إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

18 يناير، 2012

الهائمات البحرية


Lecture 1 Introduction to Plankton مدخل الى الهائمات الهائمات مشتقة من كلمة ذات اصل يوناني وتعني drifters)) وتشير الى جميع النباتات او الحيوانات التي تنجرف مع تيار الماء وهي تكون متواجدة في العديد من البيئات وتقسم الى ثلاثة اقسام رئيسية: 1- الهائمات النباتيةPhytoplankton: . تعرف الهائمات على أنها مجموعة من الكائنات الحية ذاتية التغذية ويسمى العلم الذي يتناول هذا الموضوع بـPhycology حيث إن كلمة "phyto " تعني النباتات في اليوناني وأصلها "phytos" أما plankton فهي مشتقة من كلمة يونانية آخرى هي wanderer وتعني العالقة أيضاً .وهي Primary producers 2- الهائمات الحيوانيةZooplankton:مشتقة من كلمة يونانية Zoonوتشمل الابتدائيات الصغيرة والقشريات والتي تتغذى على الهائمات النباتية وهي تكون primary consumers 3- الهائمات البكتيرية: Bacterioplanktonتشمل البكتريا وArchaea وتلعب دورا مهما في عملية Rematerializing للمواد العضوية في أسفل عمود الماء ( يجب ملاحظة بان الهائمات النباتية البدائية النواة هي ايضا هائمات بكتيرية) إن الهائمات تشير الى الكائنات التي تتراوح مابين (المايكرون الى السنتيمتر) وبعض أنواعها تكون ذات فعالية عالية في السباحة وتسمى Nekton وبعض الهائمات النباتية مثل الدايتومات وبعض السوطيات تنمو بوجود الضوء وبعض المغذيات مثل النترات والفسفور.ووجود تلك الهائمات يعكس تأثير العوامل والفيزياوية والكيماوية حيث إن معظم الهائمات النباتية تحتوي على صبغات فعالة ضوئيا مثل الكلوروفيل التي تمكنه من استخدام الطاقة من الضوء لتحويل ثاني اوكسيد الكاربون الى مواد عضوية معقدة مثل السكريات والبروتين .وبوجود كميات كافية من الغذاء فان بعض الهائمات الحيوانية تنمو بشكل سريع بالتوافق مع زيادة إعداد الهائمات النباتية وزيادة المغذيات يودي الى ظاهرة الإثراء الغذائي .Eutrophication أهمية الهائمات :plankton Importance 1- بعض الهائمات تكون منتجة للسموم وان ذلك يتراكم في الكائنات Filter feeding مثل النواعم والرخويات وبعض ألاسماك. 2- الهائمات النباتية تستطيع إن تستوعب كميات أضافية من المغذيات باعتبارها منتجات أوليه وبالتالي تكون معرضة للافتراس من قبل الهائمات الحيوانية وتمر هذه المغذيات الى باقي السلسلة الغذائية كالأسماك. 3- العديد من النواعم و الأسماك تعيش الفترات المبكرة من حياتها كهائمات 4- تكون بعض أنواع الهائمات كدليل للتلوث وكموشر لحالة المياه Bioindicators 5- مكونات الهائمات مثل الدهون وحتى بعض إشكالها تستطيع إن تشخص هل ان ظاهرة الإثراء الغذائي طبيعية أو بسبب فعاليات بشرية. إن الانتشار الواسع للهائمات جعلها مادة أساسية ومهمة ليس للإنسان فحسب بل لكافة الأحياء الأخرى ، إذ تقدر الإنتاجية الأولية لها على سطح الكرة الأرضية بحوالي 1.4 × 410 كغم / سنة ، 40% منها تعود الى الهائمات النباتية Phytoplankton. وتشكل قاعدة أساسية في السلسلة الغذائية في البيئة المائية وتستخدم كغذاء مباشر للإنسان في عدة دول حيث تتميز بمحتواها العالي من البروتين والكاربوهيدرات والفيتامينات ، وتستخدم كذلك في تغذية الحيوانات ، إذ تجفف وتطحن وتقدم كعلف للتغذية وتستخدم الطحالب الدقيقة microalgae كغذاء حيث يعد الطحلب Chlorella الأكثر شيوعاً ويزرع بكثرة في اليابان وتايوان والفلبين وتميز بمحتواه العالي من البروتين (53-65% من الوزن الجاف) وكذلك طحلب Spirulina الذي يصل محتواه من الروتين الى حوالي 70% من الوزن الجاف . وتلعب الهائمات دوراً مهماً في اقتصاديات بعض الدول ومن أهم المواد المنتجة منها هي Agar وCarrageenin و Alginic acid وDitamite ، وتشير بعض المصادر إلى إمكانية استخدام طحلب Dunaliella مصدراً لإنتاج الكليسيرول . وتدخل الطحالب احياءاً فعالة لتنقية مخلفات المصانع الغنية بالمواد العضوية واللاعضوية لإزالة هذه الملوثات وإغناء هذه المخلفات بالأوكسجين بعملية البناء الضوئي وبالتالي يزداد نشاط البكتريا التي تقوم بدورها في تحليل المواد العضوية . ولها دور بارز في زيادة خصوبة التربة كما في بعض أجناس السيانوبكتريا Cyanobacteria القادرة على تثبيت النيتروجين الجوي مثل Anabaena و Oscillatoria و Nostoc المستخدمة في حقول الرز . كما تستخدم بعض الطحالب كمبيدات للحشرات وكذلك للإغراض الطبية ، حيث استخدمت في علاج العديد من الإمراض منها سوء التغذية ولعلاج أمراض الغدة الدرقية لإحتواءها على كمية كبيرة من اليود وعلاج العديد من أمراض الرئة وحالات الإسهال وأضطراب المثانة. ويستفاد من مستخلصاتها في تركيز الأدوية المضادة للتجلط الدموي وفي علاج ضغط الدم ، إضافة إلى أن مستخلصات البعض منها أظهرت نشاطاً ضد البكتريا والفطريات والفايروسات ، وأيضاً نشاطاً ضد الأورام وقد أثبتت بعض أنواع الطحالب المحلية هذه الفعالية وهي Nitzschia palea و Oscillatoria pseudogeminata و Navicula cryptocephala و Spirulina sp. . ويمكن إستخدام الطحالب كغيرها من الأحياء الأخرى كأدلة حيوية Bio indicator لتزويدنا بالمعلومات الدالة على بعض الخصائص الطبيعية بل تزويدنا بالمعلومات الكمية والنوعية الخاصة بالتغيرات التي تحدث في البيئة ،إذ من الممكن تصميم موديلات بسيطة لمراقبة الأنظمة البيئية المائية بالاعتماد على بعض أنواع الهائمات النباتية. العوامل الموثرة على تواجد الهائمات Environmental factors affecting plankton occurrence A- العوامل الفيزيائية Physical Factors 1- التيارات المائية وحركة المد والجزر : تساعد حركة المياه على تقليب العناصر الغذائية في الماء وتوزيعها جيداً كذلك فهي تساعد على حمل الهائمات النباتية الى الطبقة العليا الضوئية حيث الظروف مناسبة للقيام بعملية التمثيل الضوئي ، وعلى الجانب الأخر فإن الزيادة حركة الماء تسبب التعكير الذي يقلل الشفافية وبالتالي يقلل من او يمنع شعاع الضوء الساقط من الاختراق لطبقات أعمق . 2- ضغط الماء : هذا العامل ليس على درجة كبيرة من الأهمية الا في حالة احتواء الطحالب على حويصلات هوائية حيث تمثل وسيلة من وسائل الطفو وتحفظ الثالوس بالقرب من سطح الماء عندما يكون مغموراً ، وقد وجد ان الغاز بداخلها هو الاكسجين ويزداد في النهار ويقل في الليل . 3- العوامل الميكانيكية : ويقصد بها طبيعة الطبقة التحتية في الطحالب المثبتة سواء كانت صخور او حجارة او رمل او طمي لكل منها طريقة في تثبيت الطحالب فمثلاً الطحالب الرخوة او الرملية نادراً ماتحتوي فوقها طحالب كبيرة . 4- الرقم الهيدروجيني : (pH) نتيجة عملية البناء الضوئي ينقص محتوى ثاني اكسيد الكربون في الماء وكلما زادت كمية الطحالب يزيد بالتالي الرقم الهيدروجيني للنظام المائي ويساهم وجود ايونات الكربونات والبيكربونات في تقليل pH للماء والرقم الهيدروجيني المناسب لنمو الطحالب معملياً يتراوح بين (10 – 7.50) . وتنمو الطحالب الخضراء المزرقة في البيئات القلوية بينما الطحالب الخضراء تنمو في البيئات الحمضية . 5- تأثير درجة الحرارة : Temperature تؤدي التغييرات الفصلية في درجات الحرارة الى التغييرات في التركيب النوعي واعداد وانواع الطحالب وتؤدي كذلك الى الهجرة الموسمية لبعض النباتات . تؤثر درجة الحرارة على نمو العشائر الطحلبية النامية في المسطحات المائية حيث انها تسبب تبخر المياة من الاجسام المائية الضحلة وبالتالي تؤدي الى زيادة الجفاف والملوحة ويظهر تأثير درجة الحرارة في المناطق الباردة وكذلك في اينابيع الساخنة . ففي المناطق الباردة يتكون صقيع نتيجة انخفاض في درجة الحرارة مما يؤدي الى تقليل اختراق شعاع الضوء وزيادة تركيز الاملاح وبالتالي يضر بالطحالب . اما في الينابيع الساخنة يؤدي ارتفاع درجة الحرارة الى تغيرات في النوع وكية الغازات الذائبة والتي تغير في كيمياء المياة فالزيادة في درجة الحرارة تسبب نقص الاكسجين الذائب مما يؤثر على على التنفس وبالتالي على نمو النبات . ولكل كائن درجة حرارة مثلى تكون عندها العمليات الحيوية والايضية في قمتها . ولدرجة الحرارة دور مهم في التواجد الفصلي والتوزيع الجغرافي للهائمات النباتية والحيوانية بشكل خاص والطحالب عموماً سواءً في المياه العذبة أو المالحة ، إذ يحدث النمو الجيد لطحالب المياه العذبة في درجة حرارة تتراوح بين 22-30 م? ، كما يعود وجود أنواع معينة من الطحالب في بعض الأنهار والبحيرات مؤشراً لدرجات حرارة المياه التي تتواجد فيها ونلاحظ أهمية درجة الحرارة في نمو الطحالب من خلال تأثيرها في معدل إنقسام الخلايا وتكوين الصبغات في أثناء عملية البناء الضوئي ، إذ تزداد معدلات النمو من 1.8-2.9 مرة عند زيادة درجة الحرارة من 10- 20 م? . وتختلف درجة الحرارة المثلى للنمو بين أنواع الطحالب ، حيث تتراوح بين 18-30 م? للديتومات و 20- 25 م? للطحالب الخضر و 35-40 م? للخضر المزرقة 6- تأثير الضوء :light intensity تحتاج العوالق النباتية الى الضوء حتى تعيش ويمتص في الماء فقط (25 % ) من قيمة شعاع الضوء الساقط والباقي ينعكس مرة اخرى . ويعتمد اختراق شعاع الضوء على درجة تعكير المياه . في المياه الضحلة تستفيد الطحالب من كمية الضوء والعكس يحدث في المياه العميقة وتؤثر خطوط العرض في تعيين اقصى عمق ممكن تصله الاشعه الضوئية . ففي الانواع المغمورة الموجوده بعيداً قرب الاقطاب تستقبل كميات ضوء اقل من مثيلاتها في المناطق الاستوائية ويعتمد هذا على زاوية سقوط الضوء على كمية الماء التي يمر فيها الشعاع حتى يصل الى الكائنات المغمورة في الاماكن البعيدة . وبصفه عامه فان لو ن المياه وكمية المواد العالقة بها والعناصر الذائبة تؤثر الى حد كبير على اختراق وامتصاص الضوء. فقد وجد ان المسافه بين سطح الماء وموقع الهائمات متناسب عكسياً مع احتياجها للضوء فمثلاً العوالق الطافية تحتاج ضوء شديد بينما العوالق المغمورة تحتاج الى كميات كافية من الضوء وبعض العوالق الاخرى تحتاج فقط الى كميات قليلة من الضوء فهي تعيش في القاع . ويعتبرالضوء من العوامل الفيزيائية المهمة التي تؤثر في توزيع ووفرة الهائمات النباتية من خلال تأثيره في عمليةالبناء الضوئي والتركيب الكيميائي و كذلك في قابلية الهائمات على اخذ المغذيات النباتية في الوسط الذي تعيش فيه. يختلف هذا التأثير حسب نوع الطحالب ، فهناك بعض الطحالب مثل بعض الديتومات التي تتحمل مدى واسع من شدة الاضاءة ، ولا يعني هذا أن زيادة شدة الاضاءة تزيد من النمو والعكس صحيح بل أن لكل نوع من الطحالب الشدة الضوئية المناسبة لنموه وتكاثره.وكذلك تحتاج الهائمات النباتية الى الضوء حتى تعيش ويمتص في الماء فقط (25 % ) من قيمة شعاع الضوء الساقط والباقي ينعكس مرة اخرى . ويعتمد اختراق شعاع الضوء على درجة تعكير المياه . في المياه الضحلة تستفيد الطحالب من كمية الضوء والعكس يحدث في المياه العميقة وتؤثر خطوط العرض في تعيين اقصى عمق ممكن تصله الاشعه الضوئية . ففي الانواع المغمورة الموجوده بعيداً قرب الاقطاب تستقبل كميات ضوء اقل من مثيلاتها في المناطق الاستوائية ويعتمد هذا على زاوية سقوط الضوء على كمية الماء التي يمر فيها الشعاع حتى يصل الى الكائنات المغمورة في الاماكن البعيدة . وبصفه عامه فان لو ن المياه وكمية المواد العالقة بها والعناصر الذائبة تؤثر الى حد كبير على اختراق وامتصاص الضوء. فقد وجد ان المسافه بين سطح الماء وموقع الهائمات متناسب عكسياً مع احتياجها للضوء فمثلاً العوالق الطافية تحتاج ضوء شديد بينما العوالق المغمورة تحتاج الى كميات كافية من الضوء وبعض العوالق الاخرى تحتاج فقط الى كميات قليلة من الضوء فهي تعيش في القاع . B : العوامل الكيميائية Chemical Factors تشمل العوامل الكيميائية مثل الغازات و العناصر اولاً : الغازات Gases وتشمل مجموعة الغازات سواء الموجودة في الهواء او التربة او الماء . - الأوكسجين المذاب : وهوعنصر استثنائي لانه دائم التجدد بانتظام بواسطة الطحالب كناتج لعملية التمثيل الضوئي وبصفة عامه يقل معدل تنفس الكائنات المائية كلما قل تركيز الاكسجين الذائب في الماء وقد وجد ان الزيادة في درجة حرارة الماء والملوحة يقلل من ذوبان الاكسجين . - النتروجين : عنصر خامل ونادر القياس واهميته البيولوجية المباشرة قليلة ولكن يصبح هاماً اذا وجدت طحالب مثبته للنتروجين ، وسنتعرض لعلمية تثبيت النتروجين واهميته في مقرر فسيولوجيا الطحالب . - ثاني اكسيد الكربون : يذوب في الماء 200 مره اكثر من الاكسجين ويكون بالإضافة الى الكربونات والبيكربونات الذائبة نظاما هاما ويعتبر CO2 اهم مصدر للكربون اللازم لعملية التمثيل الضوئي . بعض الانواع من الطحالب تستخدم CO2 فقط ، وبعضها تستخدم البيكربونات ، وقلة تستخدم الكربونات كمصدر للكربون . ثانياً : العناصرElements ولها مصادر متعدده مثل التربة وماء الصرف الزراعي والمواد العضوية الناتجة من تحلل البكتريا والفطريات والطحالب واغلبها ذائبة في الماء بكميات قليلة او كثيرة ومنها كثير من الاملاح والفيتامينات والتوكسينات والاملاح المعدنية . وتضم قائمة العناصر مجموعة العناصر الرئيسية Macronutrientsالتي يحتاجها الطحلب مثل ( النتروجين ، والفسفور ) ومجموعة العناصر الصغرىMicronutrients والتي يحتاجها الطحلب بكميات قليلة . ويؤدي التغيير في التركيب للمياه الطبيعيه الى تغيير في تعداد وتوزيع العشائر الطحلبية فمثلاً يزيد تواجد الدياتومات عندما يزيد محتوى الماء من السيلكا بينما ترتبط طحالب الديزميدات بالمياه ذات المحتوى القليل من الكالسيوم وكذك نسبة وكذك نسبة قليلة من النتروجين والفسفور . وتزدهر الطحالب الخضراء المزرقة في المياة التي تحتوي على كميات من النتروجين العضوي . - الفسفور : يعتبر عنصر هام كمكون للاحماض النوويه وكذك في تركيب ادنين ثلاثي الفوسفات (ATP) وهو اساس في التفاعلات الانزيمة وكذك انظمة نقل الطاقة بداخل الخلية . والفسفور عنصر هام واساسي لكل الكائنات الحية وغالباً يوجد في صورة مؤكسدة على هيئة ايوات ارثوفوسفات او مركبات عضوية . - النتروجين : تحتاجه الطحالب اساساً لتكوين الاحماض الامينية والبروتينات ومصادر النتروجين المناسبة للطحالب هي ( النترات ، النتريت ، الامونيا ) وكذلك بعض المركبات العضوية مثل اليوريا وبعض الاحماض الامينية الحره والببتيدات . كما تقوم بعض الطحالب الخضراء المزرقة بتثبيت النتروجين الذائب في الماء وتعتمد عملية التثبيت على وجود انزيم النتروجينيز Nitrogenase في بعض الطحالب المحتوية على الحويصلات المغايرة مثل طحلب Nostoc وطحلب Anabaena . - السيليكون : تحتاجه الهائمات النباتية بكميات قليلة حيث انه مكون في تمثيل البروتين والكربوهيدات . وعنصر اساسي وهام في طحالب الدايوتومات والطحالب الصفراء لانه يقوي جدرها الخلوية بترسيبات السيليكون . - مغذيات اخرى : وهي مجموعة كبيرة من العناصر وهذا لايعني أنها قليلة الأهمية للهائمات ولكن دورها البيئي في تنظيم تعداد وتكوينات العشائر الطحلبية غير واضح حتى الأن . - الكالسيوم والمغنسيوم : كاتيونات ثنائية كل منها اهمية خاصة فالكالسيوم يؤثر على قابلية الماء لتنظيم التغيرات في الرقم الهيدروجيني . والمغنسيوم بالرغم انه مكون اساسي لجزيئة الكلورفيل الا انه لايعتبر من العناصر المحددة لنمو الطحالب في المياه . - الصوديوم والبوتاسيوم : ليس لها دور مؤثر وهام على بيئة الطحالب حيث انها دائماً موجودة بكميات تفوق احتياجات الكائن . - الكلور – الكبريتات – الكربونات : لاتعتبر من العوامل المحدده لانتاج الطحالب في المياه حيث ان كمياتها دائما اكثر من احتياجات الطحالب وبالتالي فانه بالرغم من اهميتها للطحالب الا انها ليست عوامل مؤثرة . - العناصر الصغرىMicronutrients : وتضم العناصر التي تحتاجها الطحالب ولو بكميات قليلة مثل المعادن الثقيلة منها : - الحديدFe : يعتبر من اهم العناصر الصغرى لطحالب المياه وذلك لقلة ذوبان اكاسيده في المياه مما يؤدي الى نقص العنصر دائماً في الصورة المناسبة في المياه . - عناصر Mn –Zn – Cu - الكوبلتCo : تحتاجه الطحالب التي تستخدم فيتامين B12 حيث انه احد مكوناته . - المولبدنيمMo : تحتاجهالطحالب المثبته للنتروجين لمساهمته في عمل انزيم النتروجينيز . . وتؤثر الآيونات الذائبة في قيمة الاس الهيدروجيني pH في المياه مما يجعل قيمة pH تكون اما بالاتجاه القاعدي او الحامضي وهذه القيم للـpH تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في تواجد أنواع معينة من الهائمات النباتية دون غيرها ، فعلى سبيل المثال يتواجد أنواع مجموعة Desmids في pH منخفضة بينما في المياه القاعدية تتواجد الأجناس مثل Achnanthes و Cocconeis و Caloneis وهناك بعض الأنواع تتواجد في نوعي المياه . كذلك تؤثر نوعية القاع وسرعة تيارات الماء على الهائمات النباتية فالبعض تفضل النمو في التيار السريع و البعض الآخر يتواجد في المياه الأكثر إستقراراً . وتؤثر طبيعة القاع أيضاً على سرعة تيارات الماء ، إذ أن السرعة في وسط النهر تختلف عنها في الجوانب. ومن العوامل المهمة الأخرى والمحددة لتواجد الطحالب هي المغذيات النباتية plant nutrients مثل النيتروجين والفسفور والسليكا وهي من العناصر الأساسية الكبرى لنموها . وتؤثرفي الفعاليات الأيضية للأحماض الدهنية والبروتين فى تركيز النيتروجين , حيث أن نقص النيتروجين يقلل من تصنيع الدهون ويتوقف إنقسام الخلايا ويزداد إنتاج الكاربوهيدرات إذ يكّون النيتروجين بين 6.5 – 8.3 % من الوزن الجاف للطحالب في الحالات الاعتيادية ويكون اقل فى حالة نقص النيتروجين. ويعد الفسفور من العناصر الاساسية الكبرى التي تحتاجه الطحالب فى بناء الأحماض النووية (RNA و DNA ) ومواد الطاقة (ATP و ADP ) والأغشية البلازمية . أن الشكل اللاعضوي الذائب المسمى الاورثوفوسفات Orthophosphate هو الأكثر إستهلاكاً من قبل الطحالب إذ يمتص مباشرة من قبل الخلايا . وتختلف إحتياجات الطحالب من الفسفور للنمو الأمثل بدرجة كبيرة بين الأنواع ومن المعلوم أن حاجة الطحالب من النيتروجين تفوق حاجتها من الفسفور ، اذ تؤثر نسبة النيتروجين: الفسفور في تركيب أنواع مجتمعات الطحالب فالنسبة 11 : 1 (P:N) تؤدي الى سيادة الطحالب الخضر. ويكون معدل النمو المثالي للطحالب عند النسبة16 :1 ، وان الزيادة عن هذه النسبة يعني أن الفسفور عامل محدد للنمو ، اما النقصان عنها فيعني أن النيتروجين هو العامل المحدد للنمو. وتصنف السليكا هي الاخرى من المغذيات الاساسية الكبرى لنمو الديتومات و بصورة خاصة في بناء هياكلها. وتستفيد مجاميع قليلة من الطحالب الآخرى من عنصر السليكا مثل بعض أنواع Chrysophyceae و Chlorophyceae و Xanthophyceae و Phaeophyceae حيث تحتاج بعض الانواع في هذه المجاميع إلى السليكا وبكميات قليلة إذ يشترك في صنع البروتين والكاربوهيدرات. وأشار بعض الباحثين إلى ضرورة إضافة عنصر السليكونSi إلى نسبة النيتروجين : الفسفور لكونه أساسيا لنمو الديتومات، إذ وجد أن نسبة P : Si : N تختلف بين أنواع الديتومات ولكن وجد أن النسبة المثلى لنمو الديتومات الملتصقة هي 16 : 22 : 1 ، في حين تراوحت النسبة لبعض الديتومات البحرية بين 15 : 15 : 1 و 16 : 16 : 1 . وهناك عوامل آخرى تؤثر في تواجد الهائمات النباتية مثل العكورة والرياح والرعي Grazing


فالهائمات البحرية كائنات حية دقيقة, يصعب مشاهدة الكثير منها بالعين المجردة. وأنواعها كثيرة جداً ودورتها التكاثرية سريعة للغاية.وتنجرف الهائمات البحرية مع التيارات المائية الناتجة من عملية المد والجزر وتيارات الأمواج والتيارات الصاعدة والهابطة الناتجة من الاختلاف في درجات الحرارة أو الملوحة.
تنقسم الهائمات البحرية إلى هائمات حيوانية (بلانكتون) وهائمات نباتية (فيتوبلانكتون) وكما تعتبر الهائمات النباتية المسئول الأول عن تثبيت الطاقة في البيئة البحرية بوساطة عملية البناء الضوئي,  تلعب هذه الكائنات الحية ضئيلة الحجم دورا أساسيا فيما يعرف بالسلسلة الغذائية بمياه المحيط وهي تمثل المصدر الرئيسي لتغذية الأسماك وغيرها من الكائنات البحرية مثل القشريات والرخويات، وكذلك فأن بعض الحيتان الضخمة تعتمد في غذائها أيضاً على هذه الهائمات، ويتراوح حجم خلاياها ما بين أجزاء من المليمتر إلى عدة سنتيمترات وهي تشكل مستعمرات كبيرة قد تمتد لمئات الأمتار .
    
فالعوالق الحيوانية وحيدة الخلية نجد منها السوطيات الدوارة، ثنائية السوط. أما الدياتومات فهي طحالب وحيدة خلية ذات أهمية قصوى في السلسلة الغذائية، وتحتوي على صبغة بنية ـ صفراء إلى جانب اليخضور. وتتميز الدياتومات بجدار خليتها الذي يتكون من مصراعين. وقد أدى وجود المصراعين إلى تعقيد التكاثر في هذه المجموعة، لأن التكاثر يتطلب انتقال أحد المصراعين إلى إحدى الخليتين الشقيقتين، وانتقال الآخر إلى الخلية الشقيقة الأخرى. وقد اكتشف العلماء حياة تكافلية بين بعض الدياتومات وبكتريا خاصة، تقوم بتثبيت النيتروجين، وكان يعتقد أن هذه العملية لا تتم إلا على اليابسة فقط.

 
تغزر الديتومات، وتسود في الخلجان الاستوائية، ويعيش على سطح المياه بعض أفراد البروتستا اليخضورية الكبيرة وهي تكافلية ذات خلايا نباتية في بروتوبلازمها. وقد تحتوي بعض الأكانثاريا الكبيرة على ما يقارب 1000 خلية من خلايا السوطيات الدوارة، إلى جانب خلايا متفسفرة ذاتياً. كما يوجد في المحيط الأطلسي جنس السرجس، الذي ينمو في مجموعات يتراوح قطرها بين 10-100سم.
 تعتمد الهائمات على الحرارة والملوحة والمواد الغذائية، وثاني أكسيد الكربون والأكسجين، والضوء في حياتها وتكاثرها. وقد لاحظ العلماء أن الإنتاجية الأولية للمحيطات تتراوح بين صفر ملليجرام كربون للمتر المربع في اليوم، في منتصف موسم الشتاء، في المحيط القطبي الشمالي، و3000 - 4000 ملجم كربون للمتر المربع في اليوم في منتصف فصل الصيف في جنوب أفريقيا.

 
ومن أمثلة الهائمات جنس الأكانثاريا من أنواع الكائنات الصغيرة التي تمثل 10% من مجموع الهائمات البحرية، ذات الهيكل الداخلي الصلب المركّب من كبريتات الاسترونشيوم، التي تذوب عند أعماق تزيد عن 200م؛ ولذلك لا تبقي له هياكل في القيعان بعد موته. ويتكافل خلال حياته مع السوطيات الدوارة ثنائية السوط، التي توجد داخل خلاياه، ولذا فهو يصعد نهاراً نحو السطح حيث ضوء الشمس.

 كائنات وحيدة الخلية، وليس لها نواة مميزة، وتقوم بدور مهم في دورة النتروجين ودورة الكربون.


هائمات بحرية معظمها دقيقة الحجم، وبعضها ضخم، منها ما هو نباتي، ويسمى هائمات نباتية، ومنها ما هو حيواني ويسمى هائمات حيوانية. أو تصنف إلى هائمات فائقة الدقة مثل البكتريا، وهائمات مجهرية متناهية الصغر، وهائمات كبيرة، وتشمل هذه قناديل البحر.

وتحتوي الهائمات على أفراد تمثل بعض مراحل النمو لحيوانات أخرى كبيرة، مثل يرقات الأسماك، والسراطين، والبرنقليات، إذ إنها في حكم الهائمات في هذه المرحلة من الدورة الحيوية، وتوصف بأنها هائمات مؤقتة.
وتؤدي الهائمات دوراً مهماً في السلسلة الغذائية، ولا تتحكم هذه الكائنات في حركتها في الماء، بل تحركها المياه، وتجرفها في أى اتجاه وإذا كان الماء ساكناً فهي لا تغادره.
والكائنات الدقيقة في كل بيئة بحرية ضروب وأنواع، فمنها ما يقوم بالتمثيل الضوئي، ومنها ما يقوم بتحليل المواد العضوية، ومنها ما يتغذى بالحتات الذي يهبط ويترسب، ويؤمِّن بعضها عملية تدوير المواد ونظافة البيئة، إلخ.

هذه كائنات سابحة، وتشمل الأسماك والرخويات والحبار والإخطبوط، وتتحرك بالسباحة. والحبار حيوان له جسم طويل، ورأس مميز، وعشر أذرع. اثنتان منها أطول من الباقيات، وتستخدمان مجسات، ويحمل الجانب الأسفل من كل ذراع أقراص ممصات تقع تحت سيطرة أعصاب عملاقة يحركها الدماغ، ويتراوح حجم الحيوان بين 1سم و20سم، ويتحرك عن طريق شفط المياه إلى داخل الفجوة الرأسية ثم لفظها بقوة، بذلك تكون الحركة نفاثة نافورية خلفية الاتجاه. ويمسك الحيوان فرائسه بواسطة المجستين، ويختبئ خلف سحابة من حبر أسود، حين يحس بالخطر، ويصاد الحيوان ويؤكل، ويقع فريسة لغيره من طيور البحار وحيواناتها.


 

هى مجموعة من الحيوانات البحرية ليس لها عمود فقري أو هيكل عظمي، وتفتقد أيضاً إلى الخصائص المتقدمة والمتطورة فى الأسماك والثدييات البحرية الفقارية. وتمارس جميع الأنشطة التي تميز الكائن الحي مثل التغذية والحركة والتكاثر، وتضم هذه العائلة أنواعاً عديدة معظمها زاهي الألوان ومنها الإسفنجيات والمرجان الصلب والناعم، قناديل البحر، وشقائق البحر (شقائق النعمان) والديدان المروحية وكذلك القشريات والرخويات والحيوانات قنفذية الجلد.

 

هى حيوانات بدائية بسيطة تتركب من عدد من الخلايا الملتحمة فيما بينها، وتتواجد في البحر مثبتة بالصخور أو مواد صلبة أخرى مثل المراكب المطمورة أو أعمدة آبار النفط في البحر.
ينساب ماء البحر إلى داخل حيوان الإسفنج بشكل مستمر من خلال الثقوب الدقيقة المنتشرة على الجسم كله، وبذلك يتم امتصاص الأوكسجين اللازم للتنفس والتغذية بالعوالق الحيوانية والنباتية المجهرية (البلانكتون) ثم تندفع المياه مع الفضلات إلى الخارج من خلال فوهات أخرى، وتأخذ الإسفنجيات أشكالاً وألواناً عديدة وبأحجام مختلفة، قد ينمو بعضها إلى أكثر من متر تقريباً.

ينتمي إلى هذه المجموعة حيوانات مختلفة الأشكال والطبائع، زاهية الألوان تشبه النباتات الملتصقة بالصخور ومثيرة للانتباه، وهى حيوانات بحرية تعيش فرادى أو تكون مستعمرات ضخمة، والتركيب الأساسي لهذه الحيوانات يكمن في تجويف مركزي بطني يقوم مقام القناة الهضمية يسمى (البوليب)، وتتغذى على العوالق المجهرية) البلانكتون) حيث تقوم البولييات بواسطة اللوامس المزودة بخلايا لاسعة تدفعها ناحية العوالق وتمتصها من الماء إلى داخل البوليب، ويتم التخلص من الفضلات من خلال نفس التجويف. وهذه المجموعة تشمل الشقائق البحرية (شقائق النعمان) وقناديل البحر والمرجان الناعم والصلب. وجميعها تصلح للتربية في الأحواض مع مراعاة متطلباتها الغذائية الخاصة بها. تنقسم هذه المجموعة إلى ثلاث طوائف هي:

 أولاً: طائفة الحيوانات الهدرية

وتضم حيوانات تكون إنفرادية أو تعيش في مستعمرات، ومن أهم أمثلتها الأوبيليا وهو حيوان هدري يلتصق بالصخور أو النباتات البحرية بين حدي المد والجزر ويكون مستعمرات كبيرة. ويتم التكاثر بطريقتين أحدهما لاجنسي (بالتبرعم) والثاني جنسي بتكوين طور وسطي يسمى الميدوزة.

 ثانياً: طائفة الفنجانيات

تشتمل هذه الطائفة على قناديل البحر بأنواعها، وهي حيوانات تعتمد في حركتها أساساً على الأمواج والتيارات البحرية لنقلها من مكان إلى آخر. والطور البارز في هذه الحيوانات يسمى الميدوزة وهو قرصي الشكل عادة يشبه المظلة، وجيلاتيني القوام يتراوح قطره في معظم الأنواع بين 7- 30 سنتيمتراً أو أكثر في بعض أنواعها الأخرى ويتدلى من المظلة الجيلاتينية عدد كبير من اللوامس تختلف في الطول حسب النوع، وهذه اللوامس مزودة بخلايا لاسعة سامة يسبب جروحاً وإلتهابات حادة في الجلد. وهناك أنواع منها قاتلة للإنسان مثل (القنديل الصندوقى) التي تتواجد في استراليا وقد تمتد مظلتها ولوامسها إلى عدة أمتار.

ثالثاً: طائفة الشعاعيات

 تشتمل هذه الطائفة على شقائق البحر (شقائق النعمان) بأنواعها، والشعاب المرجانية الزهرية الرخوة، والشعاب المرجانية الصلبة. وشقائق البحر يعيش معظمها فرادى، أجسامها تتكون من لحم هلامي متصلب على شكل بوليبات إسطوانية، تتكون من القاعدة، والجذع أو الساق، والفم القرصي المحاط بلوامس تحمل خلايا لاسعة تستخدمها لاصطياد فريستها أو في حالة الدفاع عن نفسها، وتعيش بعض الأنواع مثل أسماك القعيس والمهرج، حياة تكافل مع هذه الشقائق البحرية. ويمكن تربية وتكاثر هذه الشقائق البحرية في الأحواض بتوفير الغذاء والإضاءة المناسبة لها .
أما الحيوانات المرجانية الزهرية الرخوة، تتواجد عادة في المياه العميقة والبعيدة عن الشاطئ تختلف أنواعها وأشكالها وألوانها، فبعضها تأخذ شكل العصى الرخوة المغطاة بنسيج ناعم تبرز من البوليبات بألوان زاهية مختلفة، وبعضها الآخر نراها وكأنها فروع الأشجار والنباتات متشابكة مع بعضها البعض، ولها هياكلها المحورية المدعمة بشويكات جيرية، ومنها المرجان المروحي (جورجونيان) والمرجان الأسود (اليسر) الشجيري الشكل وقوامها قرني غالباً. يمكن تربيتها في الأحواض مع مراعاة متطلباتها الغذائية وتوفير الإضاءة المناسبة لها.
 والمرجان الصلب، تقوم كل من بوليباتها الرخوة بفرز مادة كربونات الكالسيوم لتكوين أساس الهيكل الصلب، والأشكال المختلفة من هذه الشعاب المرجانية ما هي إلا مستعمرات ضخمة وأعداد هائلة من تلك البوليبات. وتعيش وتنمو هذه الشعاب في المياه البحرية الضحلة والدافئة نسبياً، وصافية لا ينحجب عنها ضوء الشمس مع توافر الغذاء، وتعتبر الشعاب المرجانية من أكثر البيئات إنتاجية وتنوعاً في الأشكال والألوان، ويعيش فيها أغلبية الأسماك واللافقاريات البحرية. ويمكن تربية وتكاثر أنواع عديدة من هذه المراجين في الأحواض مع مراعاة متطلباتها الغذائية وتوفير الإضاءة المناسبة لها.

تنقسم هذه الديدان إلى قسمين: شعبة الحلقيات وشعبة المفلطحات وجميعها تعتبر من المكونات الغذائية الأساسية لأعداد كبيرة من الأسماك والقشريات واللافقاريات الأخرى، وتلعب دوراً كبيراً في عملية التوازن الطبيعي في البيئة البحرية. وبلا شك تعتبر الديدان المروحية من أجمل فصائل هذه الديدان، وأجسامها تكون محمية بأنبوبة قرنية مرنة تكون عادة مدفونة في الطمي والرمال، ولها مجسمات ملونة تسحبها إلى داخل الأنبوبة كلما أحست بالخطر. وبعض أنواعها تصلح للتربية في الأحواض مع مراعاة متطلباتها الغذائية الخاصة بها.

 

 تعيش في المياه العذبة والمالحة وتتميز بوجود فكوك ويحمل الرأس زوجين من قرون الاستشعار للإحساس والبحث عن الغذاء, والعيون المركبة التي تحمل على ساقين متحركين، وتتنفس جميع أنواع هذه الطائفة بالخياشيم. وقد سميت بهذا الاسم لأن أجسامها مغطاة بقشور كيتينيه صلبة. ويتكون جسمها من منطقتين الرأس صدر (مندمجان) والبطن. كما تتميز أفرادها بأرجلها المفصلية وهياكلها الكلسية الخارجية، وتقوم هذه القشريات في مراحل نموها على استبدال هيكلها الخارجي بهيكل جديد مرة كل ثلاثة أشهر تقريباً.وتتغذى تلك الكائنات على أنواع من الطحالب كما يتغذى عليها أكلات اللحم التي تقطن البحار. وتفترس القباقب وأم الربيان الأسماك الصغيرة.
 كما تشتهر أنواع من القشريات بقيمتها الغذائية المتميزة بالنسبة للإنسان. ومن أهم الأنواع في مصر الجمبري والسرطانات وجراد البحر واللوبستر (الاستكوزا).
  • السرطان والقريدس:

السرطان والسرطان الناسك والكركند وجراد البحر والربيان والقريدس تنتسب جميعها إلى عائلة من القشريات تسمى عشرية الأرجل.
  • السراطين :

القشريات ذوات القشرة المتينة مثل السرطان والكركند ليست سباحة ماهرة والأكثرية منها تقضي حياتها تدب في قاع البحر وأكثر أنواع السراطين تعيش في البحار وقليل منها في الماء العذب، بعضها يأتي إلى الشاطئ أحيانا. والسرطان اللص أو سرطان جوز الهند مثلا شوهدت تتسلق الشجر أحيانا. السرطان الناسك يعيش داخل صدف الرخويات للحماية فإذا شعر بالخطر أسرع إلى الاختباء في الصدفة. بعض السراطين تلجأ إلى العدو السريع لتفادي أعدائها، وأحسن مثل على ذلك السرطان الشبح الذي يتواجد بكثرة على شواطئ المناطق الدافئة والرملية. والسراطين الوحلية تجد لنفسها فجوات تحت الوحل تختبئ فيها ويتميز الذكر منها بأن له كلابة ضخمة ملونة يرسل إشارات بها إلى الإناث أو يحدد منطقته. ونوع آخر من السراطين هو السرطان الجندي الذي يحفر لنفسه غرفة صغيرة في الرمل عندما تغمره مياه المد وعند انحسارها يخرج ليفتش عن قوته.

  • القريدس والربيان :

تنتسب هذه إلى  المجموعة نفسها من القشريات التي تنتسب إليها السراطين وهناك أنواع عديدة من القريدس تعيش في عرض البحر وتقضي حياتها سابحة باستمرار. وبعضها يسبح مشكلا جماعات هائلة العدد . وهي تكون الغذاء الكلي للحيتان العظيمة التي تعيش على طبقات المخلوقات الصغيرة في مياه المحيطات.
وتصاد أنواع عديدة من القريدس والربيان لأجل الطعام وأكثر نوعين شعبية هما القريدس الضخم المسمى (قريدس النمر) ويوجد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وجراد البحر الموجود في مياه أفريقيا الجنوبية. وتصاد كذلك بعض أنواع السرطان للأكل: السرطان الأوروبي والسرطان الأزرق الأمريكي، وهي أهم منتجات المصائد المحلية.
ويعتبر الربيان واسع الانتشار في أرجاء العالم حيث ينتشر في المناطق الاستوائية والمناطق القطبية ويعيش في البحر او في المياه العذبة أو قليلة الملوحة وبالرغم من أن بعض الأنواع سطحية إلا أن معظمها قاعية تعيش في بيئات متنوعة تتراوح بين بيئات القيعان الصخرية والطينية والرملية ومناطق الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية وغالبية أنواع الربيان تقطن المياه الساحلية الضحلة ولكن أنواعا قليلة منها قد تتواجد في المياه العميقة جدا.
 يحتمل بشدة التفاوت الواسع في مستويات الملوحة حيث يمكنه تحمل مستويات ملوحة عالية جدا تصل حتى 45 جزءا من الألف, تضع الإناث البالغة بيضها في المياه البعيدة عن الشاطئ عند أعماق تتراوح بين 60 ـ 80 مترا ويفقس البيض في خلال ساعات قليلة وتنطلق اليرقات في الماء وتمر اليرقة بأحد عشر طورا يرقيا وتكون اليرقات معلقة في الماء تحملها التيارات تجاه الشاطئ وبعد مرور ثلاثة أسابيع تعيش اليرقة الحياة القاعية في المياه الضحلة كطور ما بعد يرقي ومع النمو يهاجر الروبيان تدريجيا بعيدا عن الشاطئ حتى يصل مناطق التوالد كحيوان بالغ وناضج وتكون الأنثى بصفة عامة اكبر من الذكر.
  • المجدافيات الأرجل :
 بالمقابلة مع الصدف الذي يلتصق بالصخور فالقشريات المجدافيات الأرجل سباحة ماهرة . فهي تستعمل رجليها المطورة لتدفع نفسها في الماء بطريقة النخع ، وإذا توقفت عن السباحة فتظل عائمة . وتعيش أنواع متعددة من مجدافيات الأرجل في المناطق العليا من البحر حيث تؤلف القسم الرئيسي من (الطبقة الحيوانية العائمة). وعندما تلتئم مجموعات ضخمة من هذه الأنواع فإنها تكون غذاء هاما لعدد من الأسماك . ويكون عدد هذه المخلوقات أحيانا كبيرا إلى درجة أنه يغير لون الماء. وبعض أنواع مجدافيات الأرجل تعيش في برك المياه العذبة والبحيرات . ومنها أنواع تشكل طفيليات تعيش قسما من حياتها عالة على أسماك وثدييات بحرية. وقد تغير شكل جسم بعض من هذه الطفيليات حتى إنها لم تعد تشبه القشريات على الإطلاق.

  • القشريات الصغيرة :
 الأصداف التي تلتصق بالصخور ومجدافيات الأرجل موجودة بكثرة ، غير أن هناك أنواعا كثيرة معروفة أقل فهناك أنواع من البزاق البحري الشبيه بالقريدس التي تعيش في المياه المالحة كما توجد أنواع من ضفدع الوحل وقريدس الأصداف التي تعيش في برك المياه المالحة . والقريدس الذي يعيش بالماء الشديدة الملوحة له أطراف مسطحة مثل ورق الشجر يستعملها للسباحة والتنفس وهو يقتات بنبات البحر الأخضر وقد تتجمع منها أعدادا هائلة في مكان واحد فيبدو كأن المياه حمراء اللون ويستطيع بيضها أن تتحمل فترات طويلة من الجفاف إلا أنها تفقس إلا إذا وضعت في المياه شديدة الملوحة . واليرقانات منها يستعملها مربو الأسماك لكى يطعموا ما لديهم من الأسماك الاستوائية .

  • نجم البحر:
 حيوان بحري يشبه النجم في شكلها، و هو مختلف الحجم و اللون، ويوجد في جميع البحار. و يتركب جسم الحيوان من قرص، في وسطه فتحة الفم، و يتفرع من هذا القرص خمسة أذرع متشابهة شكلا، و متساوية طولا و حجما. وسطحها العلوي أقتم من السفلي. ويوجد على جسمه عدد كبير من الصفائح الصلبة التى تبرز منها أشواك، كثيرا ما تعلق بها الأعشاب و الحشائش و الأوساخ  و لذا نجد أن هذا الحيوان، قد زود جسمه بأعضاء صغيرة تشبه الملقط، يحافظ بها على نظافة جسمه بما يلقط بها مما علق بأشواكه.

  ويتغذى نجم البحر بالحيوانات الرخوة ذات المصراعين، و هي المعروفة بالمحار ويفترسها بطريقة غريبة، هي في ذاتها دليل على وجود الله، و على رحمته التي عمت كل الوجود. فمتى وجدت نجمة محارة,وضعتها بين أذرعتها الخمس، وقوست جسمها فوقها، و ألصقت بمصراع المحارة عددا من أقدامها، و تشد هذه الأقدام في اتجاهين متضادين فتفتح المصراع. ونجمة البحر صبورة ، لو صادفت محارة قوي المصراع، ظلت تشده مدة طويلة إلى أن تتهادى قوته، و يفتح المصراع مقهورا أمام ذلك الجلد و الصبر. و متى فتح المصراع، أخرجت النجمة جزءا من معدتها خارج فمها، يلتف حول المحار ثم تأخذ في امتصاص ما به حتى تأتي عليه. 

  • الاستاكوزا: 
 الاستاكوزا اسم يدل على مجموعة من القشريات البحرية، التي تشتهر في معظم البلاد العربية بأسماء مختلفة، منها "الكركند" و"عقرب الماء"؛وهو يعنى القوة والنشاط والحيوية  إذا ما ذكر!
 إن درقة الاستاكوزا تأخذ لونها من مادة صبغية ذات لون أحمر تسمى  استاكزانثين  تدخل في تركيبها الكيميائي، وترتبط بواحد من عدة مركبات بروتينية لها القدرة على تغيير لونها الأحمر. ويرجع اللون الأحمر المخلوط بالبني الذي يشيع في درقات الاستاكوزا إلى تركيب هذه الدرقات من عدة خلائط للصبغة والبروتينات تعطي مزيجا من الألوان (أحمر وأزرق وأصفر)، فيسود اللون الأحمر ويختلط بنقط بنية. فإذا افتقدت الدرقة واحدا من هذه البروتينات المحددة للون المادة الصبغية النهائي، اختلف هذا اللون عن المعتاد.
 قام أحد أعضاء فريق هارفارد بحقن الاستاكوزا بكميات كبيرة من هرمونين تنتجهما بصورة طبيعية، هما السيروتونين والأوكتوبامين، في تجربة تهدف إلى إظهار التأثيرات المتعارضة للهرمونين على سلوك الاستاكوزا. فبعد الحقن بالهورمون الأول وارتفاع تركيزه في جسمها عن المعدل الطبيعي، تتأهب الاستاكوزا للقتال، فتندفع مشرعة كلاباتها. وبعد أن تحقن بالثاني، تتخاذل وتتراجع في استسلام. وأوضحت التجربة أن ما حدث لها في الحالتين هو نفس سلوكها في حالة القتال، وأثناء التزاوج.
 تبدأ الاستاكوزا في الاستعداد للقتال بشكل طبيعي، استجابة لأوامر الجهاز العصبي، وسرعان ما تنتج الخلايا هورمونها الذي يرفع من شدة الاستجابة، فتتصاعد شراسة الاستاكوزا. إذن، فالمستوى الطبيعي من السيروتونين في دم الاستاكوزا لا يتعدى دوره إعداد الحيوان للدفاع عن نفسه، فإذا تدخل عامل خارجي، تتابعت خطوات تؤدي إلى رفع تركيز هورمون الشراسة.
هناك نظرية تقول بأن الاستاكوزا تتبادل التفاهم فيما بينها عن، طريق "رسائل كيميائية" يحملها بولها ورائحة أجسامها، وتعتمد في استقبالها على أجهزة استقبال دقيقة منتشرة في ملايين الشعيرات التي تغطي جسم الاستاكوزا . وبناء على تلك الرسائل، تستجيب لنداءات الحب أو صيحات الحرب.. فإذا وصل مضمون الرسالة، تكفلت العينان بمراقبة ومتابعة تحركات الحبيب أو تحرشات الخصم، فقد تحددت المواقف وأعلنت النوايا.
الرخويات مجموعة رئيسية من اللافقريات وهي حيوانات رخوة الأجسام تشمل البزاق والبزاق العريا واليرقانات والأخطبوط والمحار المروحي . وصعب علينا لأول وهلة أن نصدق بوجود قرابة بين كل هذه الأنواع المختلفة من المخلوقات . وثمة خمسة أقسام عامة أو أصناف من الرخويات التي تعيش في هذه الأيام أكثرها يكون لنفسه غطاء أو صدفة صلبة وهذه الأقسام تشمل البزاق الشائع والبطلينوس والأخطبوط والجيشون أو الأصداف التي تلتصق بالصخور والأصداف النابية (التي تشابه شكل ناب الفيل).

البطنية الأقدام (الحلزونات):  أكثر الأنواع شيوعا هي البزاقة أو الحلزون ويوجد منها حولي 20.000 نوع وهي ذات قوقعة أو بيت اما مستديرا مثل البزاقة العادية أو ملتفا مثل أنواع الحلزون البحري الكبير والبطنية الأقدام تعني أن اكثر هذه الحيوانات لها قدم عريضة مفلطحة ورأسها ذو مجس وعينين والمعدة والمصارين في قسم من الجسم يدعى القسم الأمعائي. وهناك أنواع مختلفة من هذه الحيوانات كثير منها بحري يعيش بين حدود المد والجزر أو في البحر وجميعها تتنفس بواسطة خياشيم وتوجد أيضا أنواع الحلزونيات والبزاق الأرضي والعريان.

ذوات الصدفتين: أنواعها حوالي 10.000 لهذه المخلوقات صدفتان متصلتان بواسطة عضلة أو عضلتين وتعيش في البحر أو الماء العذب وتتنفس من خياشيمها ولا رأس لها وقد تعيش مطمورة في الرمل أو ملتصقة بصخرة ما وقد تتغلغل بعضها في الصخور أو المرجان أو الخشب.

رأسيات الأرجل: هذا الصنف الثالث يشمل أكبر اللافقاريات وأكثرها ذكاء مثل الأخطبوط والحبار والصبيدج والنوتي وهذا الأخير هو الوحيد بينها ذو القوقعة وجميع هذه تعيش في البحر وأكثر أنواعها مفترسة تقبض على الفريسة بأطرافها الطويلة .
الجيتون ( الأصداف التي تلتصق بالصخور): لهذه الأصداف قوقعة مؤلفة من ثماني طبقات متصلة بحزام يشبه الجلد ولها قدم كبيرة ورأس بدون عينين أو مجاس.

ذوات القوقعة النابية: هذه الرخويات البحرية لها قوقعة بشكل ناب الفيل وهي تعيش مطمورة في الوحول ورأسها الدقيق فوق الوحل وتعيش على ما تفترسه من حيوانات تقبض عليها بواسطة مجاسها المشابهة للخيوط.

طرقها المعيشية: تعيش في أنحاء العالم كله أعداد كبيرة من الرخويات يقدر عدد أنواعها ب 75000 صنف مختلف ومع وجود اختلافات كبيرة بين أنواعها إلا أن لها كلها عددا من الخصائص المشتركة .

الخصائص المشتركة:

الجسم الرخوي: جسم غالبية الرخويات له ثلاثة أقسام عامة : الرأس ، والقسم المعوي، والقدم . فالمعدة والمصارين والأعضاء التناسلية موجودة في القسم المعوي.

الأعضاء الداخلية: تغطي القسم الطري من جسم الرخويات طبقة رقيقة من الغشاء تسمى الحجاب والخياشيم والرئات توجد ضمن تجويف تحت الحجاب وهذا الحجاب هو الذي يقوم ببناء القوقعة تدريجيا . أكثر الرخويات لها رأس ذو فم ، وأداة تشبه اللسان عليها صفوف من الأسنان الصغيرة تستعملها في الأكل. فقط ذوات الصدفتين ليس لها أسنان صغيرة وطريقة الرخويات في التنقل تعتمد على إستعمال القدم القوية العضلات . ففي البطنية الأقدام والجيشون تكون القدم عريضة مفلطحة وتستعمل للزحف ببطء أو للتمسك بقوة على صفحة الصخور. الأصداف النابية وذوات الصدفتين تستخدم القدم لتحفر لها مكانا في الرمل أو الوحول أما رأسيات الأرجل مثل الأخطبوط فلها أطراف طويلة مجهزة بصفوف من الممصات تساعدها على التنقل فوق الصخور.

الكتلة المعوية: هذه الكتلة تحتوي على الأعضاء الهامة للهضم والتناسل والقلب فالطعام يدخل الفم وينتقل إلى المعدة والمصارين التي تنتهي تحت الحجاب وهناك تتدلى من الخياشيم للتخلص من النفايات . في الرخويات التي تعيش في الماء تستعمل الخياشيم للتنفس ولدى ذوات الصدفتين تكون أيضا للأكل فالطعام يدخل تجويف الحجاب ويمر عبر الخياشيم حيث ينتقى قبل أن يدخل الفم . بعض الرخويات لا قوقعة لها لحماية جسمها الرخو لذلك طورت ألوانا لجسمها وأشكالا توفر لها التمويه اللازم كي لا ترى فمثلا بزاق البحر طور ألوانا وأشكالا تجعله يمتزج مع ألوان بيئته. وللرخويات رأسية الأرجل أساليب تمويه وتعمية معقدة متقدمة فالخلايا الخاصة في طبقات الجلد تمكنها من تغيير لونها بسرعة كما تستطيع أن تنفث حبرا أسود وتغير لونها مرة أخرى وتندفع هاربة . بعض بزاق البحر تستطيع أيضا أن تنتج حبرا أسود مثل الأخطبوط تستعمله لبلبلة عدوها ، وأنواع غيرها لها ألوان فاقعة .

الحواس: للرخويات حواس مثل الحيوانات الأخرى ما عدا حاستا السمع والتذوق كما أنه ليس بإستطاعة الرخويات إخراج أصوات.

النظر: تختلف عيون الرخويات بين الخلايا الضوئية البدائية الموجودة لدى بعض الجيتون إلى العيون المطورة لدى رأسيات الأرجل التي تستطيع تركيز نظرها كما أن بعض الرخويات لا عيون لها فذوات الصدفتين والرخويات التي تعيش مطمورة في الرمال أو الوحول لا عيون لها عادة.

التوازن: تستطيع الرخويات حفظ توزنها بفضل جهاز موصول في أسفل عصب القدم .
اللمس والشم: لأكثرية الرخويات حاسة اللمس فالمجاس على رأس الكثير من البزاق يرشدها إلى طريقها لأنها تتحسس ما حواليها أثناء سيرها والمجاس فتحات ذوات الصدفتين تنذرها لدى اقتراب أي خطر منها. وحاسة الشم مركزة في عضو داخل تجويف الحجاب قرب الخياشيم . وهذا الجهاز يستشعر بوجود أي تغيير في كمية الملح أو المواد الكيماوية أو الترسبات في الماء . ولدى بزاق البحر يوجد هذا الجهاز ضمن مجستين على قمة الرأس.

الدفاع: نادرا ما تكون الرخويات مخلوقات عدوانية ، فهي تنزع فقط إلى الدفاع باللجوء إلى الإنسحاب ضمن القوقعة أو الإختباء تحت صخرة . والرخويات ذوات الصدفتين تسارع عادة إلى إطباق الصدفتين في حال تعرض للإعتداء.
التوالد والتكاثر: يشكل أحد أهم نشاطات الكائنات الحية وللرخويات عدد من العادات والأساليب للمغاولة والتزاوج بعض الأنواع يتبع طقوس مغازلة مفضلة قبل التزاوج وغيرها تكتفي بإلقاء بيوضها في الماء مباشرة. في أكثرية الرخويات تنفصل الأجناس إلا أن في بعض أنواعها يوجد الجنسان : الذكر والأنثى وهذه نسميها الخنثى وتستطيع بعض الرخويات تغيير جنسها أثناء حياتها فبعض أنواع البطلينوس تنمو كذكور في البدء ثم تمر في طور خنثوي قبل أن تصبح إناثا عند إتمام نموها.

التطور: يبدأ التطور بعد إخصاب البيئة مباشرة وكثير من الرخويات تنتج بيضة يبدأ الصغير فيها بالنمو . ولدى بعض الأنواع يبدأ الصغير بالنمو ضمن تجويف حجاب أمه ، وهذه الفترة تسمى الحضانة . وبعض الرخويات مثل البزاق الأرضي ، تفقس من البيضة بشكلها الكامل غير أن أنواعا كثيرة تعيش في الماء تمر بعد التفقيس في طور يرقانة قبل ان تستكمل شكلها التام الناضج.

الأطوار اليرقية: البيض التي يتم إخصابها في الماء تمر في طور يرقاني تكون فيه سابحة بحرية والأعضاء الداخلية والقوقعة تبدأ بالنشوء في هذه الفترة والخطوة التي تلي ذلك تكون عندما يطور الحيوان نوعا من التجليدة حول جسمه وفي هذه الفترة تتقلص العضلات التي تربط الجسم بالقوقعة لدى باطنية الأرجل ، وهذا التقلص يفتل الجسم بحيث يفتح تجويف الحجاب فوق الرأس بهذه الطريقة يصبح بإمكان الرأس أن يدخل إلى القوقعة قبل القدم . والخياشيم وحواس اللمس تكون أيضا تحت الحجاب ، وتسمى هذه العملية (إلتواء) وبعد فترة (التجليد) تنمو القدم ويستغنى عن التجليد.

النمو: بعد هذا يبدأ الحيوان بالنمو بسرعة ويظهر هذا عادة بطريقة تركيب القوقعة أو البيت . وأطوار النمو تسجل في الأنواع ذوات القوقعة أو البيت فالمواد التي تصنع القوقعة تفرز على حافة الحجاب ودم أكثرية الرخويات يحتوي على كمية كبيرة من كربونات الكالسيوم تستخرجه من طعامها والماء الذي تشربه وتوجد خلايا خاصة في الحجاب تستطيع تكثيف الكالسيوم وتحويله إلى بلور معدني من الكلس والأرغونايت . وتستطيع الرخويات عادة مداواة أو إصلاح أي أذى قد يصيب الأماكن الطرية منها . وإذا أصيبت القوقعة بأذى فإن الحجاب يتولى فرز مواد جديدة لإصلاحها.

أين تعيش الرخويات ؟
   تعيش الرخويات في جميع أنحاء العام . بعض أنواعها منتشرة كثيرا بينما توجد الأخرى في مكان واحد فقط . فالإخطبوط المحيطي والبزاق البحري وبعض الأنواع تنتقل على مسافات بعيدة سابحة أو مدفوعة بتيارات المحيط إلا أن أكثرية الأنواع لا تبتعد كثيرا عن المكان الذي كانت يرقاتها فيه.

الرخويات كطعام :
 تؤلف الرخويات جزءا هاما للعديد من (سلاسل الغذاء) فذوات الصدفتين ورأسيات الأرجل وبطنية القدم مصدر غذاء لكثير من المخلوقات، منها الإنسان. والرخويات توجد بكثرة وجمعها سهل فهناك كمية عارمة من المحار والأصداف موجودة في أماكن متعددة من العالم.


  أهمية إكثار الهائمات النباتية ( الطحالب ) في استزراع الأسماك


اعداد :
م. عمران محمد الشحي
باحث اسماك
م. ياسر محمد الحسن
ملاحظ اول مختبر الاسماك

يمثل الاستزراع السمكي في الوقت الحاضر احد محاور التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العديد من الدول ، نظرا لما يمثله في المساهمة في توفير الغذاء وخلق فرص العمل وتحقيق التنمية الإقليمية والمحافظة على التنوع البيولوجي للأحياء البحرية .
ومن الضروري أن تتوافر بعض أنواع الطحالب وحيدة الخلية داخل المزارع السمكية لأنها تمثل مصدر غذائي هام غني بالأحماض الأمينية والدهنية سهلة الامتصاص ، ولأنها البيئة المناسبة لنمو الهائمات الحيوانية (الروتيفيرا ) المستخدمة في تغذية يرقات الأسماك ، لذا لا بد من المحافظة على الطحالب حتى تكتمل وتستمر السلسلة الغذائية .
هناك أربعة مجموعات من الأغذية الطبيعية الحية للأسماك وهي أنواع مختلفة من الطحالب الدقيقة والتي تتراوح إحجامها من 2 إلى 20 ميكرون يصلح استزراعها في الظروف البيئية بالوطن العربي وهي :
  • طحلب التيتراسيلمس ( Tetraselmis chuii )
  • طحلب الكلوريلا ( Chlorella spp )
  • طحلب النانوكروبسيس ( Nannochloropis oculta )
  • طحلب الايسوكرايسيس ( Isochrysis spp )
1 - طحلب التيتراسيلمس ( Tetraselmis chuii )
يقع تحت مجموعة الطحالب الخضراء ( Green algae ) ، ويتراوح حجمه من 9 إلى 10 ميكرون في القطر ، ومن 12 إلى 14 ميكرون في الطول ، ويميل إلى اللون الأخضر الداكن ، بيضاوي الشكل مزود بأربعة أهداب من المنتصف الطرفي ، تساعد في حركته نظرا لثقل وزنه ، يترسب في قاع الأحواض ، يعتبر انسب درجات الحرارة لنموه من 15 إلى 33 درجة مئوية تحت ظروف الاضاءة الطبيعية ، وتتراوح درجة الملوحة من 22 الى 36 جرام / لتر ودرجة الاس الهيدروجيني من 7.8 إلى 8.5.
2 - طحلب الكلوريلا ( Chlorella spp )
يقع تحت مجموعة الطحالب الخضراء ( Green algae ) ، ويتراوح قطره من 2 إلى 10 ميكرون ، كروي الشكل ، وهو غير متحرك لعدم وجود أهداب على الجسم ، ويتغير اللون عند فحص عينة بواسطة المجهر من اللون الأخضر الفاتح إلى اللون الأخضر الداكن ، يتحمل درجات الحرارة العالية ، انسب درجة حرارة لنموه من 25 إلى 29 درجة مئوية ، وتحت ظروف ضوئية عادية ، وتتراوح درجة الملوحة من 17 إلى 25 جرام / لتر ودرجة الأس الهيدروجيني من 6 إلى 7.
3 - طحلب النانوكلوربسيس ( Nannochloropis oculta )
يقع تحت مجموعة الطحالب الذهبية البنية ( Golden Brown Algae ) ، خلاياه غير متحركة وحجمها صغير ويتراوح حجمه من 4 إلى 6 ميكرون في القطر ، ولونها اخضر ، كروي الشكل ، ويطفو على سطح البحر ، يعتبر انسب درجات الحرارة لنموه من 22 إلى 24 درجة مئوية
تحت ظروف الإضاءة الطبيعية ، وتتراوح درجة الملوحة من 25 إلى 27 جرام / لتر ودرجة الأس الهيدروجيني من 8.2 إلى 8.7.
4 - طحلب الايسوكرايسيس ( Isochrrysis spp )
يقع تحت مجموعة الطحالب الذهبية البنية ( Golden Brown algae ) ، ويتميز بصغر حجم خلاياه ويتراوح حجمها من 3 الى 8 ميكرون في القطر ، ولونها ذهبي مائل للاحمرار ، كروية الشكل تميل إلى الشكل الكمثري ، وهي متحركة حيث تتحرك في عمود المياه باستخدام الأهداب المزودة بها ، ويتحمل درجات الحرارة لنموه حتى 30 درجة مئوية تحت ظروف الإضاءة الطبيعية ، ودرجة الأس الهيدروجيني من 7.5 إلى 8.6.
إكثار الهائمات النباتية ( الطحالب ) في مركز أبحاث الأحياء البحرية بأم القيوين :
ضمن البرنامج السنوي الذي تنفذه وزارة البيئة والمياه بدولة الإمارات العربية المتحدة لإنتاج وإطلاق أصبعيات الأسماك البحرية ، يقوم مركز أبحاث الأحياء البحرية بأم القيوين بإكثار الهائمات النباتية ( الطحالب البحرية ) بأنواعها المختلفة والتي تسـتخدم في تغذية الهائمات الحيوانيــــة ( الروتيفيرا ) التي تغذى بها يرقات الأسماك حديثة الفقس .
يستلزم إنتاج الهائمات الحيوانية ( الروتيفيرا ) وجود كميـــات كبيرة جداَ من الهائمــــــات النباتيـــة ( الطحالب ) كونها تمثل مصدر غذائي غني بالعديد من المكونات الغذائية .
هناك العديد من الطحالب البحرية تستخدم في عملية استزراع الأسماك ولكن مركز أبحاث الأحياء البحرية يقوم باستزراع الأنواع التالية وهي الأكثر شهرة في مجال استزراع الطحالب و تشمل :
  • طحالب التتراسلمس Tetraselmis spp.
  • طحالب الكلوريلا Chlorella spp.
  • طحالب النانوكلوربسيس Nannochloropsis
  • طحالب الآيسوكرايسيس Isochrysis spp.
يقوم المركز بإنتاج مئات الأمتار المكعبة من الطحالب قبل بدء موسم إنتاج يرقات الأسماك البحرية خلال عمليات فنية متعددة يمكن إيجازها في المراحل التالية :
1. المحافظة على عينات الطحالب في المختبر :
صورة توضح عينات من الطحالب وحفظها في المختبر
صورة توضح بدء إكثار الطحالب في الأحواض الخارجية ( سعة 30 و 1000 لتر )
طوال أيام السنة تحفظ عينات من الطحالب المستزرعة بطرق تجعلها بعيدة من التلوث بالبكتريا والأنواع الأخرى من الهائمات الحيوانية التي قد تصل إليها إما من الوسط المحيط أو من قطرات الماء التي قد تسقط عليها بسبب أو لآخر ، لذا تحفظ في شكل عينات داخل دوارق أو أنابيب اختبار بطريقة تمنعها من التلوث والانقراض وذلك بتوفير الظروف الملائمة لها والتي تشمل درجة الحرارة والأكسجين والإضاءة ودرجة الملوحة الملائمة فتبقى في المختبر حتى موعد بدء موسم إنتاج اليرقات السمكية في كل عام ليتم إكثارها في الأحواض الخارجية المختلفة الأحجام .
2. نقل عينات الطحالب من المختبر إلى أحواض الاستزراع خارج المختبر :
قبل بدء الموسم تنقل بعضاَ من الدوارق الحاوية على عينات الطحالب البحرية خارج المختبر وذلك عند بدء إكثار الطحالب فيتم التوسع في عمليات استزراعها فتستزرع في حوض شفاف سعة 30 لتر وذلك بعد تعقيم ماء البحر المفلتر باستخدام الكلور ( الكلوروكس ) ثم تضاف المخصبات الكيميائية المساعدة على نمو الطحالب وأخيراَ تضاف الكميـــة التي تم نقلها من المختبر ( حوالي لتر واحد ) لكل 30 لتر .
بعد مرور حوالي 4 – 7 أيام تنقل الكمية المستزرعة ( 30 لتراَ ) إلى حوض سعة ا متر مكعب بعد أن يملأ بماء البحر المفلتر ثم يعقم وتضاف إليه المخصبات كما ذكر سابقاَ وهذه الكمية المستزرعة بدورها تنقل إلى أحواض تتراوح سعتها بين 9 إلى 13 متر مكعب وبعد مرور نفس الفترة الزمنية أي حوالي 4 – 7 أيام وهذه بدورها تمر بنفس العمليات مثل ملئها بماء البحر المفلتر ثم تعقيمه ثم إضافة المخصبات وأخيراَ تضاف إليها الطحالب الموجودة في الأحواض سعة 1 متر مكعب .
كمية الطحالب المستزرعة في الأحواض المختلفة ، يتم ضخها إلى أحواض إكثار الهائمات الحيوانية ( الروتيفيرا ) بعد مرور 7 – 10 أيام حيث تغذى بها الروتيفيرا . عملية ضخ ونقل الطحالب تتم بواسطة أنابيب من البلاستيك ومضخة كهر بائية وهكذا تستمر الدورة لحين انتهاء موسم إنتاج يرقات وأصبعيات الأسماك .
جميع عمليات استزراع الطحالب خارج المعمل ( Biomass culture ) تراعى فيها الكثير من الجوانب الفنية المتعلقة بتوفير البيئة المناسبة لنموها ( درجة الحرارة ، درجة الملوحة ، الإضاءة ، الأكسجين والمواد المخصبة بالإضافة إلى استخدام ماء البحر المفلتر والمعقم ).
المراجع
الاسس العلمية والعملية لتفريخ ورعاية الاسماك والقشريات في الوطن العربي .