إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

23 يناير، 2012

لحظة اعتذار

محمدفهدالحارثي:

اعذريني إذا كنت أخطأت في حقك. اعذريني إذا لم أوفيك مقدارك. كيف يمكن لشخص أن يظلم ملاكاً، كيف للوردة الذي يعطرها الندى أن تجرح؟ اعذريني فأنت تستحقين أجمل ما في الحياة. أتمنى لو أجعل من الكون باقة زهور لأضعها بين يديك. لمسة الحزن في عينيك تتعبني. كيف يمكن للحزن أن يتسلل إلى أجمل عينين. كيف للعدالة أن تغيب في لحظة عن هذا الكون؟

تعلمت من حبك أن العطاء هو ترجمة المشاعر، وأننا بقدر ما نكون أنفسنا نكون أقرب إلى الصدق. وأنا حينما أقدم اعتذاري أريد أن أكون ذاتي. أريد أن أتجرد من أنانيتي وجمودي. متوهم هذا الرجل الذي يعتقد أنه الأوحد، وأن رجولته تكمن في كبريائه وعناده. الاعتذار الذي ينبع من نفس صادقة تزيد من قيمة الإنسان، وتعطي للرجولة معنى حقيقيا.
الأشخاص الانقياء يحتفظون ببريقهم، كالجواهر الثمينة رغم عوامل التعرية. وأنت حب لا ينضب، وعطاء لا يتوقف. استثناء في عالم سئم من التكرار. أحمل لك هذا القلب، وحنين يتجاوز الكلمات، وشوق بحجم المدى. وأدرك مدى قصوري أمام بحر عطائك.
ربما تأخذنا مسارات، وقد تخطفنا التزامات، ولكن حينما أكون معك أستعيد كل الوقت الذي مضى، أشعر بمتعة البدايات. ونقاء اللحظة. حياتي انقسمت إلى عالمين: عالم قبلك لم أعرف ملامحه، شيء سرق من العمر ومضى. وعالم آخر يتجدد بوهج نورك كل لحظة. يرسم في كل صفحة من صفحاته أجمل معاني الحب و السعادة.
قائمة اعتذاري قد تطول، ولكن لك في القلب رصيد لا ينتهي. وأمل بغد أجمل. الحياة تفتح ذراعيها لمن يحتضنها، ونحن بإرادتنا نصنع المستقبل الذي نريد.
اليوم الثامن:
تناقض غريب في عقدة الرجل الشرقي
يمارس القسوة على من تهبه الحب ...
ويسقط في الاختبار عند أول امرأة عابرة.