايقل عن 100-120 من السعف الأخضر على النخلة .


إزالة الكرب للحفاظ على نظافة ساق النخلة خاصة عند وجود حفار الساق.


في حالة الأشجار التي يوجد عليها عدد من الفسائل يجب العمل على فصل الفسائل


في المراحل التي تصلح فيها الإكثار ويجب أن لا تزال الفسائل النامية على النخلة


الواحدة دفعة واحدة بل على فترات حتى لا يتأثر نمو النخلة وتضعف .


حماية النخلة والثمار من الإصابة بالآفات والأمراض .


الآفات :-


حشرة النخيل القشرية :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


مظهر الإصابة عبارة عن حراشيف صغيرة منبسطة رمادية أو بيضاء الحواف ذات سرة


داكنة وهي توجد على السعف الأخضر وتغطية تماما عند اشتداد الإصابة وتسبب ضعف


النخلة لكثرة ما تمتص من العصارة وتسبب قلة في الإنتاج .


المكافحة : قطع السعف المصاب إصابة شديدة وحرقة والرش بأحد الزيوت المعدنية


ويفضل إعطاء رشات وقائية مع استخدام إحدى المبيدات التالية كارفوس EC أو


هوستاثيون أو ملاثيون 57% .


حشرة الحميرة :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


هذه الحشرة ضارة جدا على الثمار الصغيرة وتظهر يرقة الحشرة على الثمار بعد العقد


من (إبريل-مايو) ثم شهر (يوليو) وتتغذى اليرقات على الثمار بعد العقد مباشرة حتى


مرحلة الجمري الثمار المصابة قد تتساقط أو يظل بعضها يابسا ومعلقة بالشماريخ


بواسطة خيط حريري تفرزه اليرقة ، الثمار المصابة تجف وتصبح محمرة اللون متحشفة .


المكافحة : الرش بعد التلقيح بمدة (7-10 أيام ) ثم رشة ثانية بعد الأولى بمدة (15-20


يوم) وتستخدم أحد المبيدات التالية (الملاثيون – سوبراسيد – ايكالوكس – الديازينون)


حشرة الدوباس (من النخيل ) :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


تمتص الحشرات الكاملة العصارة النباتية من السعف والعذوق والثمار وتفرز الأجزاء


النباتية مادة دبسية تسبب الإصابة بالفطريات فيتجمع عليها التراب مما يضعف ويحول


اللون من الأخضر إلى الأصفر .


المكافحة : الرش بأحد المبيدات المتخصصة مثل مادة النوجوس


دودة طلع النخيل :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


اليرقة كبيرة نهمة ونشطة الحركة تتغذى على الطلع قبل وأثناء التلقيح ثم تحفر


بالعرجون عند محل اتصاله بالنخلة أو عند قواعد الشماريخ مما يتسبب عنه بعد ذلك


جفاف الثمار وهي صغيرة بحيث تبقى جافة شبه فارغة معلقة بالشماريخ ولا تتساقط


غالبا .


المكافحة : باستخدام المبيدات المستعملة ضد حشرة الحميرة


حفار العذوق :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


تقوم الحشرة بعمل أنفاق في السعف والعذوق وتسبب كسرها وجفاف الثمار وصغر


حجمها .


المكافحة : باستخدام مبيدات الملاثيون 57% ، أو الديازينون 40%


حفار الساق :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


تحفر اليرقات على الكرب أو على رأس النخلة أوعلى الساق حيث تظهر مادة سائلة بنية


على الثقوب علامة على الإصابة .


المكافحة :


استخدام المصائد الضوئية .


حقن الأشجار ببعض المبيدات المتخصصة


حفار سعف النخيل :


تعتبر الحشرة الكاملة واليرقة الطور الضار حيث يتلخص الضرر بحفر أنفاق داخل السعف


مما يؤدي إلى كسره .


المكافحة : نفس ما سبق في حفار العذوق .


حشرة سوسة النخيل الحمراء :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


تعتبر من اخطر الحشرات وأكثرها ضرر على النخيل حيث تؤدي في حالة الإصابات


الشديدة إلى موت النخلة تماما حيث تقوم اليرقات وهي الطور الضار بحفر أنفاق داخل


الساق في جميع الاتجاهات مما يؤدي إلى تهتك أنسجة النخلة الداخلية وينتج سائل


بني اللون ذو رائحة كريهة مع وجود نشارة خشب لونها بني محمر عند أماكن حدوث


الإصابة وتصيب هذه الحشرة الفسائل وأشجار النخيل .


المكافحة :


تطبيق إجراءات الحجر الزراعي بعدم استيراد فسائل نخيل إلا بعد التأكد من خلوها تماما


من الإصابة .


عدم نقل الفسائل من الأماكن المصابة إلى أماكن أخرى .


استخدام المصائد الفرمونية والكيرمونية لقتل الحشرة .


وضع أقراص الفوستاكسين السامة وذلك بمعدل 1-2 قرص في كل ثقب ثم تغلق


الثقوب .


استخدام طريقة الحقن بالمبيدات السائلة المناسبة ثم إغلاق الفتحات لمنع تسرب الغاز


حلم الغبار (عنكبوت الغبار) :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


عبارة عن حيوان مفصلي يصيب الثمار في دوري الجمري والخلال ويتلخص ضرره في


خدش ومص العصارة من خلايا قشرة الثمار فتصبح القشرة متصلبة صغيرة وتتحول


الثمرة إلى لون احمر بني متشققة جافة كما ينسج نسيج خيطي يتجمع عليه الغبار


وتكون غير صالحة للاستهلاك البشري .


المكافحة :


التعفير بمسحوق الكبريت من أول مايو ومنتصف يونيو .


استخدام مبيد امتيراز أو فيرتميك أو النيرون رشا


الأمراض:-


مرض اللفحة السوداء :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


ويسمى تعفن القمة النامية ويظهر هذا المرض على معظم أجزاء النخلة وتظهر الإصابة


على أربعة اوجه .


يصاب السعف الجديد حيث يرى على امتداد الحافة الجانبية لساق السعفة ويقع


بمساحات متفاوتة في الاتساع غير منتظمة منعزلة أو متصلة لونها اسمر ضارب للسواد


كأنه محترق .


قد يكون السعف أحيانا متعرجا أو مشوها .


اسوداد الطلع وتعفنه .


قد تصاب البرعمة الطرفية (الجمارة) فيتحول لونها إلى اللون الأسود وتموت وبذلك


تنتهي حياة الفسيلة أو النخلة المصابة .


الوقاية والعلاج :


يتم حرق جميع الأجزاء المصابة من سعف وطلع ، وفي حالة الإصابة الشديدة يتم حرق


النخلة بكاملها .


يتم الرش مع بداية ظهور الإصابة بأحد المبيدات الفطرية المتخصصة لهذا الفطر مثل


كرباندازيم ، توبسن م. ، البنليت .


مرض خياس الطلع :


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


وهو مرض فطري شديد الخطورة ويسمى أحيانا بتعفن النورات أو الخامج .


وتظهر أعراض الإصابة عل شكل بقع بنية على غلاف الطلع غير المنفلق وعند الظروف


البيئية المناسبة تزداد هذه البقع لتشمل الأغريض كله ويهاجم الفطر الأزهار والشماريخ


وقد تمتد الإصابة إلى العرجون .


الوقاية والعلاج :


ينصح للوقاية من المرض قطع الطلع المصاب بعناية وجمعه وحرقه .


الرش بأحد المبيدات الفطرية في الفترة من شهر نوفمبر حتى شهر فبراير بداية ظهور


وتفتح الطلع وهي رشات وقائية وعلاجية في نفس الوقت .


مرض الذبول الفيوزاريوم في النخيل :


تظهر أعراض الإصابة على صورة اصفرار وذبول الوريقات على الأوراق الخارجية


تضعف قواعد هذه الأوراق وتتدلى إلى اسفل ، الأوراق الحديثة تكون بطيئة النمو وتذبل


وتجف كما يقل خروج أوراق جديدة .


الوقاية :


زراعة الفسائل في تربة خالية من الفطر وفحص التربة قبل زراعتها للتأكد من خلوها


من جراثيم الفطر .


عند ظهور المرض يمكن علاج النخلة بأحد المبيدات الفطرية الجهازية ويكرر الرش كل


أربع أسابيع حتى يتم القضاء على الإصابة .


- انتخاب وتربية أصناف مقاومة لهذا المرض .


* مرض تعقد الجذور :


تظهر علامات الضعف على النخيل وانتفاخ الجذور نتيجة الإصابة بديدان النيماتودا


الوقاية :


استخدام المبيدات المناسبة مثل مبيدات الفايديت أو النيماكور .


بعض الأخطاء الشائعة في زراعة النخيل


1- ترك الخيش الذي يلف الفسيلة عند زراعتها لحمايتها من أشعة الشمس مدة طويلة


بعد انتهاء فترة ارتفاع الحرارة وخلال مدة الشتاء مما يؤدي إلى تجمع الأمطار حول قلب


الفسيلة وعدم تبخره مما يؤدي لتعفنها ، وبالتالي يراعي إزالة الخيش من حول الفسيلة


بعد انتهاء موجة الحر الشديدة .


2- زراعة الفسيلة على أعماق غائرة تحت سطح التربة يؤدي إلى وصول الماء إلى قلب


الفسيلة مما يؤدي إلى تعفنها ، لذلك يراعى عند زراعة الفسيلة ان تكون قاعدتها فقط


هي الموجودة تحت سطح الأرض .


3- أحيانا يتم زراعة الفسيلة وحولها عدد كبير من الفسائل الصغيرة أو السعف الكثير


مما يؤدي لفقد جزء كبير من محتوى الماء للفسيلة الأصلية وبالتالي موتها ، لذلك يجب


إزالة الفسائل الصغيرة الموجودة حول الفسيلة قبل زراعتها وإزالة السعف المنتشر


حولها والإبقاء على سعف القمة فقط مع تقصيره .


4- زراعة الفسائل مع عدم دك التربة جيدا حول الفسيلة يؤدي إلى وجود فراغات هوائية


بين حبيبات التربة حول قاعدة الفسيلة مما يؤدي إلى امتلاء هذه الفراغات بالماء عند


الري وبالتالي تتعفن قاعدة الفسيلة .


5- استعمال حبوب لقاح ضعيفة الحيوية أو مأخوذة من طلع لم يكتمل نموه أو تأخير


التلقيح بعد تفتح المياسيم المؤنثة بفترة طويلة مما يؤدي إلى جفافها وعدم جدوى حبوب


اللقاح معها ، لذلك يجب استعمال حبوب اللقاح ذات حيوية عالية ومأخوذة من طلع ناضج


. والقيام بعملية التلقيح بعد انشقاق غلاف الطلع مباشرة او لفترة من 3-4 أيام.


6- سقوط الأمطار بعد التلقيح مباشرة وعدم إعادة التلقيح حيث انه إذا سقطت الأمطار


قبل مرور ست ساعات من نهاية التلقيح يجب إعادة التلقيح .


7- ترك عدد كبير من العذوق حول رأس النخلة يؤدي إلى الحصول على ثمار صغيرة


عديمة القيمة الاقتصادية لذلك يجب إيجاد توازن بين عدد العذوق الموجودة عند رأس


النخلة وعدد السعف الأخضر حيث لا تتعدى هذه النسبة بين العذوق والسعف الأخضر


من 8:1 أو 10:1 على أقصى تقدير


أصناف النخيل في الخليج


بليانياشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


برحي


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


حياني


اشجار النخيل الاكثار بالبذور والفسائل


سعمران


حلاوي


زغلول


مجهول


دفله نور


ديري


زاهدي


خصاب


خضراوي


خلاص


بريم


حساوي


التقويم الزراعي لأشجار النخيل


يناير :


إضافة الأسمدة الكيماوية الثلاثية مثل (النتروفوسكا) بمعدل (1-2) كجم حسب


عمر وحجم الشجرة .


الري كل 15 يوم (مرتين بالشهر) مع مراعاة حجم وعمر الشجرة والظروف المناخية


عند تقدير كمية المياه المضافة وفي حالة عدم اتساع الحوض يمكن زيادة عدد الريات


بشرط عدم تعرض التربة للجفاف .


الرشة الوقائية الأولى ضد مرض خياس الطلع ودودة الطلع على أن تليها رشة ثانية


بعد 20 يوم من الرشة الأولى باستخدام أحد المبيدات المتخصصة.


فبراير :


- إضافة (1) كجم من سماد اليوريا للأشجار الكبيرة على دفعتين وتقل الكمية كلما قل


حجم وعمر الشجرة واتساع الحوض .


الاستمرار في الري كل 15 يوم .


جمع الطلوع الذكرية الناضجة وتحفظ في مكان مناسب لحين الحاجة إليها ويفضل


جمعها من فحول لا يقل عمرها عن 5 سنوات .


إجراء عملية التلقيح في الأصناف المبكرة ويمكن إجراء عملية الخف أثناء التلقيح بإزالة


بعض من الشماريخ الزهرية أو قطع جزء منها .


مارس :


إجراء عملية التلقيح لمعظم الأصناف النخيل .


فصل الفسائل وزراعتها ونقل الأشجار الكبيرة من مكان إلى آخر .


الري كل 7 أيام مع مراعاة عدم الإسراف في مياه الري أثناء فترة التلقيح وعقد الثمار


ويكفي التأكد من ترطيب التربة بالماء مع تجنب الري الغزير .


الرشة الوقائية الأولى ضد حشرة الحميرة بعد أسبوع من التلقيح على أن تليها رشة


ثانية بعد 20 يوم من الرشة الأولى والرشة الثانية للقضاء على الجيل الثاني للحشرة .


إبريل :


إضافة الأسمدة الكيماوية المركبة (نتروفوسكا)بمعدل (1-2) كجم وذلك حسب حجم


وعمر الشجرة وطاقتها الإنتاجية .


استمرار في عملية التلقيح للأصناف المتأخرة وإجراء عملية الخف والاستمرار في


الرش الوقائي لحشرة الحميرة بعد 7 أيام من التلقيح .


الري كل 7 أيام مع مراعاة زيادة عدد الريات عند التغير في الظروف المناخية وارتفاع


درجة الحرارة .


مايو :


الاستمرار في عملية خف الشماريخ للأشجار التي لم تخف من قبل .


إجراء عملية تدليه العذوق مع مراعاة توزيع الحمل بشكل متوازن على الشجرة مع


إجراء عملية التكيس للثمار .


الرشة الأولى للوقاية من العناكب على أن تكون قبل التكيس وتليها الرشة الثانية بعد


20 يوم من الأولى .


الري كل 5 أيام مع مراعاة زيادة عدد الريات عند ارتفاع درجة الحرارة .


التسميد بالأسمدة الكيماوية المركبة (نتروفوسكا) بمعدل (1-2) كجم حسب حجم وعمر الشجرة .


يونيو :


الاستمرار في الرش للوقاية من العناكب .


الري كل 5 أيام وتقل المدة بين كل رية وأخرى . في حالة الأحواض الصغيرة مع تجنب


الري الغزير .


يوليو – أغسطس – سبتمبر :


البدء في جني المحصول في الأصناف المبكرة والمتأخرة .


الري كل 3 أيام على أن يتم في الصباح الباكر .


أكتوبر:


فصل وزراعة الفسائل ونقل وزراعة الأشجار الكبيرة


وإجراء عملية التكريب وإزالة السعف اليابس والشوك من على السعف الجديد وتنظيف


الشجرة من بقايا التمر الموجود بين السعف وعلى الكرب .


إعطاء دفعة سماد كيماوي (نتروفوسكا) لتعويض النخلة عما فقدته في تغذية الثمار .


الري مرة واحدة كل أسبوع وكل 3 أيام في حالة عدم اتساع الحوض بما يتناسب مع


حجم وعمر الشجرة .


نوفمبر :


استمرار عمليات التكريب والتنظيف .


إضافة السماد العضوي المعقم والمتخمر جيدا بمعدل (50-75) كجم للشجرة البالغة


على أن يقلب مع التربة .


الري كل 15 يوم (مرتين في الشهر) وتزداد عدد مرات الري في حالة عدم اتساع حوض


الشجرة .


ديسمبر :


الاستمرار في التسميد العضوي المعقم والمتخمر جيدا للأشجار التي لم تسمد في


شهر نوفمبر بمعدل (50-75) كجم للشجرة البالغة .


الري كل 15 يوم وتقدر كمية المياه حسب حجم وعمر الشجرة واتساع الحوض


وبكدا نكون جمعنا معظما المعلومات الهامة عن شجرة النخيل


أسماء النخيل في السودان


ذُكر في حلقة ما وتعريفاً بكاتب النخيل للقاضي عبدالله أحمد يوسف كما ذكرت نبذة مختصرة عن المؤلف وقد اخترنا لكم في هذا العدد فصلاً متعلقاً باسماء النخيل في مناطق السودان المختلفة وأحسب ان ذكر هذه الاسماء والتعرف على صفاتها وأماكن وجودها مفيد للباحثين والمهتمين بأمر النخيل،

* النخيل ببلاد الرباطاب:
1/ المشرف ود لقاي: جاء به رجل اسمه ولد لقاي وأول ما ظهر في السودان ظهر بقرب مقرات، لونه احمر مستطيل قليلاً، حجم التمرة أكبر من أنملة الأصبع وفي جريدة غلظ وهو يشبه القنديلة في الشكل وهو أحلى التمر ويهدى للعظماء والأحباب ورطبه لا نظير له مطلقاً وأصله من بلاد العرب ويعرف عندهم بالسكري ويستحسن تركه حتى ينضج فإن أخذ الرطب منه يسبب تساقط الباقي ويصنع منه العجوة، ويستحسن تأخير تلقيحه إلى الاخضرار.
2/ المشرف ولد خطيب: يشبه الذي قبله وهو أيضاً جي به من الحجاز والذي جاء به ولد خطيب رجل من الشوافعة اسمه بشير بن خطيب وهو جد جد ابي لأمه وكان معروفاً بالعلم والصلاح، وأول نخلة غرست منه غرست بجزيرة مقرات وتصنع منه العجوة ويعجل تلقيحه.
3/ عبد الرحيم: وهو تمر احمر وقد يخالط حمرته بياض وهو يشبه البركاوي إلا انه اخف وزناً منه وله رواج في التجارة وشجرته لا تكون غليظة بل ضئيلة.
4/ البركاوي: وهو أشهر أنواع التمر في التجارة وينقل إلى البلاد البعيدة خاصة إلى مصر وهو مستطيل غليظ ويسمى بمصر بالابريمي والسكوتي والبركاوي ولمن يكن معروفاً ببلاد الرباطاب من قديم وانما جئ به من بلاد الشايقية والمحس من أول هذا القرن والآن صار للناس رغبة فيه فغرسوه كثيراً وعندي والحمد لله بجنائني بمقرات وأبي حمد الكثير منه.
5/ القنديلة: وهي معروفة ولذيذة الطعم وتشبه المشرق ولد لقاي وهي دخلت بلاد الرباطاب حديثاً لأنها لم توجد ضمن النخل السحوق المعمر، ولقد غرست منها بجنائني والحمد لله الكثير والطيب واتيت بوديها من دنقلا وبلاد المحس والسكوت، ولحم القنديلة متوسط السمك معتدل الحلاوة.
6/ البور: أسود مستطيل غليظ الحجم يؤكل رطباً وتمراً ويكثر ببلاد المناصير وبجنينتي بمقرات جانباً منه.
7/ المسيحين: ابيض اللون وأقل من البور طولاً وغرست هذا النوع بجزيرة مقرات.
8/تمرة موسى: وتوجد بجزيرة كرقس، كبيرة الحجم.
9/ السكوت: يطلق على أنواع كثيرة من التمر أشهرها المعروف بوجه العجوز، سمي بذلك لأنه به تجاعيد وصلابة ومن خاصيته هذا النوع انه لا يتساقط منه شئ حتى يحصد وهو تمر مبارك كثير الغلة وبجنائني الكثير منه والحمد لله.
10/ الكيم: كبيرة الحجم حمراء اللون تعمل منها عقود للهدايا وتوجد بجزيرة كرقس.
11/ تمر كنين: تشبه البور لكنها دونه في الحلاوة.
12/ البقر: مثل الكيم في الشبه وتوجد بجنينتي بابي حمد منه نخلة واحدة.
13/ تمرة فاطمة: هي مشهورة ولها نفاق بالأسواق وهي تشبه البركاوي لكنها أحلى منه ومغروسة بجنائني والحمد لله.
14/ أم دكان: غليظة ولونها بين السواد والحمار وثقيلة الوزن وبعضهم يفضلها على تمرة فاطمة ومغروسة بجنينتي بمقرات وهي بضم الدال.
15/ الحلوة أو الحليوة: بالتصغير، تطلق على كل نخلة جيدة ليس لها اسم معروف وبجنينتي بمقرات منها نخلة بهذا الاسم، تشبه القنديلة لكنها أحلى منها وبلحها ورطبها وتمرها جيد للغاية.
16/ كريكرمه: بكسر الكاف الأولى وسكون الثانية وتشديد الميم، لا بأس بها ولكنها صعبة المضغ ناشفة وغرستها بمقرات.
17/ السيسة: تطلق على أنواع كثيرة من التمر أهمها سيسة البقيع وهي من أحلى التمر وطويلة الحجم وثقيلة الوزن وغرستها بجنينة أبي حمد ولم أذق أحلى منها ونواتها كلسان العصفور.
18/ السلول: بتشديد السين المكسورة: كبيرة الحجم بيضاء اللون وحلوة جداً وتشبه سيسة البقيع.
19/ الحنبق: احمر اللون ويتأخر نضاجه وهو كثير الغلة وغرسته بجنائني أيضاً.
20/ صبق الجوع: ومعنى ذلك انها تسرع بالنضاج فتسعف الناس من الجوع وهي حمراء وليست بجيدة وفائدتها أنها باكورة قبل التمر بنحو أسبوعين فيأكلها الناس اتقاء الجوع لذلك سميت بهذا الاسم.
21/ المشرق القدامي: يشبه ولد لقاي ودونه في الحلاوة ونواؤه كبير.
22/ أم دراب: والدراب هو المور (قطع الطين اليابس المتماسك) وسميت بذلك لثقلها لأنها ترسب في الماء وكل ثمرة شديدة الحلاوة فإنها ترسب وما كانت حلاوتها قليلة فإنها تطفو على سطح الماء ويمتحن بذلك التمر.
23/ المسيمين: تمر حلو يشبه في شكله عبد الرحيم ويغطس في الماء لذلك شبه بالسمان وهو حجر مثل الرحى.
24/ أم عظيم: تمرة جيدة بها شئ كالعظم يعوق الأكل وكلما كبر حجم التمرة صغر حجم عظمها.
25/ تمود وهوغير برتمود وهو احمر حلو ونواؤه صغير ورطبه غير جيد.
26/ أم شعاف: حجمها كبير يقارب بيضة الدجاجة وتؤكل رطباً.
27/ شاهينية: كبيرة الحجم وبها عظم كأم عظيم.
28/ تمرة سعيد: بسرها احمر وتمرها اسود مستديرة وهي حلوة وهي بجزيرة ارتل.
29/ العالم: بكسر اللام تشبه القنديلة وهي بالجزيرة ارتل وعندي منها نخلة بجنينة مقرات وهي منسوبة لمحمد العالم الشافعي.
30/ بنت زريق: تمرة حلوة بيضاء اللون وهي تشبه العالم وكبيرة الحجم مستديرة.
31/ كبد الناقة: تشبه سيسة بقيع وهي بالجزيرة ارتل.
32/ البريرة: وهي من نوع العجوة وحارة وحارة جداً ويقال ان الطائر إذا أكثر من أكلها تنشف حوصلته ويسقط ميتاً
33/ السنطة: تشبه القنديلة وقوية المضغ.
34/ أم قربة: تمرها اسود وليست بالجيدة لكن في جريدها طراوة لذلك تصنع منها الحبال.
35/ الزبيدة الحمراء: وهي ضئيلة العود وكذا جريدها وتمرتها مستطيلة وفي رطبها ماء كثير وهي حلوة، والزبيدة البيضاء: وهي حلوة وعندما تنضج تسقط الثمرة وتترك نواتها معلقة بالعرجون ويحبها الطير كثيراً .
وتقدر اعداد النخيل في مناطق السودان الأخرى بنحو 25 الف نخلة أي يعادل 5% من إجمالي عدد النخيل بالسودان. ويقدر عدد اصناف التمور السودانية بنحو 200 صنف منها حوالي 10 اصناف رئيسية ومتداولة، والباقي متداول في مناطق نشأته، ومن أنواعه الموجودة بالسودان:
ـ البركاوي : من أشهر الأصناف واكثرها زراعة بالأقيلم الشمالي بالسودان ويمثل 45% من جملة النخيل ويعد من أجود أصناف البلح الجاف الذي عرفه العالم. ويعتبر أصل البركاوي من السكوت والمحس, ويزرع البركاوي من حلفا شمالاً إلى منطقة الشلال الرابع جنوباًز ونظراً للتوسع في زراعته وانتشاره عبر مدى تاريخ طويل فقد تعددت سلالته واصبح واصبح من العسير إرجاع أي منها للأصل لكي يمكن دراستها وإختيار جودتها. وتعطي شجرة نخلة البركاوي من بين (10ـ 15) فسيلة طوال عمرها.
ـ القنديلة : أصله من السكوت والمحس، ويمثل 5% من جملة النخيل بالاقليم الشمالي، وتعطي القنديلة ما بين (3ـ7) وهي صعبة التجذير.
ـ التمودة أو بت مودة : وهو من الاصناف الجافة وأحياناً شبه الجافة، ويعد من اجود الأصناف وتعطي النخلة من (6ـ7) فسائل ويمثل 1%.
من أصناف النخيل الأخرى في السودان :
1ـ مشرقي (ود خطيب ود لقاي).
2ـ المدين.
3ـ كلما أو كولما.
4ـ القرقودة وهو من الجاو.
5ـ دقلة نور ويعرف في السودان بالتونسي ويرجع أصله لدول شمال افريقيا تونس والجزائر ، كما انه أكثر الاصناف المنزرعة بجنوب كلفورنيا بأمريكا. أحضره إلى المنطقة في عام 1910م جاكسون وزرعت بنوري ومروي.
6ـ الجاو.
7ـ كمبيلا.
8 ـ اسده.
9 ـ البرير.
10 ـ الكرشى.
11ـ الرش.
12 ـ البور.
13 ـ شدة : يشبه البركاوي أصله من المحس.
14ـ سلطاني : استجلبت فسائله من الواحات الداخلة بمصر وهو من الأصناف النادرة.


ـ مرجع : (نخلة التمر) تأليف د. عاطف محمد إبراهيم و د. محمد نظيف 1998م


لتمور السودانية غير مرغوبة عالمياً.. لماذا؟!


تزايد اهتمام السودانيين في الآونة الأخيرة بزراعة النخيل التي كانت محصورة حتى وقت قريب بالولاية الشمالية وأجزاء محدودة من واحات صحاري ولايتي شمال دارفور وشمال كردفان كأشجار مستمرة مقاومة للجفاف والتصحر..


فهناك عدد من الطرقات والمنازل والحدائق العامة شجرت بأشجار النخيل كنتاج لجهود جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية التي تسعى لإشاعة ثقافة زراعة النخيل وسط المجتمع السوداني، بعد أن أثبتت الدراسات أن شجرة النخيل تنمو في معظم الأراضي السودانية، الأمر الذي يرشح السودان ليصبح أكبر منتج للتمور في العالم، في حالة إقبال أعداد كبيرة من المواطنين على زراعة النخيل، فولاية الخرطوم كانت أولى الولايات التي بادرت وأهتمت برعاية أشجار النخيل من خلال إقامة أول مركز علمي لتطوير وزراعة النخيل وانتاج التمور يتبع لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية ..


«الرأي العام» التقت جمعية فلاحة النخيل وصاحب أكبر مزرعة للنخيل بولاية الخرطوم، وأجرت التحقيق التالي:-


الفسائل المستوردة


يفيد مركز تطوير وزراعة النخيل وانتاج التمور التابع لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية ولاية الخرطوم، أن أشجار النخيل لها القدرة على النمو في المناطق الجافة وشبه الجافة، ولذلك يمكن ان يكون النخيل الأشجار الوحيدة المستمرة القادرة على مكافحة الزحف الصحراوي، كما أن النخيل يساعد على تلطيف الجو في المناطق الجافة، فالمميزات المتوفرة في أشجار النخيل مكنتها من الانتشار في مختلف قارات العالم.


ولكن من الناحية الانتاجية يظل العالم العربي في مقدمة الدول المنتجة للتمور، إذ يبلغ انتاج العالم العربي وحده حوالي «70%» من انتاج التمور العالمي، تسوق في أكثر من خمسة وثمانين بلداً، الأمر الذي دفع منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» لإنشاء مركز عالمي للنخيل في العراق خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي، فرغم أن النخيل أشجار ارتبطت بالعالم العربي نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية اهتمت بأشجار النخيل بصورة كبيرة فأنشأت مركزاً لبحوث النخيل في عام 1924م كان من ضمن نشاطاته إقامة مهرجان سنوي للتمور بولاية كاليفورنيا الأمريكية تستعرض فيه البحوث العلمية الخاصة بالنخيل.


إنتاج السودان من التمور


يقول المهندس حاج بشير عيد صاحب أكبر مزرعة نخيل بولاية الخرطوم الذي تبرع بجزء من مزرعته لإقامة مركز تطوير وزراعة النخيل وانتاج التمور، هناك مائة ألف صنف من النخيل وفق التصنيف العالمي لإنتاج التمور، خمسمائة منها موجودة بالمملكة العربية السعودية وستمائة بالعراق وأربعمائة بليبيا، بينما لا يوجد في السودان سوى ستة أصناف فقط!!


ولذلك النخيل الموجود بالسودان يحتاج لإدخال أصناف متنوعة من النخيل بغرض تحويل انتاج النخيل الى سلعة اقتصادية تنافس عالمياً في أسواق التمور، فهناك خمسة عشر صنفاً من التمور مرغوبة عالمياً لا يوجد منها صنف واحد في السودان، فالتمور في السودان لم تتطور منذ القدم وكانت تنتج للإستهلاك المحلي، فيما هناك قليل من انتاج التمور يصدر الى مصر خلال شهر رمضان من كل عام رغم أن مقومات زراعة التمور ترشح السودان كأكبر منتج للتمور وفق المناخ السائد وطبيعة الأرض ووفرة المياه، ولكن عدم توفر الفسائل العالمية لزراعة النخيل، وعدم دعم الدولة لزراعة النخيل ربما يحرم السودان من احتلال مرتبة متقدمة في تجارة التمور


كما ان الاستثمار في النخيل يتطلب استثماراً طويل الأجل، فالفسيلة الواحدة تكلف حوالي ثلاثمائة ألف جنيه فيما يستغرق تحول الفسيلة الى نخلة منتجة ما بين ثلاث الى أربع سنوات.


ولذلك زراعة النخيل التقليدية من الصعب تطويرها ما لم تتدخل الدولة لإلغاء الضرائب والرسوم الجمركية وأرباح البنوك المفروضة على الفسائل المستوردة لتشجيع المواطنين على زراعة النخيل، فسعر الفسيلة المستوردة الحقيقي حوالي مائة وعشرة آلاف جنيه، ولكن عندما تضاف اليه الجبايات المتعددة يصبح سعر الفسيلة المستوردة حوالي ثلاثمائة ألف جنيه سوداني .


فالمشاكل التي تواجه زراعة النخيل وضعت السودان في ذيل الدولة المنتجة للتمور الأمر الذي جعل إنتاج السودان الإجمالي من التمور ضعيفاً جداً مقارنة بالمساحة الصالحة لزراعة التمور، فيما معظم الإنتاج يستهلك محلياً بسبب عدم الجودة العالمية، فشمال خط العرض خمس عشرة درجة وحده يوجد مائة وخمسون مليون فدان صالح لزراعة النخيل ومع ذلك فإن إنتاج السودان السنوي من التمور لا يتعدى مائتين واربعين ألف طن سنوياً


كما أن زراعة النخيل تعتبر أداة فعالة لوقف الزحف الصحراوي اذا استغلت المياه الجوفية بالصحاري لزراعة أشجار النخيل، فالدول العربية التي تستحوذ على «85%» من أسواق التمور العالمية تواجه مشاكل في المياه والأراضي الزراعية ومع ذلك استطاعت تحقيق نجاحات في زراعة النخيل بسبب إشاعة ثقافة اقتصاديات النخيل وسط مواطنيها في حين ان السودان يمتلك الأرض والمياه ذات المصادر المتعددة وعاجز عن تطوير زراعة النخيل


فوائد النخيل:


اكتسبت النخلة أهميتها مما تقدمه من فوائد متعددة منذ أن عرف الإنسان كيفية الاستفادة من أجزاء النخلة المختلفة إضافة الي ثمارها التي جعلتها شجرة الحياة في المناطق القاحلة كما ظلت تعرف فيما بعد.


لقد ظلت النخلة بحكم اتساع مناطق زراعتها متصلة بتجمعات سكانية مختلقة من حيث الظروف البيئية والمستوي الاقتصادي والاجتماعي ولقد تمكن الجميع من الاستفادة من أجزاء النخلة كما ظلت تعرف فيما بعد.


فمنذ القدم عرف قدماء الفرس والبابلببن أن النخلة تعود علي الإنسان بما لا يقل عن 360 فائدة. وقد أوجز أعرابي ذكر فوائد النخلة في قوله: “النخلة جزعها نماء، وليفها رشاد، وكربها صلاء، وسعفها ضياء، وحملها غذاء “فليس من النخلة ما لا يستفاد منه. أما التمر فهو فاكهة وغذاء ودواء وحلوي وشراب.


ولعل مما يصعب حصر الفوائد العائدة علي الإنسان من النخلة، أن كل جزء منها وهي الجذور، والسيقان، والكرب والسعف، والليف، والعرجون والثمار له استعمالات متعددة يصعب حصرها.


ومما لاشك فيه أن عطاء النخلة لايزال متواصلاً مع تقدم العلوم الحديثة. من أهم الصناعات التي اشتملت علي خامات النخيل ما يلي:


1.صناعة الخشب المضغوط من مخلفات النخلة.


2.الفرفورال: مادة عضوية طيارة عديمة اللون الي صفراء وغير قابلة للاحتراق.


تستعمل في تصفية الزيوت النباتية والدهون المستخلصة من النفط كما وأنها مادة وسيطة في صناعة النايلون ومذيبة لعدد من الأصباغ والمواد الملونة.


3. صناعة الورق من المنتجات السليلوزية.


4. صناعة خيوط الريون.


5. إنتاج الألياف والكنبار.


القيمة الغائية:


عرفت التمور منذ القدم بأنها فاكهة وغذاء ودواء. وقد تأكد ذلك بأحدث التحاليل حيث أعتبر التمر مادة غذائية ذات طاقة مركزة لاحتوائها علي نسب عالية من السكريات لاتقل عن 70% من وزنها (جدول رقم 1). وتوجد معظم هذه السكريات على صورة أحادية (قلوكوز وفركتوز) مما جعلها سريعة الامتصاص وسهلة الهضم.


جدول رقم (1) محتوي 100جرام تمر طازج بدون نوي (%)


سكريات كليـة



سكريات مختزلة



سكروز



جلكوز



فركتوز



بروتين



دهون



الياف


80



74



6



38



35



2.2



3.7



1.9


المصدر: الصناعات الغذائية العدد 3-4 ص62


يوضح الجدول أعلاه أن التمور تحتوي علي كميات قليلة من البروتينات ، والدهون ، وعليه فإن تناول التمر مع الحليب يكون غذاء كاملاً ومثالياً لاحتوائه علي نسبة عالية من الأملاح المعدنية والعناصر النادرة ذات الأهمية الغذائية (جدول رقم 2) .


جدول رقم (2) محتوي 100 جرام تمر طازج من الفيتامينات ولأملاح المعدنية:


فيتامينات ملج



أملاح معدنية ملج



عناصر نادرة ملج


ب1



ب2



ب7



أ



كالسيوم



فوسفور



بوتاسيوم



كبريت



مغنزيوم MGمغ



حديد ح



منجنيز من



نحاس نح



فلورين


035.



038.



8.6



80



167



14



798



15



93



3.5



4.9



2.4



0.13


المصدر:مجلة الصناعات الغذائية العدد 3-4 ص68


ويتميز التمر كمادة غذائية علي غيره من المواد الغذائية الاخري فيما يلي:


يحتوي علي نسب اعلي من كل من البوتاسيوم والحديد والكالسيوم والفلورين.

يحتوي علي سكريات الجلكوز والفركتوز وبهذا يتساوي مع عسل النحل.
يحتوي علي نسبة من الألياف تساعد في عملية الهضم.
يحتوي علي نسبة قليلة من الدهون مما يجعله غذاءاً هاماً في خالة الأمراض التي تستدعي البعد عن تناول الدهون.

وهنالك العديد من الصناعات الي تقوم على التمور كمادة خام وهي:


صناعة كبس وتغليف التمور:


وهي تشمل علي عمليات حصاد وجمع ونظافة و تبخير وحفظ التمور ثم تخزينها وترحيلها إلى أماكن التسويق.


صناعة الدبس: (عسل التمر)


الدبس سائل كثيف يستخلص من التمور ويعبأ في علب لاستعماله بديلاً للعسل وتكون نسبة السكريات فيه حوالي 55% .


صناعة السكر السائل:


محلول سكري كثيف يتراوح تركيزه بين 70-80% لا لون له ولا رائحة وحلاوته طبيعيه ويستعمل في كثير من الصناعات الغذائية المختلفة كبديل للسكر.


صناعة الكحول الطبي ولصناعي والخل.

يدخل التمر في صناعة الحلويات والمعجنات والألبان والمشروبات الغازية وأغذية الأطفال ومربي التمر وغيرها .
تدخل مخلفات النخيل والتمر في صناعة الأعلاف الحيوانية
صناعة الإثانول لاستعماله كطاقة بديلة للبترول.

هنالك توجه عالمي للبحث هم بديل للبترول لتفادي أثاره السالبة للبيئة. وقد نجحت بعض الدول في التوجه نحو صناعة الإثانول من عدد من المنتجات الغذائية مما أحدثت خلل في وفرة هذه المنتجات كغذاء للإنسان وصل الي درجة إحداث المجاعات في العالم الثالث وبما أن التمور تحتوي علي ما يقارب 80% من السكريات الكلية فهي بذلك يمكن أن تكون أغني مصدر لصناعة الإيثانول من الكميات الفائضة كغذاء للإنسان.


يتبين مما سبق ذكره حول النخيل والتمر أن هنالك ما لا يقل عن احد عشر مصنعاً يمكن أن تقام علي مخلفات النخيل والتمور المنتجة منها وهذا يعتمد علي إعداد كبيرة من النخيل تنتج من التمر ما يفوق الاستهلاك المحلي والتصدير المرتقب وبذلك يمكن القول بأن ما تعطيه هذه الشجرة المباركة لايحده سوي ملكة الإنسان في التفكير والإبداع، وما يتوفر له من إمكانيات محدودة الاستعمال، هي نفسها التي يمكن أن تمدنا بكثير من الأشياء التي يصعب حصرها وليكن ذلك هو الدافع الأساسي للاهتمام بالنخيل ليوصل عطاءه في الأمن الغذائي ويكون ركيزة من ركائز التنمية في العديد من المجالات.


وقائع زراعة النخيل وإنتاج التمور في السودان:


رغم أن معظم مناطق السودان صالحة لزراعة النخيل وإنتاج التمور إلا أن زراعته ظلت مركزة في المنطقة الشمالية من البلاد وعلي امتداد نهر النيل في ولايتي نهر النيل والشمالية وخاصة في المناطق القريبة من النيل. ومن مظاهر القدم في زراعته في تلك المنطقة ما يلي:


وجود أشجار قديمه يفوق أعمارها المائة عام وبنسب تتراوح ما بين 15-25% من الأشجار.

التركيز علي أصناف جافه لأسباب أهمها سهولة معاملة التمور من حيث الحصاد والتخزين
زراعة النخيل بطرق تقليديه علي مسافات متقاربة مع ترك الفسائل النامية حول الأم لتواصل نمؤها حتى الإثمار ، مما يزيد من الازدحام ويضعف النمؤ الخضري ويقلل من نوعية الإنتاج .
لا تجد النخلة كفايتها من مياه الري لاعتقاد خاطئ بأنها لاتحتاج للري وأن جذورها أن تمتد الي المياه الأرضية
الاعتقاد الخاطئ عند مزارعي النخيل بأن جفاف نسبة عالية من السعف ناتج من الأمراض أو الحشرات رغم أن السبب الرئيسي في معظم الحالات هو قلة مياه الري.
انتشار بعض الحشرات مثل الارضه والحشرة القشرية البيضاء اللتان يمكن مكافحتها عن طريق تطبيق المعاملات الزراعية العادية وأهمها إلى وتقليم السعف المصاب.
انتشار الحشرة القشرية الخضراء التي أدخلت الي المنطقة منذ أواخر الثمانينات من القرن الماضي في منطقة القولد وقد أدي ضعف برنامج المكافحة الي انتشارها جنوباً حتى منطقة الغابة وشمالاً حتى جزيرة أرتقاشا.
وجود نسبة كبيرة من الأشجار الناتجة من البذور (النوى) ذات الثمار متدنية الجودة
عدم الاهتمام بالأشجار الفحول بحث لاتوجد فحول معروفة بأسماء مثل الإناث وبذلك يكون الاعتماد علي كل ما يمكن الحصول عليه أثناء موسم التلقيح .

تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور:


لقد ظلت الجهود الخاصة بمحاولة تطوير النخيل تبذل منذ منتصف القرن الماضي حيث ا ستدعى أول خبير من منظمة الأغذية والزراعة DOWSON 1947 وتقدم بتقرير كانت أهم توصياته العمل لتحسين الأصناف عن طريق إدخال أصناف رطبة الي شبه جافة ذات ثمار جيدة والتخلص تدريجياً من الأصناف البذرية إضافةً إلي تحسين العمليات الزراعية وتبع ذلك باقتراح لقيام محطة بحوث النخيل لتنفيذ هذه التوصيات وغيرها مما يساعد علي تطوير زراعة النخيل.


وفي عام 1955 استدعي خبير نخيل آخر (Winters) في مجال الصناعة واشتمل تقريره علي عدد من التوصيات في مجال حفظ وصناعة وتسويق التمور مع عرض المشاكل والحلول الخاصة به.


وقد كان آخر الخبراء الذين تم استدعائهم هو (R.W.Nixon,1965) الذي تمكن من زيارة كافة مناطق زراعة النخيل في شمال البلاد وتقدم بتقرير حول الأصناف المحلية وطرق زراعتها والأمراض والحشرات السائدة إضافة الي النشاط البحثي الذي كانت بدايته في نوري مع توصية بمتابعة البحوث في محطة بحوث الحديبة التي كانت في طور الإنشاء في ذلك التاريخ والتركيز علي موضوع تحسين الأصناف وتدريب كادر في جميع مجالات النخيل وإنتاج التمور.


ورغم إن التوصيات التي تقدم الخبراء بها لم تجد طريقها للتنفيذ العلمي، إلا أن إدارة البساتين قامت بإنشاء عدة مشاتل لفسائل النخيل في كل من القرير ن الكلد، الغابة، دنقلا، البرقيق، والباوقة. وقد وضح للعاملين إن فسائل بعض الأصناف كان نجاحها محدوداً في تلك المشاتل بحيث لا يزيد عن 15%. وقد ساعدت هذه المشاتل على إنشاء مزارع من بعض أصناف النخيل في بعض المشاريع التابعة للحكومة طبقت فيها بعض العمليات الزراعية وخاصة المسافات بين الأشجار والاعتماد علي نخلة واحدة بدلاً من مجموعة أشجار كما كانت في حالة الزراعة التقليدية.


ومن أهم العمليات الزراعية التي وجدت طريقها للتنفيذ العملي عند مزارعي النخيل تقنية الترقيد الهوائي التي كانت تسمي (بالتصفيح) نظراً لاستعمال الصفائح، ولا تزال لهذه التقنية أهمية قصوى في حالة الأصناف الجافة لأن فسائلها صعبة التجزير. وباستعمال هذه التقنية أمكن رفع نسبة النجاح لأكثر من 95% مما جعل من محافظة مروي مصدراً رئيسياً للفسائل لكافة المناطق الأخرى من الولاية الشمالية إضافة إلي ولاية نهر النيل.


ولاشك أن أهمية الترقيد الهوائي ستظل من أهم طرق الإكثار بعد الزراعة النسيجية تكون مصدراً رئيسياً لعدد من الفسائل ، وأن تقانة الترقيد الهوائي تساعد علي الاستفادة من معظم الفسائل الناتجة وبهذا يمكن تفادي الفقد الذي كان يحدث في حالة المشاتل أو الزراعة المباشرة للفسائل داخل الحقل.


استيراد أصناف ذات علية الجودة:


لقد ظلت النخلة تعتمد في إكثارها علي البذور (النوى) لفترات طويلة من عمرها وقد ساعد الإكثار بالنوى علي سهولة إنشاء النخيل الي كافة مناطق زراعته الحالية في جميع قارات الدنيا. وعندما تم اختيار الأصناف المناسبة في كل قطر أو منطقة، كان لابد من التعرف علي طريقة مناسبة للإكثار الخضري لتفادي مايحدث من تغير في حالة الإكثار الجنسي عن طريق التوي . وعندما كانت الفسائل التي تنتجها النخلة في السنوات الأولي من عمرها عس الوسيلة للإكثار الخضري الذي لا يزال متواصلاً.


ولمحدودية عدد الفسائل التي تنتجها النخلة وتدني نسبة نجاح هذه الفسائل في حالة بعض الأصناف، فإن الإكثار ظل لفترة طويلة يسير ببطء مما جعل النخيل عامة اقل أشجار الفاكهة سرعة في الإكثار ومن ثم الانتشار إلى مناطق بعيدة المنشأ. وبذلك تمكن كل قطر من الأقطار المنتجة للتمور من احتكار الأصناف ذات الثمار عالية الجودة. وذلك لمحدودية الفسائل المنتجة والخوف من نقل الحشرات والأمراض من قطر إلى آخر ومن منطقة الي أخري داخل البلد الواحد.


ومع التقدم الذي حدث في علوم الزراعة النسيجية، وكنتيجة لبحوث تواصلت لما يزيد عن عشر سنوات، تم التوصل إلى أعظم حدث في زراعة النخيل في القرن العشرين وهو الإكثار عن طريق الزراعة النسيجية. فقد حدث ذلك في أواخر السبعينات من القرن الماضي وتمت زراعة عدد من الفسائل في دولة البحرين ووصلت لطور الإثمار في أوائل الثمانينات. ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا تم إنشاء مختبرات في معظم الأقطار المنتجة للتمور ساهمت كلها في إنتاج ملايين من الفسائل وجدت طريقها الي حقول النخيل في كافة البلاد المنتجة.


ولعل أعظم إنجاز تحقق عن طريق تقنية


الزراعة النسيجية هو إكثار الأصناف المنتجة لثمار ذات جودة عالية عرفت بعد ذلك بالأصناف العالمية بعد أن طلت محتكرة في الأقطار التي نشأت فيها وسهولة نقل فسائل هذه الأصناف الي كافة المناطق المنتجة للتمور إضافة الي أقطار أخري يزرع فيها النخيل لأول مرة وذلك لصغر حجم الفسائل وتأكد خلوها من الآفات والأمراض لكونها مزروعة في تربة معقمة.


وفي أواخر التسعينيات أدخلت أول فسائل من صنف البرحي ذات أحجام كبيرة


وصلت لطور الإثمار قبل حوالي أربع سنوات وقد شكلت حافزاً لإدخال العديد من الأصناف منذ عام 2003م حيث وصل العدد حالياً الي عشرات الآلاف بالتركيز علي الأصناف العالمية وأهمها البرحي والمجهول والخلاص وغيرها. وقد وصلت أعداد كثيرة من الفسائل المستوردة الي ولاية الخرطوم. ورغم قلة الثمار من صنف البرحي التي أدخلت الي الأسواق إضافة على الكميات المستوردة من الأردن إلا أنها وجدت قبولاً متزايد لتفوقها علي الأصناف المحلية التي تسوق عند مرحلة الخلال أو الرطب مثل المدينة والمشرقي ولقاي والمشرقي وخطيب.


ملائمة الأصناف المستوردة:


تعتبر الحرارة والرطوبة أهم العوامل المؤثرة علي زراعة النخيل عامة وعلي مدي ملائمة الأصناف المختلفة علي مناطق معينة دون غيرها. ومن الملاحظ لأنه بعد نجاح تقانة الزراعة النسيجية لإكثار العديد من الأصناف وخاصة تلك المنتجة لثمار ذات جودة عالية، فقد انتشرت فسائل تلك الأصناف في كثير من الأقطار غير التقليدية لإنتاجها ووصل كثير منها لطور الإثمار واظهر ملائمة جيدة مما شجع علي زيادة أعداد الفسائل من كافة الأصناف المرغوبة والتي يمكن الحصول علي فسائل من المختبرات العاملة في هذا المجال.


وقد وضح حتى قبل انتشار الزراعة النسيجية أن صنف دقلة نور هو الصنف الوحيد الذي لم يتلاءم مع كافة الظروف المناخية التي أدخل إليها بما في ذلك ظروفنا المحلية.


فقد أشتهر صنف دقلة نور بثمار شبه جافة ذات جودة عالية وطعم ونكهة مميزتين، ألا أنه في كافة الأقطار والمناطق الي أدخل إليها تحولت الثمار الي جافة جداً وصغيرة الحجم مما لم يشجع علي انتشاره في غير مناطق زراعته التقليدية إضافة إلى (وادي كوشلا) في جنوب كلفورنيا التي وصل إليها في أوائل القرن الماضي. وقد لوحظ أن (وادي كوشلا) هو أكثر المناطق المشابهة لمنطقة زراعته التقليدية في تونس من حيث درجة الحرارة ونسبة الرطوبة وانخفاض كلا المنطقتين عن سطح البحر.


أما الأصناف العالمية ألآخري المذكورة سابقاً وبعد انتشارها في مناطق وأقطار أخري بعيدة عن منشأها ومناطق زراعتها التقليدية فلم يشاهد عليها تغيير يذكر عدا صنف الربحي الذي لم تتحمل ثماره الرطوبة العالية في منطقة مثل ساحل الباطنة في سلطنة عمان ولكن يلاحظ أن زراعته لم تتوقف حتى في تلك المنطقة لأن من الممكن استهلاك الثمار المنتجة في مرحلة الخلال لعدم وجود صنف مماثل له علي امتداد مناطق السلطنة . وقد أوضحت الدراسات التي أعدت من قبل مركز تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور أنه لايوجد اختلافاً واضحاً بين درجات الحرارة ونسبة الرطوبة في السودان شمال مدينة كوستى والمدن


العربية الأخرى في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبما أن معظم الأصناف العالمية المذكورة منشأها تلك المناطق أو تكون قد أدخلت إليها مؤخراً من مناطق مماثلة، فمن المؤكد أن هذه الأصناف ستكون ملائمة لكافة الناطق شمال مدينة كوستي وعلي امتداد السودان شرقاً وغرباً وحتى الحدود المصرية. فمن المؤكد أن هذه المناطق من البلاد يمكن أن تكـــون في المستقبل القريب أكبر منطقة لزراعة النخيل وإنتاج التمور في العالم وذلك دون أي تأثير يذكر علي ما يزرع في تلك المنطقة من محاصيل لأن النخيل يمكن زراعته في كثير من المناطق التي قد لا تصلح لغيره من المحاصيل الاخرى.


ومن الولايات التي يمكن المشاركة في برنامج التوسع الأفقي في زراعة النخيل بالتركيز علي الأصناف المستوردة وهي: ولاية النيل الأبيض، ولاية سنار، ولاية غرب كردفان، ولاية شمال كردفان، ولاية غرب دارفور، ولاية شمال دارفور، ولاية الجزيرة، ولاية القضارف، ولاية الخرطوم، ولاية نهر النيل، ولاية البحر الأحمر، الولاية الشمالية.


ورغم أن زراعة النخيل التقليدية ظلت محصورة في ولايتي نخر النيل والشمالية، إلا أن كافة الولايات الاخري المذكورة لاتخلو من بعض الأشجار التي ربما يكون وجودها ضمن النباتات الطبيعية رغم أن القليل منها يجد العناية ويعود بالفائدة المتوقعة منه بمقدار العناية التي تبذل. ومن الملاحظات التي تذكر علي النخيل المنتشر في كل من ولايتي كسلا والقضارف أنه يزهر مرتين في العام. هذه ظاهرة يمكن الاستفادة منها مستقبلاً بعد إدخال أعداد كثيرة من الأشجار إلي الولايتين، حيث من المؤكد إن أسباب هذه ألظاهرة يعود إلي الظروف المناخية السائدة في تلك المنطقة ولا تتإثر بنوعية الأصناف المزروعة.


اختيار أصناف محلية ذات ثمار عالية الجودة:


من المعروف إن مناطق الزراعة التقليدية تزخر بالعديد من السلالات البذرية لان استعمال البذور (النوى) ظل متواصلاً منذ دخول النخيل الي تلك المنطقة مما يكون قد أوجد أعداداً كثيرة من تلك السلالات علي إمداد مناطق زراعة النخيل وبالتالي يصبح من الممكن الحصول علي سلالات ذات ثمار عالية الجودة يمكن إكثار فسائلها عن طريق الزراعة النسيجية وإضافاتها الي مجموعة الأصناف المستوردة في المستقبل.


تحسين العمليات الزراعية:


من أهم الأسباب التي تؤدي الي تدهور النخيل في مناطق الزراعة التقليدية أن كثيراً من العمليات الزراعية لاتجد طريقها الي التطبيق العلمي السليم وبعضها ربما لا يطبق.


تقسم العمليات الزراعية الخاصة بالنخيل إلى مجموعتين:


العمليات الزراعية الأرضية


أ- تحضير الأرض للزراعة


ب – تنظيم المسافات بين الأشجار مع ملاحظة الصنف المعني ونوع التربة والزراعة البينية في حالة وجودها.


ج – تنظيم طرق الري المراد استعمالها.


د – التسميد واختيار نوع وكمية السماد المناسب حسب نوع التربة واحتياجات الأشجار.


هـ – مكافحة الحشائش والأعشاب الضارة بالطرق الميكانيكية أو باستعمال ألمبيدات الكيماوية.


و – تحديد عملية الترقيد الهوائي للفسائل للاستفادة من كافة الفسائل المنتجة.


العمليات الخاصة برأس النخلة:


أ – التلقيح – توفير اللقاح وطرق جمعه واستعماله.


ب – خف الثمار، طرق الخف وموعد الخف المناسب لكل صنف.


ج - تدليه العذوق ومعاملتها بالطرق التي تحافظ علي سلامة الثمار .


د – مكافحة العناكب والحشرات التي تصيب الثمار بالطرق الوقائية المناسبة.


و – تقليم السعف الناشف مع التأكد من أن هنالك عدداً من السعف الأخضر.


عند الرجوع إلي العمليات الزراعية المذكورة أعلاه يلاحظ أن معظمها غير معروف في الزراعة التقليدية للنخيل. ولاشك إنها تصبح ذات أهمية قصوى في الزراعة الحديثة وسيكون من شأنها إحداث ألتطور المرتقب في زراعة النخيل وإنتاج التمور.


مكافحة الحشرات والأمراض:


يمتاز نخيل السودان بقلة عدد الحشرات والأمراض والآفات الأخرى التي تصيب النخيل والثمار مقارنة بغيره من الأقطار المنتجة للتمور. من أخطر الحشرات التي يظل يعاني منها النخيل في السنوات الأخيرة هي الحشرة القشرية الخضراء. وقد بذلت جهود كثيرة لمكافحة هذه الحشرة من بداية انتشارها في منطقة القولد في منتصف الثمانينيات، ولكن عدم تواصل برنامج المكافحة منذ بدايته، ورغم إن درجة المكافحة وصلت الي حوالي 95% نتج عنه انتشار الحشرة حتى منطقة الغابة جنوباً وجزيرة أرتقاشه شمالاً مع إصابة عدد من النخيل في منطقة أبو حمد عن طريق نقل فسيلة مصابة وصلت الي هناك رغم تشديد الحجر الزراعي. وقد اعتمدت المكافحة علي استعمال المواد الكيماوية. وبما أن هذه الحشرة لا تسبب خطورة في غير نخيل السودان الذي إنتقلت إليه عن طريق فسيله مصابة خارج البلاد، فان المكافحة البيولجيه تصبح ذات أهمية قصوى كما كان مخططاً لها منذ بداية البرنامج في منطقة القولد، وعليه يصبح من الضروري مواصلة برنامج المكافحة البيولوجية الخاصة بهذه الحشرة عن طريق استجلاب أعداء طبيعية من كل من إيران وإسبانيا حيث برامج جارية في كلا من القطرين.


أما الآفات الاخري المستوطنة وهي أقل من الحشرة القشرية الخضراء إلا في حالة إهمال النخيل المصاب مما يساعد علي انتشارها. هذه الآفات تشمل كل من:


1 - العناكب:


تصيب الثمار في المرحلة الأولي من تكوينها، وتسهل مكافحتها باستعمال مسحوق زهرة الكبيرت (100-150جم) للنخلة في الموعد المناسب وهو الأسبوع السادس من بعد التلقيح حيث يتم تعفير الثمار أو رشها في حالة الكبريت القابل للبلل مرتين.


2- الحشرة القشرية البيضاء:


تعتبر من أكثر الحشرات انتشاراً في جميع مناطق زراعة النخيل في جميع أنحاء العالم. ومن السهل مكافحتها عن طريق العمليات الزراعية وأهمها الاهتمام بالنظافة الزراعية والتقليم والتخلص من السعف المصاب والتأكد من سلامة الفسائل في حالة الزراعة الحديثة .


الأرضة (النمل الأبيض):


تتعرض الأشجار إلى الإصابة في حالة الإهمال الناتج من عدم الري والتسميد والتقليم مما يضعف الأشجار ويساعد على انتشار الحشرة. ومن السهولة مكافحتها عن طريق العناية بالأشجار وقلع النخيل المصاب وحرقه وعزق التربة حول النخيل قلل الإصابة مع استعمال المبيدات المناسبة.


4. حشرات المخازن:


تتعرض التمور المخزنة إلى عدد كبير من الحشرات التي تلف نسبة عالية منها في بعض الحالات ومن أهم طرق المكافحة: عدم خلط التمور المتساقطة وتعريض الثمار للشمس بعد الحصاد مباشرة وقبل التخزين مع التأكد من سلامة المخزن باستعمال الكيماويات المناسبة في المخزن وعلى التمور المخزنة.


التدريـــب:


التدريب من أهم النشاطات التي تحتاج الي تكثيف الجهود ويفضل أن يكون ذلك مواكباً لتوزيع الفسائل الي مناطق زراعتها في الولايات المختلفة. ومن الملاحظ أنه رغم الاهتمام المتواصل بزراعة النخيل على مستوي القطر فإنه يمكن تقسيم العاملين في مجال زراعته إلى قسمين:


القسم الأول يشمل مناطق الزراعة التقليدية حيث تم انتقال المعرفة الخاصة بالعمليات الزراعية من جيل الي آخر عن طريق أقرب للوراثة منه للعلم وبذلك ظلت الزراعة التقليدية دون تقدم يذكر لزمن طويل.


أما القسم الثاني فيشمل الذين تكون معرفتهم بالنخيل قليلة وسطحية وهولاء يمثلون أغلب سكان الولايات التي يتوقع انتشار النخيل فيها قريباً وعليه يصبح من الضروري الاهتمام بتدريبهم علي كافة العمليات الخاصة بزراعة النخيل وإنتاج التمور ويمكن أن يقترن ذلك مع توزيع الفسائل وزراعتها في تلك الولايات . ويمكن أن يكون النشاط التدريبي مسبقاً أو متلازماً مع توزيع نسخ من النشرات الإرشادية التي أعدت لهذا الغرض ، علي أن يشارك في التدريب كافة العاملين في حقل النخيل من فنيين ومزارعين وعمال زراعيين وغيرهم من المهتمين بهذه الشجرة المباركة.


التوصيات:


يتطلب تطوير النخيل وإنتاج التمور في السودان جهوداً مكثفة في كل مجالات العمل الخاصة بالنخيل. علي أن تحقق أفضل النتائج لايمكن الوصول إليها إلا بتحويل التوصيات الي أعمال بعد توفير كافة ماتتطلبه من إمكانيات أو أدوات أو تدريب خاص، والقصد من هذه التوصيات هو إدخال ما يمكن من ألتطوير علي الزراعة التقليدية للنخيل القديم إضافة الي تطبيق كافة متطلبات الزراعة الحديثة علي الأصناف المستوردة بغرض الحصول علي نمؤ خضري جيد علي الأشجار وثمار ذات جودة عالية:


1. التخلص من النخيل المعمر والذي بلغ إرتفاعاً يصعب الصعود إليه مما جعل الكثير منه لا يسام في الإنتاج إلا بنسب قليلة ، وذلك عن طريق قلع الأشجار مباشرة أو بعد إدخال زراعة بينية من الأصناف الجيدة .


2. تكثيف العناية بالنخيل الذي لا يزال في عمر إنتاجي عن طريق توفير الري والتسميد ومكافحة الآفات والأمراض علي الأشجار والثمار.


3. إختيار أصناف ذات ثمار عالية الجودة من السلالات البذرية المنتشرة علي امتداد مناطق الزراعة التقليدية والعمل علي إكثار فسائلها عن طريق الزراعة النسيجية.


4. تكثيف الجهود لمكافحة الآفات المستوطنة مثل الأرضة والحشرة القشرية البيضاء إضافـة الي الحشـرة القشـرية الخضراء حديثـة الانتشــار والعمــل علي مكافحتـها بيولوجياً عن طريق استجلاب أعداء طبيعيين من الأقطار التي تنتشر فيها هذه الحشرة.


تنظيم برامج للتدريب تشمل كافة الزراعيين والفنيين والعاملين بحقول النخيل في المناطق الراغبة في إدخال الأصناف المستوردة من كافة الولايات المذكورة.

العمل علي توفير الأعداد المطلوبة من فسائل كافة الأصناف المطلوبة وخاصة التي تم تصنيف ثمارها بأنها ذات جودة عالية.
توفير كافة الكيماويات المطلوبة لمكافحة الآفات المتوقع انتشارها مثل العناكب إضافة الي التي تساعد علي تحسين النمؤ الخضري وبالتالي كمية و نوعية الثمار المنتجة .

مستخلص الدراسة:


تقع معظم أراضي السودان داخل المناطق الجغرافية الصالحة لزراعة وإنتاج التمور. ولما عرفت به النخلة من أهمية من قديم الزمان، وخاصة ثمارها ذات القيمة العالية. ولاشك أن النخلة يمكنها مواصلة العطاء إلي مدي لا يحده إلا ملكة العلماء في التفكير والإبداع والقدرة علي التنفيذ.


رغم الجهود التي قامت بها حكومات السودان المتعاقبة منذ حوالي منتصف القرن الماضي، ألا أن موضوع تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور في السودان في حاجة ماسة إلي بذل كثيراً من الجهد المتمثل في استيراد أصناف ذات ثمار جيده واختيار سلالات محلية بنفس المستوي أن وجدت، إضافة إلي إعداد مختبر لزراعة الأنسجة لإكثار هذه الأصناف وتوزيعها إلي المناطق الصالحة لزراعتها.


ومن الناحية الأخرى لابد من العمل علي تحسين كافة العمليات الزراعية الخاصة بزراعة النخيل وإنتاج التمور عن طريق تكثيف الإرشاد الزراعي مع فتح منافذ للتسويق الداخلي والخارجي والعمل علي تصنيع المنتج الفائض عن الاستهلاك.


وأخيراً لابد من الاهتمام بمكافحة الحشرات والأمراض التي تصيب النخلة والثمار عند أطوارها المختلفة وذلك للتأكد من تحسين الإنتاج كماً وكيفاً.


المراجع


1- البكر – عبد الجبار (1972) نخلة التمر: ماضيها وحاضرها والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها – بغداد – مطبعة العاني .


2- عثمان – عوض محمد احمد (1998) نخلة التمر إمكاناتها للتأقلم وكيف نساعدها : مجلة الزراعة والمياسة 9-13 -18 المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة – دمشق – سوريا.


3- عثمان: عوض محمد أحمد (2004) نخيل السودان الماضي والحاضر والمستقبل – مركز تطوير النخيل وإنتاج التمور – ولاية الخرطوم.


4- باصات، فاروق فرج (1971) تصنيع منتجات التمور بغداد، مطبعة الأديب البغدادية


5- - DOWN : V.H.W. ( 1948) DATE CULTIVATION IN SUDAN (78 PP)


6- - WINTER : F.H. (1955) REPORT TO THE GOV.OF SUDAN ON DATE GROWING ,


- PACKING , PROCESSING AND MARKETING PROBLEMS F.A.O. REP. NO.44. ROME


7.- NIXON : R.W.(1967) DATE CULTURE IN SUDAN .DATA GROWERS INST.REPT. 44:9-14

سوف نستعرض الصور لاحقا

البحرالاحمرالفجرالجديد 
اشجارالنخيل
النخيل في السودان 
زراعةالنخيل في السودان